غير مصنف

مذبحة في سهرة العيد.. تفاصيل مقتل سيدة ونجلتها على يد ابن شقيقتها بـ”مايو”

بالرغم من المودة التي من المفترض تواجدها بين العائلة إلا أنا المتهم ، “محمد.  ب”، الذي يعمل حداد، في العقد الثالث من العمر، لم ينظر إلا تلك صلة الرحم، حين أقدم على إنهاء حياة شقيقة والدته ونجلتها، اللذان لم يظن يوما أن دورهم في الحياة سينتهي على يد تلك الشاب، خاصة بعدما أعتقدا أن أفراد عائلتهم هم الملاذ والحماه، من مطمع الخارجين، وليست هم من يهدد حياتهم، بعد وفاة الزوج.

سهرة يوم الوقفة

أعتادت المجني عليها “نجوي”، في العقد الرابع من عمرها، ونجلتها التي تبلغ من العمر 24 عاما، “نورهان حسام” ، على إستضافة المتهم للسهر معهما في جلسة أسرية، خاصة بعد رحيل زوجها عن الدنيا منذ 5 أعوام، ومن تلك اللحظة أصبحت الأم هو الحارث الأمين لنجلتها، وتحاول التقرب من أفراد العائلة بتبادل الزيارات وكل معالم الحب حتى لا تشعر بالوحدة، نظرا لتواجدهما بمفردهما بشقة داخل منطقة 15 مايو بحلوان.

استغل خلودهم للنوم

عقارب الساعة تشير إلى العاشرة مساء يوم وقفة عيد الفطر، تواجد المتهم مع المجني عليهم ، يشاهدون التلفاز ويتبادلون الحديث عن ما يشاهدونه من أعمال درامية خلال شهر رمضان، لمدة تتراوح 4 ساعات، حسب ما أدلى به المتهم في تحقيقات النيابة، حتى تركا المجني عليهم المتهم  وخلدا إلى النوم، لتبدء الأفكار الشيطانية تراوده، وتدور في خلدة خطة الإستيلاء على أموالهم، بعدما ظهرت علامات الثراء عليهم، وفي تمام السادسة من صباح يوم عيد الفطر بدء المتهم يتحسس بخطواته نحو غرفة ابنة خالته، وتسلل بأصابع يده إلى الدولاب بحثًا عن الأموال، وحينما شعرت به المجني عليه لتسأله عن سبب تواجده بغرفتها، لتكون الأجابة طعنات متتاليه في الصدر، لتسقط أرضا وسط دماء مطلقة اخر صوت أستغاثة لا يسمعه أحد سوء  الأم، التي أسرعت إلى الغرفة لإستطلاع الأمر لترى نجلتها ملقاة على الأرض والدماء تنزف من جسدها، والمتهم بيده سلاح أبيض “مطواه” ملطخة بالدماء، ولم تمر الثواني حتى أنهال المتهم عليها هى الأخرى ب 6 طعنات خوفا من ان يفتضح أمره، لتلفظ أنفاسها الأخيرة، وتركهما المتهم غارقين في دمائهم، ولاذ بالفرار.

إكتشاف الجريمة

بعد مرور يومان على إرتكاب الجريمة، جاءت شقيقة المجني عليها لتطمئن عليها ونجلتها، فلم تجيب على طرقات الباب،  الأمر الذى أثار القلق بداخلها، لتضطر لكسر باب الشقة خاصة، بعدما أغلق هواتف المجني عليهم، لترى شقيقتها ونجلتها على الارض وسط بركة الدماء، لتتعالى أصوات الصراخ، فلم تمر الدقائق حتى كانت سيارات الشرطة وبرفقتها سيارات الإسعاف تزمجر داخل المنطقة الأمر الذي أثار الرعب في قلوب أهل المنطقة، ولا يتردد سوء “الحاجة نجوى ونجلتها اتقتلو”، وبإجراء التحريات وتفريغ كاميرات المراقبة، تبين أن نجل شقيقتها وراء إرتكاب الجريمة، فلم تمر الساعات حتى تم ضبط المتهم، وتم نقل الجثث إلى المشرحة.

شاهد عيان

انتقل موقع “اليوم”إلى مكان الحادث، بالمجاورة 12 في منطقة 15 مايو، ليروي التفاصيل الكاملة عن الواقعة، حيث يقف الجميع في ذهول مرددين”أبن اختها ليه قتلها، في حد طبيعي يعمل كدا”
يقول “ع . ح”، في حديثة الموقف صعب الاستيعاب جدا، ذاكرا ان المجني عليها تعيش بمفردها هي ونجلتها، بالمنطقة، بعدما توفى زوجها منذ 5 أعوام، وأنهم من أصول نوبية،  قائلا الجيران جميعهم، يحبونهم، لأخلاقهم العالية، والطيبة المتواجدة بقلبهم، وأكد إنه لم نسمع بوجود اى خلافات بين العائلة.
وعن يوم الحادث المشئوم،  يقول بصوت يملئه الحزن تفاجئنا بتواجد سيارات الإسعاف والشرطة، عقب سماعنا أصوات صرخات فزعة، فأسرعنا لإستبيان الأمر، لنعلم أن الحاجة نجوى وابنتها نورهان، تم قتلهم، مرددا في نهاية حديثة، بتطبيق القصاص على المتهم ليكون عبرة لمن تسول له نفسه بفعل تلك الجريمة.

كان مأمور قسم شرطة 15 مايو، قد تلقى بلاغًا بالعثور على ربة منزل ونجلتها مذبوحتين داخل شقتهما بدائرة القسم، وبالانتقال والفحص تبين العثور على جثة ربه منزل نوبية، وتدعى «نجوى»، في العقد الرابع من العمر، داخل غرفة نومها وسط بركة من الدماء، كما جرى العثور على جثة الابنة في صالة الشقة مسجاة على ظهرها وسط بركة من الدماء، وتم نقل الجثتين إلى مشرحة زينهم، وتم ضبط المتهم وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيقات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى