مقالات

لا أخاف من ظلمة الليل

بقلم/ مصطفى سبتة 

يا وطن يا قدس ياعرب
لا أخاف من ظلمة الليل
ولا يرهبني صوت الغربان
وطني دمي عمرى بدمي
لا شئ اغلي عندى من الوطن
لاأخاف ظلمة الليل وهمس
الأشجان تغشيان القلوب
المسكونة بالحزن بالآلام
تسقيان آهاتها البائسة
والعين تغشي بدموع حرى
أصوات الانفجارات والرصاص
تهدر سكون الليل المظلم
فتضيء السماء بشرر شظاياها
المتطاير وتثير الرعب في النفوس
نوح ينذر بطائر الموت يحوم
فوق الرؤوس ليخيف يا الاطفال
تترنم به شرار الشياطين الأنسية
وتهلل له لتنشر إرهابها بين الأرواح
فتهين المقدسات وتدوس الرحمة
بوطأتها الفاجرة
يسفكون الدماء الزكية ويعلنون
انفسهم آلهة لدمار وشرمستطير
فيسكن نبض الحياة وتهان المقدسات
حتى تغدو بلدتنا طقوساً معتمة
للأشباح و أكوام من النفايات
والقاذورات وتجمعات لقساة القلوب
من مصاصي الدماء وقطاع الطرق
وأمست الذكريات الجميلة فيها غريبة
لامكان لها بين نعيق الغربان
فأتخذ الناس هامش الحياة وطناً
يلعقون فيه جراحهم واحزانهم
وهناك في ظلمة الأزقة تحت ظلال
الفقر ارملة عانت ما شاء لها ان تعاني
كانت ترتدي السواد دائماً لون تتوارى
خلفه اوجاع تعبق برائحة الموت
فيتردد صدى عزائها بين بقايا اطلال
نفسها المعذبةلم تستطع مسحة الجمال
المتبقية على سمرة وجهها من إخفائه
تدخل غرفة علق في اعلى مدخلها
لوحة دون عليها الوهم والحزن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى