غير مصنف

هل يطفئ كورونا الاحتفال بعيد الشرقية القومي هذا العام؟

 

 

تسبب فيروس كورونا اللعين في اطفاء الاحتفالات، حيث من المفترض احتفال محافظة الشرقية غداً بالعيد القومي لها، وذلك لتجمع اعداد كبيرة من المواطنين، وكبار رجال الدولة بمحافظة الشرقية للاحتفال بالعيد القومي للمحافظة وتنفيذا لقرار رئيس مجلس الوزراء لمجابهة إنتشار فيروس كورونا المستجد، عدم إقامة احتفالات بها تجمعات لعدم انتشار فيروس كورونا، حيث كان ينتظر أبناء المحافظة هذا الاحتفال في كل عام لاحياء ذكرى ثورة زعيم الأمه “أحمد عرابي” وسط بهجه وفخر وكانت احتفالات مبهجه بتقديم فقرات فنية من التراث، والفلكلور الشعبي وسط فرحه عارمة لأهالي المحافظة.

ويذكر أن محافظة الشرقية كانت تشهد في التاسع من سبتمبر من كل عام، إحتفالات العيد القومي لذكرى وقفة الزعيم “أحمد عرابي” ابن الشرقية، وتحديدا قرية “هرية رزنة” مركز الزقازيق ضد الخديوي توفيق بميدان عابدين بالقاهرة عارضاً مطالب الأمة عام 1881م.

 

ويذكر أن يوم الجمعة 9 سبتمبر 1881يوماً يوما لاينسى من تاريخ مصر الحديث، ففي هذا اليوم تفجرت الثورة العرابية ثورة الشعب المصري ضد الحكم الأجنبي ممثلًا في الخديوي الذى يملك من السلطات مالًا يقيده نظام أو شرع وكان الإستغلال يتمثل فى الملكيات والضرائب التي تنزع بالضرب من الفلاحين.

في هذا اليوم المشهود توجه الزعيم “أحمد عرابي” ابن الشرقية شاهراً سيفه على جواده وعرض مطالب الشعب في مواجهة الخديوي والقنصل البريطاني كوكس، وحدث ذلك أمام قصر الخديوي، وسمى ذلك اليوم بيوم عرابي حيث وقف شاهراً سيفه وخلفه مجموعة من الضباط أبناء مصر الأحرار الأوفياء.

حيث شاهد الخديوي تجمع الجنود وبعض الوزراء وبعض قناصل الدول الأوروبية في حضور جمع كبير منظراً لم يكونوا يتوقعوه من قبل عرابي جئنا يامولاي للعرض عليك طلبات الجيش والأمة كلها وهي عزل وزارة رياض باشا، وتشكيل مجلس النواب، وزيادة عدد الجيش،

فأنكر الخديوي على عرابي طلباته كلها وقال له “أنا ورثت ملك هذه البلاد من أبائي وأجدادي وما أنتم إلا عبيداً أحساناتنا”

فتحداه عرابي وقال مقولته الشهيرة “لقد خلقنا الله أحرار ولم يخلقنا تراثاً وعقاراً فوالله الذى لاإله إلا هو إننا سوف لانورث ولانستعبد بعد اليوم”.

فأذعن الخديوي إلى مطالب العرابيين وسقطت الوزارة وتم تعيين شريف باشا رئيسًا للوزارة ولكنه رفض الطلبين الأخرين، فإنفجرت الثورة تفصف بحكم الخديوي، لولا تدخل الإنجليز ليقضوا على الثورة العرابية لحماية الخديوي وليحتلوا مصر احتلالاً دام 72 عام.

اتخذت محافظة الشرقية من الوقفة الجريئة والبطولية للزعيم “أحمد عرابي” في وجه الخديوي توفيق بميدان عابدين فى 9 سبتمبر 1881 عيد قومي لها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى