غير مصنف

مزارعو البطاطس بالدقهلية: رمينا المحصول في الترعة وقدمنا الباقي علف للحيوان

نورا سعد وسامح الالفي

استغاث الفلاحون من مزارعي البطاطس بمحافظة الدقهلية، من جشع المستوردين والتجار، قائلين:”رمينا المحصول في الترع وقدمنا الباقي للمواشي”، مطالبين الحكومة المصرية بالنظر بعين الرحمة للفلاح بداية من الاستيراد وحتي البيع للفلاح والأسمدة.

لذا انتقلت “اليوم الإخباري” لرصد معاناة مزارعي البطاطس بالدقهلية.

قال عبد الحفيظ مزارع بقرية برمبال الجديدة بمركز منية النصر بمحافظة الدقهلية، والبالغ 43 عاما إنه يعمل بزراعة البطاطس منذ أن كان عمره 7سنوات، مشيرا إلى أن منذ 3 سنوات مضت كانت قد ازدادت معاناة الفلاح، مشيرا الي أن كيلو البطاطس الخضراء بـ2 جنيه وتكلفتها اعلي بكثير، قائلا: “الفلاح طلع عينه وباع اللي وراه واللي قدامه وفي الآخر خسرنا كتير واتدمرنا، وباع البطاطس برخص التراب”

وأشار إلى أن بعض الفلاحين لجئوا إلى استخدام البطاطس كعلف للمواشي حيث يتم بيع الكيلو من الثلاجات بأقل من جنيه علي الفلاح وقد تعرض بالأسواق سعر الكيلو جنيه، وهذا دليل قاطع على أن المتربح هو التاجر وليس للمزارع، مطالبا بتوفير رقابة كاملة على البطاطس بداية من الاستيراد وحتي البيع للفلاح والأسمدة.

وقال حسين عبد الشافي، 45 سنة، من أبناء القرية ويعمل مزارعا للبطاطس منذ صغره إنه تنحسر مشاكلهم في ارتفاع أسعار التقاوي والأسمدة والمبيدات وزيادة أجور العمالة، مضيفا أن احتكار رجال الأعمال للسوق وبيع البطاطس بأسعار منخفضة مما يعود بالخسارة على الفلاح البسيط، وكذلك احتكار التجار للبطاطس وعرضها في الوقت الذي يريدونه يزيد المعاناة.
وأوضح “سالم محي الدين مزارع بذات القرية” أنه استدان العام الماضي ب15 آلاف جنيه، ولم يتمكن من السداد فلأول مرة الفلاحون خسرانين لهذه الدرجة، على حد قوله، مشيرا إلى أن تكلفة الفدان من التقاوي فقط تصل إلى 20 ألف جنيه، حيث أن سعر جوال التقاوي 1200 جنيه، ولا يكفي سوى لزرع 3 قراريط فقط، إلى جانب تكاليف أخرى من أجور العمالة والري والمبيدات والأسمدة وإيجار الأرض.

وأوضح محمود عبد العاطي، موزع بطاطس بالقرية، أن الأسعار هذا العام في متناول الفلاح فسعر التقاوي انخفض للنصف تقريبا فكان العام الماضي جوال التقاوي ب4 آلاف جنيه وهذا العام سعره 1100 جنيه، ولكن الإقبال ضعيف على السحب لأن البطاطس في الثلاجات تباع رخيصة و70% من الفلاحين زرعوا من الثلاجات بطريقة الكسر المحلي مما ينتج عنه ضعف الإنتاج بخلاف التقاوي المستوردة، وأضاف إلى أن الفدان ينتج 25 طنا والاسبونتا تنتج 18 طن أما الزراعة بالكاسر الفدان بينتج 5 طن.

قال حسين عبدالرحمن نقيب الفلاحين أن الإجراءات والتدابير المشددة التي إتخذتها الحكومات للحد من انتشار فيروس كورونا أربكت الأسواق الزراعية العالمية وقلصت عمليات الاستيراد والتصدير مما زاد من المعروض من البطاطس في السوق المحلية وبالتالي تهاوت أسعارها.

لافتا أن مصر صدرت عام 2019 قبل تفشي وباء كورونا نحو 687 ألفا و842 طن بطاطس، لتحتل البطاطس المركز الثانى فى الصادرات الزراعية المصريه بعد الموالح.

وأضاف نقيب الفلاحين أن الأسعار الحالية أقل من تكلفة الزراعة حيث إنتاج وزراعة كيلو كيلو البطاطس في المتوسط نحو 2.5 جنيه كما ينتج الفدان في المتوسط 20 طنا ويباع الكيلو حاليا في الحقل بـ 2جنيه بما يعني أن الفدان الواحد يخسر نحو 10آلاف جنيه تقريبا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى