تقارير و تحقيقات

منشد وبائع فلافل .. «ابن الأزهر» يُحارب من أجل لقمة العيش

أراد أن يعتمد على نفسه فى حياته، ولا يتكل على الظروف المحيطة به، فمع موهبته التي حباها الله به وعذوبة صوته من جانب، وانشغاله بدارسته الجامعية من جانب آخر، إلا أنه آثر الكفاح والجد والنزول للواقع لكسب الحلال بعرق جبينه.

“محمد عبد الملك” شاب في مقتبل العمر يدرس بكلية الشريعة والقانون، يحلم أن يكون له مشروعًا خاصًا به ومصدر لرزقه الحلال معتمدا في ذلك على ربه.

يقول الشاب: “أسست مطعمي الجديد وهو مشروع يهدف للكسب الحلال وليس شُغل وقت فراغي ولو الهدف منه انشغال وقت فراغى كنت أمارس رياضة او اى هواية اخري بدون فتح مشروعي”.

“طالما بالحلال ولو قليل يكفى بركة في الرزق”.. بهذه الكلمات تفوه “عبد الملك” معبرًا عن هدفه الأسمى من بناء مشروعه الجديد، ويضيف: “الحمد لله ولو قليل عايش ومبسوط مدام بالحلال و في بركة في حياتي، وأبيع الفول والعسل وعيش بلدي وفلافل”.


الشاب العشريني بن قرية بهبيت الحجارة بسمنود بمحافظة الغربية، وهبه الله نعمة الصوت الحسن، ومع دراسته الجامعية إلا أنه لم ينس موهبته في الإنشاد الديني.

يكمل حديثه قائلًا: “عمري ما انسى مشروع الجديد ولا موهبتي ودايمًا بطلع وأنشد وأقول للناس انى فعلا موهوب وبقدم العديد من الأناشيد الدينية كل فترة”.


وعن كفاحه، استطرد: “مشروعى منذ عامين اشتغلت جميع المهن نقاش و سباك و فرن عيش و محل ملابس بجانب الإنشاد و الدراسه إلي أن فتح الله عليا بمشروع مطعم صغير كنت في البداية أخاف لأنه مسؤولية كبيرة و بجانب أكبر المطاعم ولاكن توكلت على الله وعلي الرزاق”.



“والدي وأمي وزوجتي مصدر دعمي المعنوي”.. بهذه الكلمات عبر الشاب عن داعميه في مشروعه الذي يمضي فيه قدمًا، يقول: “أسأل الله أن يبارك لي فيهم أبي وأمي وزوجتي وابنى محمد، دول ملخص حياتي عاوز عمر أتكلم عنهم ولا أنسي دعوات جدتي الله يرحمها ربنا يرضى عنك يا ابنى”.

ويتابع محمد عبدالمالك : “بنزل من بعد صلاة الفجر واستمر في العمل إلى الواحدة ظهرا، وكل غايتي أكل العيش و الاجتهاد في الحياة والعيش من الحلال لمصاريف الزواج و الدراسة و الحياة، فدراستي الجامعية بالأزهر تعلمت منها أكل الحلال والكفاح والاعتماد على الله في كل شيء، فأنا أدرس في الفرقة الثالثة بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر ومخلص معهد نظم ومعلومات”.

رحلة الإنشاد الديني والابتهالات لا زالت عالقة فى ذهنه ، ويؤكد لنا ذلك بقوله: “الانشاد الديني حياتي مدح الرسول صلَّ الله عليه وسلم حياتي أول ظهور لي علي قناة الصحة والجمال، ومن هنا كانت البداية فاجتهدت أكثر لأظهر على قناة الصحة والجمال مرة أخرى ثم على الفتح للقرآن الكريم، ثم ابي سي العربية ثم صوت العرب ثم الدلتا المصرية يقدر الله انى اقابل شخصيات لأتعلم منهم المزيد ثم عمل كليبات قمر سيدنا النبي، ثم صل الله على محمد، ثم اتمسكوا بالله، ثم نفسي أعملك حاجه يا بلدي وقريبًا كليب قسمًا بنور المصطفى”.



ويختتم حديثه عن أحلامه المستقبلية قائلًا: “إذا أراد الله أحب أن يعلم الجميع أن الاجتهاد في كل شيء مهم ولكل مجتهد نصيب وأن نبني جيل علي حب النبي و مدحه وان الشغل الحلال بجانب الدراسة أو الموهبة أتمنى من الله أن يوفقنى لأكبر مشروعى و أن احقق مزيد من الانشاد الديني وأن اضع بصمة طيبة في كل من عرفنى”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى