“لو تكلمت أسيوط ونطق فيها الشجر والحجر وتحدثت الشوارع والبيوت لهتفت باسم أحمد باشا قرشي ” .. ما إن تداعب أصابعك الحاسوب بحثا عنها بمحرك البحث العالمي “جوجل” إلا وتجد سيرة أباها العطرة تفوح منه .
“أم الجدعنة” .. هكذا لقبها أبناء محافظتها، فهي لم ترث عن أباها اسمه فحسب ، و إنما ورثت عنه حب الوطن والذكاء السياسي والتواضع والشهامة ، إنها السيدة مني قرشي، كريمة أحمد باشا قرشي أحد أعضاء ثورة 1919 بديروط محافظة أسيوط .
استطاعت مني قرشي، أن تكمل مسيرة والدها وتخلد اسمه بين أبناء محافظتها ، حيث انطلقت مسيرتها فور حصولها علي ليسانس الآداب قسم انجليزي جامعة القاهرة عام 1966، لتبدأ رحلتها بالتدريس ومن ثم تحصل علي دبلوم في الاتصال والعلاقات العامة من المعهد الدولي للعلاقات العامة .
حصدت قرشي، الكثير من الألقاب والمناصب العلمية ، أهمها مدير المؤتمرات بالهيئة الأفرو أسيوية للتعاون والاقتصاد ، ومدير مركز المعلومات الصناعية بالغردقة التجارية بالجزائر، وهي مؤسس فرع سفنكس للسياحة بلوس انجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية ، ومؤسس ورئيس مجلس لإدارة الحالي للجمعية المصرية لتنمية وتطوير المجتمعات المحلية بالهضبة الوسطي بالمقطم ،وتتولي الإشراف علي مستشفى القصر العيني بلجنة المستشفيات ،كما تشرف علي 3 مدارس بالمقطم بلجنة المدارس بالهلال ، ومؤسس دار للمسنات بعين الصيرة ، وعضو مجلس إدارة و أمينة الصندوق بالهلال الأحمر .
عُرفت قرشي، بحبها للنشاط الاجتماعي والسياسي ، فهي عضو منظمة العلاقات العامة العربية ، وعضو مجلس إدارة جمعية هدي شعراوي ، وعضو بجمعية صحة المسنين، وعضو منظمة حقوق الإنسان المصرية والعربية، وعضو منتخب بمجلس إدارة الاتحاد النسائي الدولي ونائب رئيس المنطقة العربية، وعضو برابطة المرأة العالمية ، وعضو بمنظمة الأمم المتحدة بالقاهرة ، وعضو مجلس إدارة بجمعية الهلال الأحمر، وعضو حزب الوفد الجديد منذ تأسيسه ، وعضو الهيئة العليا بالانتخابات.
نالت “قرشي” العديد من شهادات التقدير ، منها شهادة تقدير من الحزب الوطني الديمقراطي للجهد الذي قامت به في معسكر شباب الأحزاب عام ذ990 ، وشهادة تقدير من المنظمة المصرية لحقوق الإنسان للعمل التطوعي المتميز عام 1991 ، وشهادة تقدير من رئيسة الهلال الأحمر ” حرم الرئيس حسني مبارك” لجهودها الشعبية في خدمة معسكرات الزلزال عام 1992، وكرمت عام 2005 من الجامعة الأمريكية ، كما كرمت في عيد مجلة حواء في عيدها الخمسين ، وحصلت علي شهادة تقدير من هيئة تعليم الكبار و المدارس المجاورة بالمقطم ، و شهادة تقدير من محافظ القاهرة للمجهود المبذول بالجمعية المصرية لتنمية المجتمعات المحلية بالمقطم ، و شهادة تقدير في عيد المرأة المصرية من سفارة كندا و السويد و المكسيك.
تجولت ” قرشي ” بالعديد من الدولة العربية والأجنبية ، وكان لديها زخرا من الأبحاث المتعلقة بالتنمية البشرية وحقوق الإنسان والمرأة والمشاركة السياسية والممارسة الديمقراطية .
