تقارير و تحقيقات

محمد مرزوق.. شاعر صعيدي من المحلية إلى العالمية

من أعماق المحلية إلى العالمية برز نجم شاعر من شعراء الشباب، وربما يرجع نبوغه في الشعر لفقدان والده وهو في سن صغير حيث توفي وعمره 3 سنوات وربما الحياة الريفية البسيطة التى يعيشها بكافة بساطتها وأصالتها العريقة وأهلها الذين لا يزالون يعيشون عيشة أهل الريف والزمن الجميل.

من قرية صفط الخمار التابعة لمركز المنيا  أقصى المحلية إلى لبنان وتونس والجزائر والعراق لتتحول أشعار محمد مرزوق الذى ترك المحاماة وتفرغ للكتابة وممارسة الصحافة كى تصقل مواهبه الأدبية العميقة خاصة شعر العامية وكتابة الأغانى بكافة ألوانها من الأغنية الوطنية إلى الأغنية العاطفية مارا بمحطات كثيرة في حياته.

ولد محمد على سليمان وشهرته محمد مرزوق بقرية صفط الخمار بمركز المنيا عام 1983 وتخرج من كلية الحقوق بجامعة بنى سويف لكنه لم يحب المحاماة وتركها ليكتب ألوانا أدبية متنوعة.

واستقر في قريته صفط الخمار والتى تبعد ما يقرب من 30 كم من مدينة المنيا غرب يكتب في صحف ومجلات عدة وينشر بها أشعاره وكتاباته الشعرية والفنية كما انه تميز في كتابة الأغانى بشكل كبير وتعامل مع مطربين من لبنان وتونس والجزائر ومصر.

تكريم شاعر الصعيد

تكريم شاعر الصعيدلعل تربيته على يد أخيه الأكبر مصطفى ووالدته تلك الأم الريفية التى لا تكتب ولا تقرا كانا دافعا له لأن يتميز ويتفرد في كتابة ألوان شعرية وأدبية  متفردة.

قال مرزوق إنه منذ الصغر كان يحب القراءة والشعر وتميز في الإذاعة المدرسية مرورا بالمرحلة الثانوية حيث نشر أول قصيدتين له في أفاق عربية إلى جانب المسابقات الأدبية والتى حصل منها على جوائز متعددة سواء على مستوى المحافظة أو على مستوى الجمهورية.

نجح في قراءة نصوص كبار الشعراء مثل عبد الرحمن الأبنودى وصلاح الشرنوبى وفاروق جويده وصلاح جاهين  وسيد حجاب وانتهاء بالكاتب عمار على حسن.

محمد مرزوق والاغنية

محمد مرزوق والاغنيةشق مرزوق طريقه نحو كتابة الشعر سواء بالعامية أو الفصحى وكثرت كتاباته الشعرية بالعامية، وبدأ يجد التشجيع ممن حوله في المضي قدمًا للكتابة الشعرية بخطوات ثابتة ولا يتوقف مهما سمع من نقد وان يضع صوب عينيه الوصول بكتاباته الشعرية إلى أكبر قدر من الجمهور وأن يكون هدفه الأسمى من كتابته الشعر توصيل رسالة هادفة للجميع.

التقى مرزوق بعدد  من شعراء الأغنية منهم محمد حامد  وسامى محمود حنفى واللذان ساعداه في كتابة أشعار للمطرب العراقى” روني داوود ” والأردني ” توفيق فاخوري “.

رشح مرزوق للمشاركة في مسابقة” البوم جوه السكوت 2 ” للأغنية الشعرية بقصيدة  أيام العمر ” وحققت نجاحا كبيرا في مصر والعراق وتحولت إلى أغنية عام 2019.

اعمال مرزوق القصصية

اعمال مرزوق القصصيةجاء في مطلعها

أيام   العمر عدت وضاعت مننا

والحبايب   الحلوين  راحوا من وسطنا

والدنيا  زى الريح سرقت حلمنا

والعمر ولى خلاص وشاب شعرنا

 

والسكة حوالينا مليانه شوك

وناس ديابة ووحوش مش ملوك

وصعب تلاقي أو تصادف إنسان مبروك

صافي الروح وخالي من  الشكوك

ومهما نبص بعيونا قوي لفوق

ونعلا بسقف الأماني ونبض الحقوق

ونتخيل أننا بقينا نجوم فوق

هنرجع مكانا تاني وراح نفوق

.

وقلبنا المسكين من يومه موجوع

مكسور الخاطر وعايش مليان بالدموع

حزننا نار وحبسينه جوه الضلوع

ومش لاقين طاقة نور ولا شموع

 

 

ثم  قصيدة ” ابويا سافر” جاء فيها

أبويا سافر

أنا أبويا سافر لبعيد

سابني لحالي وحيد

طفل صغير برئ

زي الأسد جرئ

محتاجله يوماتي لساعات

 

أحكي وياه وأقول

على كل الحكايات

زي أيام زمان

وأفضفضله من سكات

وأشكيله همي والآهات

أبويا صورته ف البال

مفيش زيَّها ف مكان

عمرها مافارقت الخيال

مهما طالت الآميال

كلامه زي النهار

واضح وضوح الشمس

عذب زي الأنهار

مليان بالحكم والأفكار

قلبه قلب كبير

بيحضني ويساع كتير

لا عمره شال مني

ولا ف يوم جه وزعلني

لا قالي كلمه تقتلني

بإيده بيمسح دمعي

ف عز مرضه بيبتسملي

ويوصيني على أمي

وأخويا لحمي ودمي

وبيقولي بأعلى صوته

خليك ويَّا ربك

إلا وسايب وراه

إنسان بطل معافر

للخير  سالك وحافر

وأنا لربي داعي

في سجودي وصلواتي

يغفر  ويرحم أبويا

إللي علمني ورباني

ولطريق ربي وراني

ولحب وطني سقاني

وخلاه عنواني ونبراسي

ولم تخلو كتابات الشاعر ” محمد مرزوق ” من الحس الوطني المرهف العاشق لتراب بلاده، فكتب قصيدة شعر بالعامية عن وطنه الأكبر مصر بعنوان ” عشق بلادي “.

عشق بلدي

وعن بلدي اللي بعشقها

وف عشقها دبت أنا فيها

وبقيت أنا متيم لياليها

وبهوا بروحي نسيم حواريها

وحابب ألف في ضواحيها

وشوف الخير إللي ماليها

والشمس الصافية في مراسيها

بستطع وتنور كل مبانيها

والضحكة الحلوة في وشوش أهاليها

في عيون ناسها ومحبيها

وأرتوي من نبع حكاويها

وأدفا في توب أهاليها

راح أحكي عن بانيها

وأسرد للكل أمجاد ماضيها

بلدي ومفيش يا أخواتي زييها

أرض جدودي والعزة فيها

وجنة الرحمن الرحيم  لساكنيها

وكعبة الشفاء للبشر ومريديها

النيل حاضنها وبالخير يهاديها

عذوبة وإخلاص وبالمحبة يذكيها

الطيبة ماليه كل أراضيها

في قبلي وبحري ونواحيها

مرسومة على وشوش مواطنيها

واللمة الحلوة تحلا بعاشقيها

وسط الخضرة والزرع وفلاحيها

 

و في الشعر العامى نبغ مرزوق بكتاباته الكثيفة من أبرزها موال بعنوان ” الفلوس “، والذي يتكلم فيه شاعر نت عن الفلوس

الفلوس

يااااا ليلي يااااا عيني … يااااا ليلي يااااا عيني

يا فاكرين الفلوس بتعمل رجال

وتكبر أجيال وراء أجيال

وتعلي سقف المحبة والآمال

وتزود من بحور  الجمال

في زمن طرح أندال

معندهمش نخوة وصبر  الجِمال

ومجال لحمل حِمْل الجبال

وصيانة معروف الكرام بالحلال

 

عمر الفلوس م بتصنع بني آدمين

ولا تغير جلدهم ولا تخليهم محترمين

ولا ترقق قلبهم ويكونوا طيبين

ولا تصلح نفوسهم ويبقوا مسالمين

كرم مرزوق من أكثر من جهة من بينها جمعية ” واحة شعراء العامية المصرية ”  عام 2014

ومن الشعر انطلق مرزوق إلى عالم القصة ليطبع أولى أعماله القصصية بعنوان  أنين زهرة المدائن ” وعرضت في معرض القاهرة الدولى للكتاب العام الماضي ضمن سلسلة مجموعة  كتاب ” حكايات عبر الزمان “.

تكريم اخر لمحمد مرزوق

تكريم اخر لمحمد مرزوق 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى