تنمو الموهبة مع صاحبها بالممارسة والتدريب حتى يظل صاحبها مدة حياته مبدعا، ويعد الرسم من المواهب التى تجعلك تقف لها احتراما، لأنه لا يقل قيمة عن الموسيقى والأدب والشعر، بحيث يستطيع الفنان الرسام أن يعبر عن واقع أو حزن أو قصة من خلال رسمة واحدة.
هكذا كانت بداية موهبتين من فتيات قري قنا أحلام صلاح ورحمة أحمد من أبناء قرية دندرة غرب مدينة قنا، جمعهما المكان والدراسة وقبلها صداقة حميمة وموهبة واحدة هى الرسم .
التقى “اليوم” بالموهبتين “أحلام ورحمة ” من أعضاء فريق الموهوبين بمدرسة قنا التجارية المتقدمة بقنا.
من وحي الطبيعة:
قالت أحلام : أنها أحببت الرسم منذ طفولتها وتعودت على رسم الأشياء الموجودة على أكياس الشيبسى والبسكويت والرسومات التى توجد على كراريس المدرسة، وكانت دائما تكبر هذه الرسومات على لوحات المدرسه وكانت غرفتها مليئة بصورها التى ترسمها.
وأضافت أنها كانت ترسم علي المجسمات بورق الكورشيه وقصاقيص الورق والكارتون وبعدها رسمت على اشكال فرعونية بألوان الزيت لكن للأسف مع عدم اهتمام المدينة بالرسم لم تجد أحد يساعدها.
مواهب تدعمها التكنولوجيا:
وبدورها أوضحت”رحمة” أنها توقفت عن الرسم لفترة طويلة لكنها كانت تحاول إشغال وقت فراغها بأى شىء مفيد، ولكن كان دائما بداخلها إحساس بالموهبة ورفضت أن تكون مقيدة فى المنزل، وأصرت على إثبات نفسها.
وأشارت ” رحمة “على الفور بدأت من الصفر وكونت لنفسى حلم وساعدت ذاتى بالصور والفيديوهات لأحد الأصدقاء وبحثت عن كتب فنون جميلة عبر الإنترنت لأدرسها من المنزل، وكانت ترسم وتلتقى تشجيعا بموهبتها من أهلها واصدقائها، وكانوا هم الدعم المعنوى لها وهم سبب إصرارها على الوصول لمراحل متقدمه من الرسم.
تنظيم أول معرض:
وأضافا الطالبتين “أحلام ورحمة” أنهما خلال هذه فترات الصيف اشتغا علي مجموعة من خامات الرسم مثل ” الرسم بالرصاص والفحم والفحم الأبيض والألوان الخشبية وألوان الزيت .
من جهتها أعلنت إدارة الموهوبين والتعليم الذكى بقنا، عن تقديرهم لموهبة الطالبتين ،وقررت تنظيم معرض لرسوماتهم يعقد داخل قصر الثقافة بقنا.
واخيرا اتفقت أحلام ورحمة بأن طموحهم هو الوصول لمعارض عالمية يتمكنا من خلالهم توصيل فنهم للعالم بأكمله
