عبير أبو علوي – آية جمال
رحلت “سمرا الراوي” أمس الثلاثاء، متأثرة بفيروس كورونا، وعرفت إعلاميًا بسيدة قطاري سوهاج، منذ ظهورها في الفيديو المنتشر للحظات ما بعد اصطدام القطارين بمركز طهطا، ما أسفر عن ضحايا ومصابين.
العناية الإلهية كانت سببًا في إنقاذ المرأة العجوز ابنة محافظة قنا وتحديدًا من مركز نجع حمادي، لتعلن قصتها للعامة وتتصدر التريند حينها، ويتضح أنها استقلت القطار المنكوب للسفر إلى القاهرة، هربا من طغيان ابنها الذي طردها من المنزل وباع الكثير من اثاثه.
مشهد سينمائي تجسد في الواقع
فمؤلف الفيلم السينمائي الشهير “ساعة ونص” بطولة كريمة مختار، لم يكن يعلم ان السيناريوهات التي وضعها في مشهد تليفزيوني يمكن أن تتحقق مرة أخرى في حادث مأسوي وقع بالفعل.
بداية المشهد كانت عندما استقلت “سمرا الراوي” القطار المتجه إلى القاهرة، للبحث عن لقمة عيش تساعدها على تحمل متاعب الحياة، بعد أن طردها ابنها من المنزل، وكتبت لها النجاة في حادث تصادم القطارين.
رحلتها مع الفيروس
ومنذ أن تأثرت المرأة العجوز بالفيروس، تم نقلها إلى مستشفى حميات سوهاج، لتلقي الرعاية الطبية، وكانت ابنتيها تقبلان على زيارتها دوما، الا أنها رغم ذلك رفضت العودة إلى منزل ابنها مرة أخرى بعدما طردها منه.
ولاقت “الراوي” تعاطفا كبيرا من رواد التواصل الاجتماعي، بعد نشر قصتها ومعرفة ماتعرضت له، وعلى الفور تدخلت وزارة التضامن الاجتماعي، التي امرت بنقلها إلى دار المسنين، بعد تعافيها مباشرة.
الأيام الأخيرة
تم نقل سيدة القطار إلى إحدى دور المسنين بمحافظة سوهاج، لتلقي الرعاية والاهتمام لتكون ملجئها الوحيد، وظل ابنتيها يترددان على زيارتها طوال فترة اقامتها بالدار ، إلى أن أصيبت بفيروس كورونا يوم 13 ابريل الماضي وكانت نهايتها على يد الوباء.
