المهارات الحياتية والمعاملات الإنسانية، تشغل حيز كبير من حياة الإنسان، وعلى أساسها يتفاعل إيجابيا وسلبيا، فهي سلوكيات تُستخدم لإدارة شؤون الحياة، وتُكتسب بالتعلم من الآخرين سواء بالتربية في محيط الأسرة، أو المؤسسات التعليمية كالمدرسة والجامعة أو بيئة عمل الإنسان، وتكمن أهميتها في قدرة الإنسان على التكيف مع شتى الظروف.
وفي حديث لموقع اليوم الإخباري، قالت نهلة ياسر، مدربة مهارات حياتية وإتيكيت، مما لاشك فيه أن الأنسان يميل قلبه لبعض الشخصيات دون الآخرين، وإليكم بعض هذه الملحوظات:
كيف يضيئ مخ الانسان
ان يكون الانسان بشوش الوجه طيب الكلام والفعال دائم التبسم، كما علمنا الحبيب صلى الله عليه وسلم، ففى دراسة اجريت فى اليابان بمعهد علوم وظائف الأعضاء قاموا بعمل اشاعة الرنين المغناطيسى على المخ، فوجدوا ان الانسان يضئ مخه ويتفاعل فى ٣ حالات، عندما تتبسم فى وجه الآخرين، أو تقول لهم كلمات طيبة تعبر بها عن حبك لهم، أو تعطيهم مكافأة مالية، فسبحان من علمنا أن تبسمك فى وجه اخيك صدقة، فوقع الإبتسامة على النفس كمفعول الصدقه تماما فى المخ، “الكلمه الطيبه صدقه”.
ضرورة النزاهة في المعاملات المادية
وأشارت إلى أن التحلي بالنزاهة فى المعاملات الماليه، له تأثير إيجابي ومثال على ذلك، دفع الفواتير الشخصيه دون تأخير، وتسليم الأمانات الى أهلهل، ودفع رواتب العمال اذا كنت صاحب شركة أو مؤسسة، او رواتب من يعملون فى بيتك اولا بأول، دون ان تدفعهم لطلب حقوقهم وتعرضهم للإحراج، كما علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم “أعط الأجير حقه قبل ان يجف عرقه”.
الحرص على النظافة الشخصية بأبسط الامكانيات
اوضحت نهلة ياسر، ان حرص الإنسان على نظافته الشخصية امر هام للغاية، وخاصة في فصل الصيف بأن يكون طيب الرائحه وجميل المظهر، حتى لو كان مظهره بسيط، فى أحلك الظروف وطيلة الوقت، وبذلك يكون محافظا على علاقته قويه باللهعز وجل، مؤكدة أن النظافة الشخصية من الإيمان ومكارم الأخلاق، فالنبي عليه الصلاة والسلام بُعث إلينا ليتمم مكارم الأخلاق.
وأن يكرم الانسان أهله وضيفه، ويكون جوادا مقداما محبا للخير، فإن لم يستطع فعل ذلك فعليه ان يكف شره عن الآخرين، ولا يتفوه بكلمات تؤذىهم في جميع الاحوال، وبذلك يُصبح شخصيه محبوبه للأخرين.
