إسلام حسن
للمرة الثالثة، مرّ الصاروخ الصيني (Long March 5) فوق الأراضي المصرية دون وقوع أي أضرار أو سقوط أجزاء وذلك في تمام الساعة الـ 11:08 من مساء الخميس، عقب مروره يوم الثلاثاء والأربعاء الماضيين.
فيما أظهر تحديث جديد لمركز الفلك لدولي أن الصاروخ قد مر من الأراضي السعودية كذلك، ضمن متابعة مروره على المنطقة العربية خلال أمس الخميس.
من جانبه، قال محمد شوكت عوده المشرف على برنامج متابعة سقوط الأقمار الصناعية بمركز الفلك الدولي أن موضوع سقوط الأقمار الصناعية نحو الأرض موضوع عادي ومتكرر بشكل أسبوعي تقريبا، إلا أن ما يميز هذا السقوط أنه أولا لقطعة أكبر من المعدل المعتاد، وثانيا أن النية كانت لإعادته بشكل متحكم به إلا أنه في النهاية أصبح سقوطا غير متحكم به شأنه شأن باقي السقوطات التي تحدث بشكل مستمر.
مناطق شاسعة مُهددة بسقوط الصاروخ
وتابع مدير المركز بقوله: “لا يمكن لأي جهة في العالم معرفة المكان والموعد الذي سيسقط فيه هذا الحطام، إذ أن عملية التنبؤ هذه يشوبها العديد من عوامل عدم الدقة لأسباب مختلفة منها معرفة الهيئة التي سيدخل فيها الحطام إلى الغلاف الجوي، ومعرفة كثافة الغلاف الجوي العلوي بدقة لحظة الدخول إذ انها تتغير بتغير النشاط الشمسي. وإذا علمنا بأن الحطام هذا يلف الكرة الأرضية مرة واحدة كل 89 دقيقة فهذا يعني أن هامش الخطأ مقداره ساعتين مما يعني أن هناك مناطق شاسعة ستبقى مهددة بسقوط القمر الصناعي فوقها.
مكان سقوط حُطام الصاروخ
وتشير توقعات وحدة المراقبة التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية أن موعد السقوط هو يوم 8 مايو في الساعة 22:11 توقيت غرينتش بهامش خطأ زائد ناقص 21 ساعة، أما برنامج متابعة سقوط الأقمار الصناعية التابع لمركز الفلك الدولي فقد أشار إلى أن الموعد المتوقع هو : 09 مايو الساعة 09:57 غرينتش ± 17 ساعة، وأرفق المركز خريطة للأماكن المتوقع سقوط الحُطام بها.
ويبلغ طول هذا الحطام 33 مترا وقطره 5 متر ووزنه 21 طنا تقريبا، وهو يدور حول الأرض بسرعة متوسطة تزيد قليلا عن 28 ألف كيلومتر في الساعة.
وكانت الصين قد أطلقت الخميس الماضي أول وحدة من محطتها الفضائية “سي إس إس” حيث أثارت جدلًا عالميًا بتوقعات سقوط القمر على المناطق المأهولة بالسكان.
