غير مصنف

“لا هتكوني ليا ولا لغيري “.. رفضت الارتباط به فشوه وجهها بـ 250 غرزة وأفقدها بصرها

منار شديد

مش هتكوني لغيري أبداً ” بتلك الجملة المُشينة هدد “علي .ض” (25عامًا_عاطل)، محبوبته  “دعاء .ب” ( 22عامًا_ طالبة بمعهد الألسن) قبل تنفيذ عملية انتقامه منها بدقائق عقب رفضها الارتباط به رسمي لكونه شخص غير مناسب لها لعدم حصوله علي شهادة جامعية ووظيفة تليق بها “مش متعلم وعايش عّاله علي أهلة الجواز مش بالعافية وأنا رفضتة عشان مش بحبه”.

لم تبرد نيران قلب العاشق وقرر الانتقام من رفضها له؛ وما إن شاهد فتاة أحلامه تسير أمامه في الشارع بصُحبة صديقتها المقربة ، جن عقله وتذكر مكالمة هاتفية قديمة دارت بينهما مُنذ أيام سابقة حتى قرر تنفيذ انتقامه منها وإطفاء النيران التي شّبت بفؤاده من شدة حُبه وعشقه الجنوني لها لأنه رُفض منها ،وكيف لمثلها أن ترفضه كما يظن وهي أكثر الفتيات التي تمني إرضائها وهو يتضرع إلى الله كل ليلة بأن يفتح باب قلبها له وتوافق على زواجه منها لكي يعيش بجوارها الأيام الباقية من عُمره ،وكيف لأصدقائها الجامعيين من الفتيات أن يعلموا منها أنها رفضت الزواج منه لعدم حبها له وهو الذي يفرض سطوته علي الكثير منهن دون خوف ، فما أن ترفضه إحدي فتيات منطقة فكأنها انتقصت من نفوذه وسطوته “هعرفك ترفضيني إزاي يا دعاء وأنتِ أكتر واحده حبتها” .

اتخذ “علي” قرار المقيت بالانتقام علي مرأى ومسمع  من الناس ، لاسيما وهم شهود أيضاً على رفضها له، وانقض عليها بكل دناءة وخسة وغدر، ونال من وجهها البريء ” بآلة حادة، ليشوه وجهها الملائكي كما تشوهت سمعته وسيرته بين الناس في منطقته التي يقطنها مستخدماً في ذلك آلة حادة “مشرط” قاصداً بفعلته الحمقاء أن يجعل منظرها منفراً فلا يهنأ بالزواج منها لا هو ولا غيره، وكأنه وأمثاله قد نصّبوا أنفسهم قضاة للشر يحكمون فيطاعون ولو كان على حساب مشاعر وحياة غيرهم، ” مش هتكوني لغيري ” .

عقارب الساعة تشير إلي الثانية عشرة ظهراً يوم الأربعاء الماضي ذهبت الطالبة الجامعية إلي كُليتها بمدينة نصر لدفع باقي رسوم مشروع التخرج ليفاجئها الشاب العاطل بالاعتداء عليها وسط حشود جميع الطلاب دون تدخل أحد منهم حيث ركلها بقدمه في وجهها وأخذ هاتفها المحمول اعتراضاً منه علي فعلتها معه صارخاً بوجهها ” بتعملي ليا بلوكات ورافضة تكلميني “.

شوه وجهها بـ 250 غرزة :

“مش عارفة هكمل باقي حياتي بالعاهة دي أزاي .. كل  لما أقف قدام المراية وأشوف وشي أحزن وأفضل أبكي بالساعات ” تساؤلات مؤلمة ترددها الطالبة الجامعية “دعاء” كل دقيقة تمر عليها وهي ترقد علي فراشها والأدوية الطبية تُرافقها ألمها وأنين وجعها من كل جانب وباتت تعيش أسوأ مراحل حياتها بعدما شوه الجاني وجهها بعاهة مستديمة لن تقدر عمليات التجميل علي محو أثارها قائلة “كل ذنبي أن رفضت أتجوزه .. شوه وشي 250غرزة “.

وتستطرد الفتاة قصتها المأساوية لـ”اليوم”  بصوت يغلبه الحُزن والألم علي ما تعرضت له دون ذنب اقترفته تجاه ذلك الشخص سوي رفضها له  “مش مصدقة إنه عمل فيا كده  .. أنا رفضت أتجوزه عشان هو مش مناسب ليا ..كنت شايفاه صديق بس لكن هو مينفعش يكون شريك حياتي وأتجوزه “.

وأوضحت الضحية خلال حديثها أنها تعرفت علي المتهم منذ فترة قليلة لم تتجاوز  مدتها 40 يومًا عن طريق أصدقائها في الجامعة وكان يرافقهم الجلوس علي أحد الكافيهات المجاورة لمحل دراستهم وعندما قرر مصارحتها بمشاعره تجاهها قامت بصده بكل حزم وقوة وقطعت جميع سُبل التواصل بينهم خوفاً من إصابتها ضرر منه معقبة ” لما قالي أنه بيحبني وعاوز يتجوزني وكلم ماما رفضت ومبقتش اقعد معاهم ولا أرد علي تليفوناته ..مكنتش عارفة إنه هيعمل كده فيا” .

وعن عمق الجرح الذي أصيبت به الفتاة التي مازالت في مُقتبل العمر أكدت “دعاء”أن المتهم سدد لها ضربه قوية بوجهها تسببت في أحداث جرح قطعي كبير بالجهة اليسرى من الوجه بطول  30سم  مضيفة “قطعلي وشي بكاتر اتخيط 250غرزة وقطع 14وتر داخلي من بينهم وتر العصب السابع وعصب العين ..فقدت النطق والحركة والرؤية”.

واستكملت الفتاة رواياتها عن يوم الحادث المفجع قائلة “المتهم عمل كده وسابني غرقانة في دمي وهرب لما روحت المستشفي لاقيت أهله هناك ودفعولي الحساب وأخته الكبيرة قالتلي إحنا هنجوزك أخويا عشان هو بيحبك وبيكلمنا كتير عليكي “.

وتضيف الفتاة العشرينية حاولت الشقيقة الأكبر للجاني إغرائي بالأموال مقابل تعتيمي علي ما حدث لي من شقيقها وعدم تحرير محضر بقسم الشرطة بكل ما فعله معي مردفة “متحكيش اللي أخويا عمله فيكي وأنا هعالجك علي حسابي وهدفعلك من جنية لمليون بس اوعي تتكلمي”.

واختتمت  الشابة الضحية حكايتها المؤلمة برجوع حقها وتنفيذ أقصي عقوبة علي المتهم الذي قام بتدمير مستقبلها “إحنا ناس غلابة وأمي ست علي أد حالها بتشتغل عليا أنا وأختي بوابة في عمارة في العجوزة عشان تقدر تصرف علينا من بعد وفاة أبويا هما ناس معاهم فلوس وبيهددونا بالقتل أنا وأمي وأختي كلنا خايفين منهم”.

ولفتت الفتاة المكلومة في آخر قصتها أن المتهم أنكر جريمته أمام جميع جهات التحقيق لحظة استجوابه  قائلا أنا شوفتها مرمية في الأرض وكان وشها بينزف نقلتها المستشفي ودفعت 850 جنيه تكلفة الخياطة”.

وأوضحت أنه قام بتهديد جميع الشهود العيان علي الواقعة ومن بينهم صديقاتها البنات اللاتي شهدن ما تعرضت له علي يده يوم الحادث “خوف جميع صحباتي عشان محدش يحكي اللي شافه ويهرب من العقاب .. قالهم اللي هتفتح بُقها بكلمه واحده هعمل فيها زي ما عملت في دعاء”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى