غير مصنف

«مطبخ الخير».. دعوة للتكافل بين أبناء المجتمع في المنيا

إن من أفضل الأعمال وأكثرها خير وبركة هو إطعام الطعام، وجمع الفقراء والمحتاجين عليه، وهناك من يجمع الأقارب وأصدقائه في شهر رمضان على موائد الإفطار، كي ينال الثواب والجزاء العظيم من الله عز وجل.

وفي قرية قليني التابعة لمركز مغاغة بمحافظة المنيا، يُقيم بعض المواطنين موائد على مدار العام للمحتاجين وأبناء السبيل، ولأهالي المناطق والأحياء المجاورة لهم، حيث يقوم الأصدقاء بجمع الأموال فيما بينهم، لشراء مستلزمات “مطبخ الخير “، كما يُطلقون عليه.

وقال رمضان قطب صاحب فكرة “مطبخ الخير” بقرية قليني، إن” الفكرة كانت حلم بالنسبة لي وكن ظروفي المادية كانت لا تسمح بتنفيذها، ولكن بدأت حينما جاء أحد الأشخاص وكان يحتاج إلي مبلغ مالي لقضاء حاجة له، بينما فوجئت بفاعل خير يتصل بي تلفونيا ليعلمني انه مُتكفل بالمبلغ، وفي نفس الوقت اتصل بي شخصا آخر وقال إن المبلغ متوفر لديه أيضا، فأخذته وأضاف عليه مبلغ آخر لشراء بوتاجاز وكانت هذه بداية مطبخ الخير.

وأضاف، احد أصدقائي تكفل بشراء أنبوبة الغاز، وآخر تكفل بشراء الطباخ “بوتاجاز كبير”، لتسهيل الطبخ، فبعث لي بأحد أبناءه لمساعدتي في التجهيز لمطبخ الخير، وبدأت في عمل الوجبات فور الانتهاء من تجهيز المكان، وكل يوم جمعة على هذا الوضع، نجهز وجبات ونوزعها على المحتاجين، وغيرنا الميعاد ليوم الخميس لأجل الصائمين.

وأوضح رمضان قطب، أنه يعمل هو وأولاده بالمطبخ، ونبدأ تجهيز الخضروات واللحوم والفراخ قبل طهيها بيوم، واليوم التالي نجهز الطبخ والوجبات، واليوم الثالث لتنظيف المكان بعد الطبخ والأكل، مستطردا لا أخفيكم سرا “أولاد الحلال اللي بيساعدوني كتير جدا”، وإنني لن اقدر على مصاريف وتجهيز الطعام بمفردي، لدرجة أن هناك سيدة جاءتني بكيلو أرز لتشارك في ثواب مطبخ الخير”.

وأكد، مطبخ الخير مستمر بفضل الله أولا وأخيرا، ثم بفضل مجهود أصحاب القلوب الرحيمة القائمين عليه، حيث انتشرت الفكرة في القرى المجاورة مثل قرية أب وملاطية، وسوف نستمر في شهر رمضان المبارك لإفطار الصائمين، ونرجو من الجميع المساهمة في نشر الفكرة، لأنها تدعو إلى التراحم والود والتعاون بين الناس، وتخلق حالة من التكافل والرضا بينهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى