تقارير و تحقيقات

«نجيب فلوس منين».. المواطنون يطالبون الحكومة بتوفير الكمامات بالمجان

جهاد علي
المواطنين يطالبون الحكومة بتوفير كمامة لكل مواطن بالمجان
استشارى طبى: الكمامة تسخدم مرة واحده فقط 
مواطن: اجيب كمامة ولا ادفع غرامة ولا اكل عيالى

بعد انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، في معظم البلدان، أصبح من الضروي الالتزام بالإجراءات الوقائية، ومن أهمها ارتداء قناع الوجه والقفازات للحفاظ على سلامتهم من هذا الوباء.

ولكن مع مرور الوقت هناك بعض الأسر تعاني من عدم توافر الكمامات وباقى أدوات التعقيم، وإذا تواجد توافرها ستكون بسعر غال لا يتناسب مع دخول بعض المواطنين، حيث أثرت هذة الازمة في مصر جدلًا كبيرًا بين المواطنين لعدم توافر الكمامات، خاصة بعد قرار  الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، بإلزام العاملين والمترددين على جميع الأسواق، أو المحلات، أو المنشآت الحكومية، أو المنشآت الخاصة، أو البنوك، أو أثناء التواجد بجميع وسائل النقل الجماعية؛ سواء العامة أو الخاصة، بارتداء الكمامات الواقية، وذلك لحين صدور إشعار آخر.

وتابع القرار: «على أنه مع عدم الإخلال بأى عقوبة أشد تنص عليها القوانين المعمول بها، يُعاقب كل من يخالف ‪  حكم المادة الحادية عشرة من هذا القرار بغرامة لا تجاوز أربعة آلاف جنيه، ويُعاقب كل من يخالف باقى أحكام هذا القرار بالحبس وبغرامة لا تجاوز أربعة آلاف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين».

وفي ظل الجدل بين المواطنين لهذا القرار تواصل موقع «اليوم» الإخبارى، مع بعض المواطنين لمعرفة أرائهم.

حيث قال أحمد محمد: «المفروض على الأقل يكون هناك كمامة من الحكومة بالمجان لكل مواطن، وذلك بعد ما أكد رئيس الوزاء أن ارتداء الكمامة سيكون إجباريًا في كافة المنشآت بالدولة والمواصلات العامة، ولن يسمح بدخول أي مكان بالدولة دون ارتداء كمامة، وسيتم فرض عقوبات على المخالفين ممن لم يرتدون الكمامات».

وقال الدكتور (ع. السيد)، : «أن أسعار الكمامات الطبية تبدأ من 4 و 6 و 8 و 10 جنيهت، والاختلاف في السعر نتيجة اختلاف الخامة وشكل الكمامة».

وتابع الدكتور ع. السيدخلال حديثة لـ«اليوم»، قائلًا: «أن الاقبال المواطنين على شراء الكمامات الطبية مازال مرتفع ولم ينخفض حتى الآن ولكن ارتفع بدرجة كبيرة بعد تفشي الفيروس وتزايد الاعداد».

وأضاف السيد أيضًا: «أن الكمامات لها صلاحية معينة ويجب على الشخص استخدامها مرة واحدة في اليوم».

الخوف من كورونا

وقالت أميرة محمد خلال حديثها لـ«اليوم»، :«منذ ظهور كورونا واحنا في حالة من الرعب والخوف الشديد من الإصابة من هذا الوباء القاتل، ولكن لا يوجد كمامات متوفرة في السوق واذا كانت متوفرة ستكون بمبلغ وبالنسبة لحالة المعايشة لا يسمح بشراء كمامات كل يوم، لذا لا نخرج من البيت إلا في الضرورة القصوى فقط»

حيث لجأت أميرة إلي بعض المستشفيات الحكومية للحصول على كمامات، ولكن حصلت على أربع كمامات فقط مؤكدة عندما اخذت هذة الكمامات من أحد أقاربها في المستشفي مؤكدًا لها لا يوجد كمامات في المستشفبات إلا القليل  وأن جميع الكميات التي توفرها وزارة الصحة تصرف فورًا على الجميع.

كما يمثل حال أميرة الكثير من المواطنين الذين أصبحوا يشعرون بالخوف والإحباط، لعدم توفر الكمامات في عدد من الصيدليات، وإن وجدت يكون بعضها بأسعار مرتفعة.

وبجانبها، شارك الكثير من النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي  المختلفة، ولكن أصبحت تجاربهم الفاشلة في البحث عن «الكمامات»، وذلك  باختلاف نوعها وسعرها،مستغربين غياب الرواية الطبية الرسمية حول مدى أهمية ارتداء الكمامات، والأنواع التي يجب على المواطن ارتداؤها كإجراء احترازي وقائي، وإن كان نفاد الكميات من الأسواق حقيقيا أم مجرد صدفة.

وقال إبراهيم أحمد، «انا كمواطن على باب الله انا مش عارف اصرف على نفسى والكمامات ولا والعيال، الحال دلوقتى صعب جدا، وبعد قرار الحكومة انا اروح فين ولا معايا اشترى كمامة ولا عارف ادفع غرامة لانى مش لابس كمامة».

وناشد إيراهيم، الحكومة بتخفيف الغرامة أو بتوفير كمامات بالمجان على المواطنين.

المواطنون: لم نشترى كمامات منذ ظهور الوباء نظرًا لعدم تواجدها وغلائها

وقالت آيه محمد: “أنا عندى حساسية من الكمامات وأنا مش شرط اساسي البس كمامه أو ممكن ألبسها بس على الأقل ساعتين تلاته غير كدا أنا ممكن أموت فالحكومة مش حاسه بينا أو حتى لو دورنا عشان نشترى هنلاقي سعرها غالى وغير متوفرة حاليًا”.

وقالت شهد عبد الرحمن، «لم نشترِ الكمامة الطبية منذ ظهور فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، حتى الآن نظرًا لارتفاع سعرها مشيرة انها حاولت سابقًا شراء كمامة وكان سعرها ٧ أو 10جنيهات وتستخدم مرة واحدة فقط ولو أشتريت لجميع أفراد الأسرة ستكون التكلفة نحو ٤٠  أو 60 جنيها في اليوم الواحد وهو ما لا يتناسب مع متوسط دخل الأسرة الشهري».

حيث لجأت شهد، إلي الكمامة الشعبية المنتشرة هذه الأيام وهي الكمامة السوداء حيث يتراوح سعرها من ١٠ إلى ١٢ جنيه وهي قابلة للغسيل أكثر من مرة، حيث لجأت لهذه الكمامة بسبب عدم وجود منفذ من منافذ الجيش لبيع أدوات الوقاية بأسعارها الحقيقية التي حددتها الحكومة.

عدم وجود كمامات

وأشارت أيضًا إلي «ان في المنطقة التي تعيش بها لا يستخدم أحد الكمامات منذ ظهور هذا الوباء، حتى أصبح الوضع كما هو عليه ، حيث تقوم بعض السيدات بوضع طرف الحجاب أو الطرحة على منطقة الأنف والفم».

وبجابنه أوضحت ياسمين عبد الصبور، مع ظهور هذا المرض أخذت كافة الاحتياطات من تعقيم وتطهير للمنزل والالتزام بارتداء الكمامة والجوانتي وكذلك لأطفالي وكان سعرها نحو ١١ جنيه ولكنها لم تعد موجودة بالرغم من إعلان الحكومة أن السعر الرسمي للكمامة هو ٢ جنيه.

وتابعت قائلة: «ونظرًا لعدم توافر الكمامات، التزمت القعدة فى المنزل انا واسرتى حيث يخرج زوجى فقط من أجل الذهاب إلي العمل، مشيرة ان زوجها يعانى من اللف على الصيدليات وليشتريها بـ 7 جنيه في بعض الأوقات ولا يجوز الحصول على اكثر من ٤ كمامات، وأحيانًا أخرى يحصل عليها بسعر 10 او 15جنيهات ويمكنه شراء اى عدد».

مراعاة ماديات المواطن العادى

وقال أحد المواطنين، الحكومة بدأت في تطبيق الغرامات والعقوبات، حيث أصبح لم من لا يرتدى الكمامة عليه دفع غرامة بمبلغ 4آلاف جنية، ولكن هذا القرار غير صالح للكثير من المواطنين لعدم توافر المبلغ وغير ذلك «مفيش شغل ومفيس فلوس هنجيب منين كمامة هاكل العيال ولا اجيب كمامة».

وتابع موضحًا: «قبل ما نبحث عن عقومة ودفع غرامة، يجب على الحكومة ان توفر الكمامة، لانها غير متوفرة ولو متوفرة ستكون مبلغ غالى وهذا غير ف مقدر المواطن المصري».

وأضاف أيضًا قائلًا: «الحكومة يجب مراعاة المواطن المصري،  ويجب عليها توفير كمامات لكافة الشعب، وبالنسبة للغرامة يجب عليها ان تتسأل هل تتحمل ميزانية المواطن العادي عبئًا إضافيًا متمثلًا في بند توفير كمامة لرب أسرة والتابعين له، كل يوم في ظل أسعارها الحالية».

الكمامات القماش

وقال الدكتور هاشم بحري أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، «إن الكمامات لها انواع كثيرة ويكفي منها ارتداء الكمامة الجراحية المتعارف عليها، على أساس أن حجم الفيروس ليس دقيق بالقدر الذي يجعله يمر من هذه الكمامة».

وتابع الدكتور هاشم بحري خلال حديثة لـ«اليوم»، قائلًا: «ا لكمامات يجب أن يكون استخدامها بشكل صحيح حتى لا يكون ضررها أكبر من نفعها، بحيث تكون الكمامة للاستعمال مرة واحدة فقط لمدة 4 ساعات أو 6 ساعات بحد أقصى، وألا يتم ملامستها بعد ارتدائه، وذلك لان سيكون عليها ميكروبات».

وأضاف بحري، بالنسبة للكمامات القماش، « هي تستخدم في الجو الذي يوجد فيه أتربة أو رياح، ولكن ليس سيء ويمكن القول أنه قد يقي بعض الشيء، خاصة وأن من يرتدونه الآن أغلبهم من عمال المحلات وأفراد الأمن على سبيل المثال، لأن هؤلاء من الصعب عليهم تغيير الكمامة الجراحية كل 4 ساعات، فهو يعتبر اقتصادي بالنسبة لهم».

وتابع استاذ الطب النفسي، «ولكن عندما يرتدي المواطن هذه الكمامة القماش علية أن يغسلها دائمًا، ومن الافضل ان يعقمها باستمرار وان يرتديها نفس الشخص، ولكن لا يوجد تبديلها بين شخصين».

الكمامات في سوق السودة

وقال خلف أحمد، المحامي، يجب على الرقابة التشديد لمنع احتكار ادوات التعقيم سواء كانت الكحول او الكمامات وا القفازات».

وأشار خلف أحمد، «إلى أن هناك بعض المناطق واماكن لا يوجد بها كمامات في الوقت الذى تعد فيه من أهم وسائل وإجراءات الوقاية من هذا الوباء خلال الفترة المقبلة، لذا يجب توافرها في كافو الصيدليات والمناطق للكل المواطنين للحفاظ على سلامتهم»

وأكد أيضًا «أن هناك أشخاص ومصانع تحت بير السلم  تستغل عملية الاحتكار ويتم طرح منتجات غير مطابقة للمواصفات في الأسواق بأسعار مخفضة ولكنها تؤثر سلبًا على حياة المواطنين ومن الممكن أن تكون سببًا في تفشى هذا الوباء بدرجة كبيرة لانها غير وقائية امانه».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى