قالت الدكتورة نادية عمارة المتخصص في الدراسات الإسلامية في برنامج قلوب عامرة: إنه لا مانع شرعا من رش القبر بالماء سواء وقت الدفن، أو بعد ذلك مع مراعاة عدم المبالغة في إهدار الماء، والأفضل القيام بوضع بعض الأشجار والزرع عند القبر وسقيها بالماء فيتحقق من ذلك مجموعة من المنافع.
واستشهدت د. نادية عمارة على ذلك بما رواه الإمام الشافعي في مسنده؛ أن النبي -صلى الله عليه وسلم- رشّ الماء على قبرِ إبراهيم ابنه، فأفاد هذا جواز رش القبر بالماء، وعلة ذلك: أن الماء يُسَاعد على تثبيت تراب القبر من أن تحركه الريح. أو الرش مطلقا لنفس العلة مع مرور الزمان.
وأشارت د. نادية عمارة إلى أنه من المعاني التي تفيد جواز رش القبور بالماء كذلك: أن الماء فيه حياة، وكل ما فيه حياة من شأنه أن يُسبح، وإنْ كنا لا نفقه تسبيحه؛ قال تعالى: ﴿وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ ولكن لا تفقهون تسبيحهم [الإسراء: 44].
جاء هذا في سياق الرد على سؤال ورد من إحدى المتابعات لصفحة البرنامج على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وتسأل عن موضوع رش القبور بالماء ومدي صحته عند زيارة المُتَوفي وهل له فائدة أو أصل ديني أو أنه بدعة؟
برنامج قلوب عامرة مع الدكتورة نادية عمارة يذاع على فضائية ON من السبت إلى الأربعاء كل أسبوع على الهواء مباشرة في تمام السادسة مساء بتوقيت القاهرة.
