غير مصنف

نقيب المهندسين بالإسكندرية يشارك فى جلسه الإدارة المحلية بالبرلمان لمناقشة قانون التصالح

شارك الدكتور هشام سعودى نقيب المهندسين بالإسكندرية وبدعوة من المهندس احمد السيجيني رئيس لجنة الادارة المحلية، لجلسة بالبرلمان ولمدة تسع ساعات لمناقشة الاثار المترتبة علي تنفيذ قانون التصالح.

واصدر الاجتماع عدة توصيات بعد الاستماع إلى كافة الآراء المقدمة و الإقرارات الثابتة من كل من النواب الموقرين ممثلين لمعظم محافظات الجمهورية و عدد من ممثلى الأحزاب البرلمانية و كذلك اراء المجلس القومى لحقوق الانسان و نقابة المهندسين و نقابة الزراعيين و عدد من المواطنين ، و بعد مواجهة كل من قيادات وزارة الإسكان و وزارة التنمية المحلية و عدد من المحافظين الحاضرين و الاستماع إلى آرائهم.

ومن التوصيات التى أصدرها الاجتماع على الحكومة سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمراجعة كافة الأسعار المقررة بجميع المحافظات الوارد بها شكاوى و تظلمات و ذلك وفقا لمعايير متوازنة تراعى البعد الاجتماعى و المساواة بين الوحدات المحلية و الشياخات و العزب و النجوع و كذلك تستوعب البعد التاريخى المعقد لهذا الملف و التشابك فى المسئوليات الناتجة عن الترهل المؤسسى و الفساد الادارى و المالى بالجهات الإدارية فى الحكومات السابقة على مدار ما يزيد عن خمسون عاما و الذى تسبب فى تفشى ظاهرة البناء المخالف و التعدى بالبناء على الأراضى المملوكة للدولة .

ومطالبة الحكومة اعادة صياغة البيان الإعلامى الصادر عنها و الخاص بتسويق هذا التشريع و الجهد اللازم لتشكيل الوعى الحقيقى لمكتسبات القانون و ذلك بعد حالة اللغط الواقعة عند التطبيق على أن يستهدف البيان فلسفة و مبتغى القانون فى تحقيق السلم المجتمعى و توفير حياة كريمة و مرافق متطورة تليق بالمواطن المصرى على أن مفاهيم الترغيب و القبول الطوعى فى الطرح يجب أن تسبق تطبيقات الترهيب و التصادم الكلى و لا سيما أن مثل هذه التشريعات هى صادرة لتحقيق إصلاح هيكلى و تصفية موروث عقارى و ادارى فوضوى استمر عشرات الأعوام وبالتالى فإن تطبيقات الإصلاح يجب أن تكون متسعة للجميع و قائمة على المصالح الطوعية باسعار منطقية و حزم سداد تراعى الأوضاع الاقتصادية و خصوصا للمبانى المقامة من سنوات و لم يتم تحرير محاضر مخالفة لها … مع أهمية التفرقة فى التناول و الشرح بين الحالات المحرر لها محاضر و مخالفات و بين الحالات المؤمنة بمراكز قانونية ثابتة .

و توجيه وزارة الإسكان و التنمية المحلية بعدم الأكتفاء بالكتب الدورية المفسرة للتساؤلات الواردة من التنفيذين و البدء الفورى بالتنسيق لعمل ورش عمل و دورات تدريبية لسكرتارية العموم و رؤساء الأحياء لشرح تلك الكتب الدورية و توجه الدولة فى هذا الشأن و ذلك لتلافى أوجه القصور فى الفهم و التطبيق و عدم السماح لبعض الفاسدين و أصحاب المصالح من العاملين بتلك الإدارات و اللجان التنفيذية فى استغلال اللغط الدائر لتحقيق مصالح شخصية فاسدة لهم .

و توجيه و مناشدة نقابة المهندسين لتيسير كافة الاجراءات المرتبطة بها و التاكيد على ان ما تقوم به النقابة العريقة فى هذا الشأن بصفتها استشارى الدولة الهندسى يجب أن يكون تحت مظلة الجهد الوطنى و لا يصح ان تستهدف به النقابة تحقيق اى ربحية تزيد من الأعباء الواقعة على المواطنين .

و توجيه الحكومة بسرعة تفعيل ميكنة المنظومة برمتها و استخدام الوسائل التكنولوجية و الرقمية الحديثة المرتبطة بهذا الملف و غيره من الملفات المشابهة و ذلك لتلافى العجز فى الكم و النوع للعنصر البشرى و تقليل حجم الفساد الادارى او المالى الملازم للاجراءات .

كما أوصى بتكليف المحافظين و كذلك قطاع التفتيش بوزارتى التنمية المحلية و الإسكان بأهمية المتابعة الميدانية و تكثيف زيارات التفتيش المفاجئة لوحدات و لجان التعامل المختلفة مع المواطنين بعد ما تبين للجنة ان هناك تعمد من بعض الوحدات فى تطبيق القانون و الوفاء بإصدار الشهادات والنماذج الواردة بالقانون للمواطنين و كذلك القصور فى إجراء المعاينات اللازمة و اتخاذ قرارات البت خلال المدد المنصوص عليها بالقانون و اللائحة التنفيذية .

ومطالبة الحكومة بمد تاريخ ١٥ أغسطس المحدد لمهلة سداد قيمة تصالح الجدية لمن سبق تقدمه خلال الفترة السابقة مع التاكيد للمواطنين على أن من لم يسبق تقدمه فإن المهلة متاحة له حتى ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٠ .

والتاكيد على ان اى أعمال إزالة تتم للمواطنين الذين تقدموا بطلب التصالح و قاموا بسداد قيمة الجدية و لم يصدر بحقهم بعد قرار لجنة البت اما قبولا او رفضا فإن أعمال الإزالة تلك مخالفة للقانون و الدستور و تستوجب مسائلة مرتكبيها.

و التاكيد للجميع ان هذا القانون لا يتضمن جزاء اوعقوبات و انما يرتب مكتسبات و إن شخصية العقوبة واضحة بشكل لا يقبل اللبس او التأويل بالقانونين الأخرى المرتبطة مثل قانون البناء ،، قانون الزراعة ،، قانون العقوبات و غيرهما و ان من ما أثير حول صفة مقدم الطلب لا تنصرف على كافة الحالات حيث ان المخاطبين بالانتفاع بمكتسبات هذا التشريع هم .

أولا المواطنون قاطنى العزب و النجوع و القرى الذين قاموا بالبناء بالمخالفة للقانون و هم الملاك و الشاغلون فى ذات الوقت و محرر ضدهم محاضر مخالفات و بالتالى لا توجد مشكلة صفة لديهم .

كما أكد الاجتماع أن قاطنى وملاك الوحدات بالمدن الجديدة بالمجتمعات العمرانية التابعة لوزارة الإسكان حيث ان كافة العقارات بتلك المدن صادرة برخصة و لا يوجد بها ظاهرة المالك المستتر “الكحول” و بالتالى لا يوجد مشكلة الصفة و كافة العقارات المرخصة بأسماء الملاك الحقيقين بعواصم المحافظات والمراكز و المدن واللذين قاموا ببناء مخالف لعدد من الأدوار فإن المحاضر محررة بأسمائهم و لا يوجد ايضا مشكلة الصفة و هى مثار اللغط فى الصفة و تنحصر فى الأبراج المقامة بعواصم و مراكز المحافظات الكبرى بأسماء مستعارة و المالك الاصلى غير موجود او متعنت عن السداد و المشكلة تنحصر فى اختفاء او وفاة شخصية العقوبة و بالتالى يكون فى هذه الحالة فقط من حق شاغل الوحدة الانتفاع بمكتسبات القانون بالتقدم منفردا او مجتمعا مع باقى الوحدات بتقنين الوضع تحت مبدأ القبول الطوعى او التسوية التضامنية مع أصحاب المصلحة المشتركة للحصول على منافع و مكتسبات التشريع .

و قد تبين من خلال المناقشات ان الحالة الرابعة فى هذا اللغط لا تمثل مبدئيا الجزء الأكبر من الواقع على ان اللجنة تطالب الحكومة إفادتها بحصر علمى دقيق وفقا للتصنيف السابق حتى تكون القرارات والتوجيهات قائمة على قاعدة معلوماتية سليمة .

و اخيرا تعلن اللجنة بعد العرض على رئيس مجلس النواب عن موافقة البرلمان على المقترح الوارد بكتاب وزير التنمية المحلية استضافة البرلمان اجتماع رباعى مغلق يضم كل من وزير الإسكان و وزير التنمية المحلية و رئيس لجنة الإدارة المحلية و رئيس لجنة الإسكان لبحث مخرجات و تقارير جلسة الاستطلاع لقياس الأثر التطبيقى للقانون
و ذلك بعد تفريغ امانة لجنة الإدارة المحلية مضابط الجلسة و حصر كافة التقارير و المقترحات المقدمة من كافة الأطراف بالإضافة إلى التوصيات العامة و المبدئية الصادرة من اللجنة فى ختام جلسة الاستطلاع المعقودة و اعتبار ما سبق مناط جدول الأعمال للاجتماع المزمع الترتيب له بمجلس النواب خلال اقرب وقت ممكن .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى