أخبار

مالى: مطالبات بتنحى الرئيس أبوبكر كيتا

عبدالمنعم عادل زايد 

أعلنت أحزاب المعارضة فى مالى رفضها التنازلات التي قدمها الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا، بهدف حل الأزمة السياسية المتصاعدة والتي تسببت فى اشتعال تظاهرات دامية.

وأكدت أنها لن تقبل بغير تنحيه عن الحكم وأن أية تنازلات لن تجدى نفعا ولا سبيل للتفاوض مع الرئيس وصرح المتحدث نوهوم توجو قائلا “لن نقبل هذا الهراء.. نطالب باستقالته بوضوح”.

من جهته قال كيتا في كلمة في وقت متأخر يوم السبت حل المحكمة الدستورية وأنه يتجه للعمل بتوصيات قدمتها الشهر الماضي المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) شملت إعادة جانب من الانتخابات التشريعية التي أجريت في مارس.

وقال متحدث باسم تحالف المعارضة “إم 5 آر إف بي” إن التحالف يرفض الاقتراح، ويضم التحالف زعماء سياسيين ودينيين وقادة منظمات أهلية وينظم الاحتجاجات منذ أكثر من شهر لحمل كيتا على الاستقالة.

جدير بالذكر أن أربعة أشخاص لقوا حتفهم في العاصمة باماكو يوم الجمعة خلال مظاهرة قالت الحكومة إن المحتجين احتلوا خلالها البرلمان وهيئة البث الوطنية.

وواجه كيتا الذي فاز بفترة ثانية عام 2018 غضبا عاما لفشله في مواجهة مشاكل البلاد الأمنية والاقتصادية على حد تعبير المعارضة.

واشتعلت موجة الاحتجاجات بعد نزاع على نتائج الانتخابات، وألغت المحكمة التي اقترح كيتا حلها نتائج أولية للانتخابات وقضت بأحقية حزب الرئيس في مقاعد إضافية في البرلمان.

إقرأ أيضا

مالي: متظاهرون يحتلون مبنى التليفزيون وانقطاع البث

ذكرت مصادر إعلامية انقطاع بث التلفزيون الرسمي في مالي بعد أن احتل مئات المتظاهرين المبنى.

واقتحم مئات المتظاهرين المبنى مطالبين باستقالة الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا.

وتحولت المظاهرات في باماكو إلى حالة من الفوضى إثر محاولة محتجين السيطرة على مبان رئيسية وبينها مبنى البرلمان وهيئة البث الرسمية.

ودعا قادة المظاهرات أنصارهم لاقتحام مبان رئيسية والسيطرة عليها بما يشمل مكتب رئيس الوزراء ومقرات حيوية أخرى في بداية حملة عصيان مدني تهدف لإجبار كيتا على الاستقالة بسبب إخفاقه في تقديم حلول لمشكلات البلاد الأمنية والاقتصادية.

ونظم محتجون في مالي مظاهرة ضخمة مجددا في العاصمة باماكو اليوم، بعد أن رفض ائتلاف معارض للرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا تنازلات قدمها على أمل تسوية أزمة سياسية مستمرة منذ أشهر.

واحتشد آلاف المحتجين في ساحة الاستقلال بالمدينة وهم يحملون لافتات ويرددون هتافات تطالب الرئيس بالتنحي في ثالث مظاهرة حاشدة في الأسابيع الماضية.

وتثير الأزمة التي تفجرت منذ إجراء انتخابات تشريعية متنازع على نتيجتها في مارس، قلقا متناميا لدى دول الجوار والقوى العالمية، إذ يخشون أن تزيد من الاضطرابات في البلاد وتعرض للخطر حملة عسكرية مشتركة ضد متشددين إسلاميين في منطقة الساحل بغرب إفريقيا. من ناحيتة قال كيتا يوم الأربعاء، إنه منفتح على تشكيل حكومة وحدة وطنية وتغيير أعضاء المحكمة العليا وحل البرلمان إذا لم يتسبب ذلك في أزمة جديدة، لكن معارضيه قالوا إن تلك المقترحات ليست كافية.

وفاز كيتا في عام 2018 بفترة رئاسية ثانية مدتها 5 سنوات لكنه يواجه معارضة متنامية لقيادته للبلاد في ظل تزايد أعمال العنف من جانب متشددين إسلاميين وتفاقم الأزمة الاقتصادية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى