تقارير و تحقيقاترياضة

محمد عبدالراضي.. من قائد شباب إدفو لحكم درجة أولى

شغف العديد من الصغار هو لعب كرة القدم كي يكون لاعبا مشهورا بالمستقبل، ولكن هناك نوعية أخرى يفضلون سلك درب آخر وهو التحكيم وقيادة المباراة.

الغالبية العظمى من الحكام بمصر سبق لهم وأن لعبوا للعديد من الأندية قبل بدء مرحلة أخرى من حياتهم وهو التحكيم، ولكن نجد أن هناك حكام كرة قدم وأيضا مازالوا يلعبون بأنديتهم المنضمين لها إما منذ الصغر أو الالتحاق حديثا بها.

سلسلة تقرير “حكم لعيب” ترصد أبرز حكام الصعيد داخل الملاعب، إضافة لكونهم لاعبين بأنديتهم إما بالقسم الثاني أو الثالث. حديثا خلال هذا التقرير عن محمد عبدالراضي الشهير بـ”حمادة” لاعب مركز شباب إدفو وأيضا حكم درجة أولى.

البداية من إدفو

بدأ “حمادة” لعب كرة القدم بسن الـ16، من مركز شباب مدينة إدفو، منذ عام 2006، ومن خلال مشاركته مع الفريق ضمن مكانه الأساسي حتى تولى شارة القيادة للفريق الأول لكرة القدم. من ضمن إنجازات عبدالراضي مع شباب إدفو ساهم في صعود فريقه من دوري القسم الرابع للقسم الثالث بعام 2014، ومن وقتها لم يهبط الفريق عن مجموعة أسوان، ومن ضمن هدافي الفريق الأول خلال الموسم الكروي بدوري القسم الثالث.

2014   الانضمام للتحكيم

شهدت عام 2014 بدأ التحاق عبدالراضي بالتحكيم وبدأ التحكيم من الدرجة الثالثة، نجح في إثبات نفسه سريعا داخل المنطقة وأسندت له العديد من المباريات الهامة وخاصة بنهائيات قطاع الناشئين وأيضا القسم الرابع، ليحظى بثقة العديد من الأندية خلال فترة قريبة من بدايته للتحكيم. وبعدها تدرج بالدرجة الثانية بالتحكيم وحصل عليها بعام 2017، ولم يمكث بها إلا عامين فقط، ليحصل على الدرجة الأولى بعام 2019 بعمر الـ27 عاما، ومن وقتها بدأت تسند لعبدالراضي مباريات بدوريات القسم الثالث بمجموعات أسوان، وبالقسم الثاني كحكم رابع.

هذا الموسم

خلال هذا الموسم تم إسناد أكثر من 25 مباراة لعبد الراضي بجميع المسابقات، قام بتحكيم 5 مباريات بدوري القسم الثالث أبرزها مباراة إسكو وألماظة بمجموعة السادسة والتي تشرف عليها منطقة القاهرة لكرة القدم.

وهناك أيضا 3 مباريات بدوري القسم الرابع بمجموعة أسوان، و4 مباريات بدوري القسم الثاني عن المجموعة الأولى “الصعيد” كحكم رابع.

أما بدوري قطاع الناشئين حصل عبد الراضي على أكثر من 15 مباراة قادها تحكيميا خلال هذا الموسم.  

ومن أبرز المعسكرات التي حضرها عبد الراضي بالعام الماضي انضم لمعسكر الحكام الواعدين، والتي تقام على مستوي الجمهورية بمشاركة 60 حكم.

أبرز المعوقات

تأتي أبرز المعوقات التي تواجه عبد الراضي خلال التحكيم وهو قرار اللجنة الرئيسية بالاتحاد المصري لكرة القدم والتي أقرت بجعل حكام المنطقة بإدارة مباريات المسابقات التي تشرف عليها المنطقة، لذلك لا يحق لعبد الراضي بأن يقود أي مباراة بدوري القسم الثالث عن منطقة أسوان.

ويرجع سبب ذلك لوجوده مع فريق شباب إدفو لاعب وقائد الفريق الأول لكرة القدم، لذلك المباريات التي تسند له من خارج المنطقة والمجموعة.

الرابط بين الكرة والتحكيم

وهنا يتحدث حمادة عبد الراضي قائلا “من صغري وأن بحب التحكيم، ولكن لعبي مع شباب إدفو هو اللي أخرني عن التحكيم”.

وتابع عبد الراضي قائلا “بدأت بالتحكيم بعمر الـ24 عاما ولكني لم استسلم واستطعت التوفيق بين كرة القدم والتحكيم، بالعكس ساعدني كثيرا أنني أقوم بالمهمتين في توقيت واحد”.

واستطرد لاعب شباب إدفو وحكم الدرجة الأولى قائلا ” الربط بين كرة القدم والتحكيم يرجع في البداية على تفاهم مجلس إدارة شباب إدفو والجهاز الفني بسماحهم لحضور المباريات وإدارتها تحكيميا بتوقيت مباريات الفريق أو التدريبات الأساسية.

وأضاف “لأكثر من موسمين كنت بصدد الاعتزال ولكن المجلس والجهاز الفني رفضوا هذا القرار وذلك لتمسكهم بي، وأقنعوني بالتراجع وقدموا الدعم لي بشكل كامل ومساندتهم لي بمجال التحكيم قائلين نصا “موافقين بظروفك والوقت اللي تكون فيه فاضي العب للفريق”.  وهناك أيضا تفاهم لجنة الحكام السابقة برئاسة ثروت عكاشة، واللجنة الحالية برئاسة محمد علي، وصلاح عرابي، وأحمد رزق، بإسنادهم مباريات لي بدون التعارض مع وجودي مع فريقي بل تشجيعي على مواصلة اللعب والتحكيم في توقيت واحد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى