تقارير و تحقيقات

«مفيش زينة وفانوس».. أجواء هادئة وإقبال ضعيف على السلع بالشرقية

سادت حالة من الهدوء على شوارع محافظة الشرقية، ولم تلق الأجواء هناك بهجتها فرحًا بقدوم شهر رمضان، بل باتت متأثرة بالعام الماضي الذي فوجئ فيه الجميع بانتشار فيروس كورونا، ما دعا المواطنين لأخذ الحيطة والحذر خوفًا من انتقال العدوى.

يقول محمود عطية، تاجر جملة، إن الإقبال ضعيف حتى الآن على ياميش رمضان والسلع الأساسية مثل العام الماضي، والذي بدأ فيه انتشار فيروس كورونا، ما جعل المواطن يقبل على الضروريات برغم أن الأسعار مناسبة، ولا يوجد أي زيادة بها، متمنيًا زيادة نسب الإقبال في أواخر شهر شعبان.

ويضيف المحاسب على الصناديلي، رئيس مركز ومدينة بلبيس، أنه يوجد شادر “كلنا واحد” التابع لوزارة الداخلية في مدينة بلبيس، مشيرًا إلى أنه يقدم السلع الأساسية، ومستلزمات رمضان بأسعار مناسبة للأهالي.

وأكمل أنه يوجد شادر آخر تحت عنوان “أهلاً رمضان” متوفر به جميع السلع الغذائية واللحوم بنسبة تخفيض مناسبة تتراوح بين 25 إلى 30٪ تحت رعاية مجلس المدينة، وبالاشتراك مع الغرفة التجارية لرفع الكاهل عن الأسر البسيطة.

وأكد المهندس وجيه صدقي سعدون رئيس مركز ومدينة ديرب نجم، أن محافظ الشرقية أمر بإقامة معارض ومنافذ لتوزيع السلع الغذائية ومنتجات اللحوم والدواجن والأسماك بالتنسيق مع إدارة التموين، والجمعيات في المناطق الشعبية، والقرى بأسعار مخفضة، وزيادة ضخ اسطوانات البوتاجاز، وتكثيف الحملات الرقابية والتفتيشية على الأسواق لعدم التلاعب في أسعار السلع الغذائية الأساسية استعدادا لشهر رمضان.

بينما يقول محمود عبد الحفيظ، موظف بأحد المصالح الحكومية: “كورونا سرق فرحتنا حتى بالشهر الكريم، نعمل فقط على توفير السلع الغذائية الأساسية للأسرة، إنما ياميش رمضان يعتبر رفاهية فلا داعي منها هذا العام وندعو الله أن يرفع عنا البلاء والوباء”.

وعبرت ربة منزل، رفضت ذكر اسمها، عن حزنها لما يمر به العالم من ظروف استثنائية جراء انتشار فيروس كورونا قائلةً: كنا ننتظر شهر رمضان علشان اللمة الحلوة والعزائم، إنما زمن كورونا بنقول الحمد لله على ما نحن فيه مش طالبين غير الستر والصحة لأن قلوبنا مجروحة على فراق أقارب وأهل وجيران بمعنى مفيش فرحة زي قبل فيروس كورونا”.

فيما قال “ياسر محمد”، مواطن من الشرقية: “مفيش زينه اتعلقت في الشوارع وعلى المنازل زي كل سنه والإقبال ضعيف جدًا على شراء الزينة وفانوس رمضان اللي كان بيقبل عليه الأهالي احتفالا بالشهر الكريم لإدخال الفرحة والسرور على الأطفال”.

وفي سياق متصل، اجتمع الشيخ مجدي بدران، وكيل وزارة الأوقاف بالشرقية، بمفتشي جهاز المتابعة بالمديرية ومديري الإدارات الفرعية، وشدد على ضرورة تقديم تقارير متابعة أولًا بأول عن كل عمل مكلف به مسؤولو المساجد.

ومن بين الأمور المكلفين بها، تأكيد استعداد بيوت الله لدخول شهر رمضان المبارك من تطبيق الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية في كل مسجد مع الالتزام بغلق دورات المياه، وتشديد الإجراءات خاصة بعد عودة صلاة التراويح مرة أخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى