غير مصنف

مصطفى الفقي: استبعد التعامل العسكري مع سد النهضة

أكد الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن علاقات مصر مع اليونان تاريخية وتعد مكتبة الإسكندرية نتاجًا مشتركًا لهذه العلاقات، كما أن مواقف اليونان من مصر جيدة وخاصة عند تأميم قناة السويس حيث رفض الضباط اليونانيين الإنصياع لأوامر البريطانيين.

أضاف “الفقي” خلال اللقاء الأسبوعي في برنامج “يحدث في مصر” مع الإعلامي شريف عامر على فضائية “أم بي سي مصر”، الامس الثلاثاء، إنه استقبل رئيس وزراء اليونان في مكتبة الإسكندرية الإثنين الماضى ، والذي عبر عن انبهاره بها، موضحًا أن مصر لديها علاقات جيدة مع دول حوض البحر المتوسط على رأسها اليونان وقبرص.

وأشار “الفقي” إلى أن تمتلك واحد من أفضل الأسلحة البحرية في العالم حيث لم يُمن بخسارة طوال تاريخه رغم تعرضنا لهزائم، وهو ما ساهم في تقوية علاقتها مع محيطها بالمتوسط، عدا تركيا رغم أن الشعب التركي يحفظ المودة للشعب المصري ويكن له الاحترام ولكن المشكلة الحقيقية في النظام السياسي بأنقرة.

وحول دول حوض النيل؛ شدد “الفقي” على أنه إذا ما حدث تدهور في هذه المنطقة سوف يحدث تدهور لمصالح دول عديدة في المنطقة، ومن الواضح أن إثيوبيا تسعى للاستفزاز والعناد في ملف سد النهضة رغم صبر مصر طوال فترة المفاوضات وعدم الاندفاع لاعتبارها إثيوبيا دولة شقيقة.

واستبعد “الفقي” العمل العسكري في التعامل مع قضية السد واشار الى انه يحتاج إلى نفس طويل لإن إثيوبيا تريد في النهاية تسعير المياه وبيعها كما يبيع العرب البترول، وموضوع الحرب يقلق المصريين ويجعلهم يتساءلون باستمرار عما سيحدث في الأيام المقبلة.

وأوضح “الفقي” إن ذهاب السودان إلى مجلس الأمن بمثابة إعلان بأنه طفح الكيل ودلالة على أن الموقف متدهور ولا يمكن أن يستمر على هذا الوضع، متوقعًا أن يصدر مجلس الأمن بيان رئاسي يطالب فيه اثيوبيا بالتوقف عن الملء الأحادي.

وقال مدير مكتبة الإسكندرية؛ إن إثيوبيا دولة يحيطها كم هائل من الغموض ولدى مواطنيها تراكم تاريخي خفي، ولديهم احساس انهم مظلومين أمام دولة في الشمال تتمتع بإمتلاك حضارة وتاريخ كبير جعلها محط الأنظار بالإضافة إلى تمتعها بمياه النيل، ومشروع السد تبلور في التسعينات بسبب تحريض البعض، وضعف التواجد المصري في افريقيا.

وشدد “الفقي” على أن بيان شيخ الأزهر والكنيسة المصرية سوف يؤثر في نفوس الإثيوبيين من المسلمين والأقباط، ويدفعهم إلى التساؤل عن مدى أهمية القضية بالنسبة للشعب المصري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى