تقارير و تحقيقات

مدير «حميات دسوق» لـ«اليوم»: خطورة كورونا في انتشاره.. ونحاول احتواء الجائحة

الدكتور شومان ربيع شومان:

» تجربة البلازما لم تنجح كليًا ونحذر مع الاختلاط بالمصابين

» أعداد المصابين تتزايد كل يوم ويصعب على المستشفيات استيعاب الأعداد

» نناشد المرضى بالعزل منزليًا عند الأعراض الخفيفة وعدم التوجه للحميات مباشرة لتقليل الزحام

أجرى الحوار- أحمد سالم:

تحمل مستشفيات الحميات بكافة أنحاء الجمهورية، مسؤولية كبرى منذ تفشي فيروس كورونا المستجد، من ناحية تشخيص المرضى وعزلهم وإجراء الفحصوصات اللازمة للتأكد من إيجابيتهم للمرض أو سلامتهم منه.

وتأتي مستشفى حميات مركز دسوق بمحافظة كفر الشيخ، واحدة ضمن مستشفيات الحميات، والتي تعمل خلال هذه الفترة بشكل مكثف على إجراء الفحوصات للمشتبه في إصابهم بكورونا وعزلهم لحين ظهور نتائج التحاليل.

والتقت «اليوم» بمدير المستشفى، الدكتور شومان ربيع شومان، في حوار خاص توعوي للحديث عن التحديات التي تواجهها المؤسسة الطبية في الوقت الراهن ومجى جاهزيتها للتعامل مع انتشار الوباء.

الدكتور شومان، تبرع بكامل مستحقاته المالية التي أقرتها وزارة الصحة نظير قيامه بمهام وظيفته الجديدة، في مبادرة إنسانية منه عند توليه المنصب.

وجاء اللقاء بمدير مستشفى حميات دسوق، للحديث عن آخر تطورات فيروس كورونا ونسبة انتشار المرض في الأونة الأخيرة، إضافة إلى مراحل تعامل المستشفى مع المريض منذ الاشتباه في إصابته إلى ظهور نتيجة تحليل الـ PCR.

كيف يرى الأطباء فيروس كورونا؟

إن كورونا مرض فيروسي يصيب الجهاز التفسي، ودخل في مرحلة الجائحة منذ شهر فبراير الماضي، حسبما صنفته منظمة الصحة العالمية، وتكمن خطورته في سرعة الانتقال من شخص إلى آخر، فهو مرض فيروسي من فصيلة انفلونزا التي تتجدد وتظهر في شكل جديد كل حين وبالتالي يكون الصعوبة في إيجاد العلاج المناسب لهذا الوباء.

سرعة انتشار المرض بين الأشخاص يجعل من الصعب استيعاب عدد المرضى المصابين به، وهو ما يفوق قدرة المستشفيات، ففي بداية ظهور الوباء، كانت الوقاية أهم ما يلزم اتباعها، لكن انتشر الفيروس بسرعة أكبر من المتوقع، وأصبح محتم علينا التعامل مع الموقف بالشكل الصحيح لاحتوائه.

وبدوره، نصح مدير مستشفى الحميات بدسوق، المواطنين بضرورة اتباع إجراءات الوقاية، المتمثلة في ارتداء الكمامة الطبية والحفاظ على مسافات الباعد الاجتماعي وعدم مخالطة المرضى والعمل على تعقيم اليدين باستمرار.

كيف نفرق بين كورونا والبرد العادي؟

الدكتور شومان ربيع شومان مدير مستشفى الحميات بمركز دسوق في محافظة كفر الشيخ، يجيب على هذا السؤال بقوله: إن الأعراض تشبه بنسبة كبيرة البرد الشديد أو الإنفلونزا، من ارتفاع في درجة الحرارة والسعال وألم وضيق في نفس لدرجة تصل إلى عدم القدرة على التنفس.

وقد نشتبه في عرض أو أكثر من أعراض مرض كورونا، وذلك عند الشعور بالحمى وارتفاع درجة الحرارة بشكل متواصل لمدة ثلاثة أيام، بحيث لا تقل عن 39 درجة مئوية، وخلال الفترة الأخيرة ظهرت أعراض أخرى، مثل فقدان حاستي الشم والتذوق والألم العام في الجسد، مشددًا على ضرورة عزل الشخص منزليًا في هذه الحالة وتلقيه العلاج.

الشخص المعزول منزليًا، في البداية يتلقى أدوية طبيعية مثل التي تعمل على تخفيض درجة الحرارة أو معالجة الإنفلونزا الموسمية، وإذا لم يستجب المريض لهذه الأدوية واستمرت الأعراض، فإنه يتوجب عليه الذهاب لطبيبه الخاص وعدم التوجه للمستشفى مباشرة منعًا للازدحام، إلا في حالة إذا نصحه الطبيب بذلك.

كيف نشتبه في مصابي كورونا؟

أما عن درجة الاشتباه في المريض عند قدومه للمستشفى، فإن المصاب بأعراض إذا كان مخالطًا لحالة مصابة بكورونا، فإن درجة الاشتباه فيه تكون أكبر، أنه إذا لم يكن مخالطًا ويعاني من أعراض، ففي هذه الحالة نعمل على تشخيص الاشتباه من خلال فحوصات لصورة الدم وسرعة الترسيب، لبيان ما إذا كانت ستأتي بمؤشرات قوية تدل على الاشتباه في إصابته أم لا.

وتفرق مستشفى الحميات ما بين المرضى ففي حالة إذا كان الشخص يعاني من أعراض خفيفه، فيتم عزله منزليًا بخلاف ما إذا كانت متوسطة أو شديدة، فيتم حجزه بها لحين التأكد من سلامته أو تحويله للعزل، بينما يكون جميع المواطنين عرضة للإصابة بمرض كورونا، لكن الأكثر عرضة لحدوث مضاعفات هم ذوي الأمراض المزمنة والحوامل وكبار السن ومن يعانون من مشاكل مناعية، إلى جانب مرضى الأورام.

الأعداد تتزايد يومًا بعد آخر، وكل دول العالم فشلت في السيطرة على الانتشار المبدئي للمرض، ونتعامل مع الموقف على أنه جائحة، ونناشد الإعلام بتكثيف رسالته التوعوية والتثقيفية، لأنها جزء غاية في الأهمية، خاصة وأن الشعب المصري في احتياج دائم لرفع درجة الوعي.

ماذا عن تجارب بلازما المتعافين؟

بالنسبة لتجارب وزارة الصحة في علاج الحالات الحرجة ببلازما المتعافين، فإن هذه التجارب لا زالت تحت الاختبار وهناك عدة دول نجحت فيها والأخرى لم تنجح وبالتالي فهي لم تُظهر نتائج أكيدة حتى الآن.

وأوضح، الدكتور شومان ربيع شومان أن الأوضاع الحالية والأحداث الراهنة التي تمر بها البلاد، تفرض علينا ضرورة نشر البشرى للشعب خاصة في التجارب الناجحة، ففي أي حال نواجه فيها أخبارًا سارة بشأن فيروس كورونا وعلاجه لن تنوانى في زف هذه البشرى للمواطنين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى