اقتصاد

نيران الحرب والتضخم تزيد اضطرابات الذهب وأسعاره

انعكست نيران الحرب الروسية – الأوكرانية والتضخم الذي يشهده الاقتصاد العالمي، على أسعار الذهب في عقودها الفورية والآجلة، إذ يشهد المعدن النفيس تذبذبات حادة بين ارتفاعات قياسية وانخفاضات مفاجئة.

وبحسب قراءة أجرتها صحيفة “اليوم” لتداولات الذهب، يتبين أن الحرب دفعت أسعار الذهب إلى قرب 2050 دولارا للأونصة يوم 8 مارس من العام الجاري، قبل أن تتراجع فيما بعد بفعل جني المستثمرين المكاسب وآمال أن تحقق المحادثات الروسية الأوكرانية تقدما.

لكن الأسعار بعد تراجعها عادت إلى الصعود مجددا بفعل مخاوف التضخم العالمية، لتستمر أسعارها في نطاق جانبي منذ 15 مارس حتى تعاملات أمس الأول، في حين أغلقت تعاملاتها الأسبوعية أمس الجمعة فوق 1957 دولارا للأونصة.

والتضخم المتنامي في العالم والغموض الذي تشهده الأزمة الروسية الأوكرانية، يعد أكبر مخاوف المستثمرين الذي يدفعهم إلى اللجوء للذهب كملاذ آمن رغم ارتفاع الفائدة الأمريكية، ما يرفع الطلب ومن ثم الأسعار.

ورفع الفيدرالي الأمريكي تكاليف الاقتراض 25 نقطة أساس في 16 مارس، ومنذ ذلك الحين أشار كبار صانعي السياسات في البنك المركزي إلى نهج أكثر صرامة لتشديد السياسة النقدية هذا العام لمحاربة التضخم.

ومن المعلوم أن الفائدة الأمريكية وعائدات السندات الأمريكية، تؤثر بشكل ملحوظ على أسعار الذهب، لذلك يترقب المستثمرون تصريحات الفيدرالي بشأن أية تفاصيل جديدة بخصوص السياسة النقدية.

وعلى الجانب المحلي، تمتلك مصر ثروة معدنية متنوعة من حيث النوع والكمية ومواقع توزيعها، وتصنف هذه الثروة إلى خمس فئات أساسية تتضمن معدن الذهب النفيس.

وبحسب بيانات للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، تضمنت هذه الثروة خامات صلبة، إذ تتعدد أنواع هذه الخامات ومن أهمها المواد الكربونية مثل الفحم الموجودة في صخور ما فوق تكوين الفوسفات في محافظات البحر الأحمر والوادي الجديد.

وأيضا المواد المشعة مثل اليورانيوم الموجود في صخور الصحراء الشرقية وسيناء والذي يُستخدَم في إنتاج الطاقة النووية، علاوة على الفلزات التي تتضمن ثلاثة أنواع هي خام الحديد والمواد اللافلزية والمعادن النفيسة.

وذلك فضلا عن خام الحديد مثل الحديد الذي يعتبر من أهم الثروات المعدنية المشهورة في مصر، وهو أساس الصناعات الثقيلة التي تصدر عنها صناعة السيارات والقطارات والإنشاءات.

وهناك أيضًا العديد من المواد غير الحديدية مثل النحاس، وكذا المعادن النفيسة مثل الفضة والبلاتين والذهب، والمواد اللافلزية، وأخيرًا المواد الخام للصناعات الكيماوية والأسمدة، وكل هذه المعادن متوفِّرة بكميات ضخمة ويتم استغلالها في الإنتاج والتصدير، وأخيرا مواد البناء مثل الجرانيت والرخام والرمل الأبيض والحجر الجيري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى