تقارير و تحقيقات

هنا مستشفى ملوي.. عجز أدوية وقلة نظافة والمرضى: نروح نتعالج فين؟

مستشفى ملوي العام، كانت ضمن المشروعات الهامة التي أولتها الدولة اهتماما كبيرا، حيث انتهت إعادة هيكلتها في مطلع عام 2020، وأُقيمت على مساحة 28900 متر مربع، بإجمالي 182 سريرا، بينما تشمل على عدة أقسام من بينها الغسيل الكلوي 46 سريرا والعناية المركزة على 19 سريرا و21 حضانة، وتضم قسم لمعامل التحاليل والأشعة، والاستقبال الطوارئ والعمليات، والنساء والتوليد وحضانات للمبتسرين ومدرسة التمريض ومخزن الإدارة وخدمات المساندة وإقامة المرضى والصيدليات.

ولكن كل ذلك التطوير مجرد هباءً منثورا، حيث توجهت محررة «اليوم الإخباري» إلى مستشفى ملوي لرصد معاناة المواطنين بالمدينة وقراها ونجوعها، وذلك بعد شكواهم مما يعانونه من سوء الخدمة بالمستشفى.

وفي التقرير التالي يروي الأهالي معاناتهم جراء الإهمال والتقصير بمستشفى ملوي العام:

مستشفى بلا طوارئ وأرفف يأكلها الصدأ

يقول “م . إ”: «لدغني عقرب فذهبت الى مستشفى ملوي العام لأتلقى المصل الخاص بلدغ العقرب، قالولي مافيش مصل عقرب روح مستشفى ديرمواس العام، متسائلا كيف يصل بنا الإهمال والتسيب إلى انعدام وجود امصال لأمراض خطيرة، وهذا الموقف تكرر مع الكثير من المواطنين، موضحا ان ملوي مركز كبير يضم 75 قرية، فهو ثاني اكبر مركز على مستوى الجمهورية، لا يتوافر بمشفاها ادوية الطوارئ الموجودة بمستشفى صغير بديرمواس؟”.

أرفف أدوية متهالكة بالصدأ والتلوث بالمستشفى

واستطرد: «هي كارثة بكل المقاييس ويروح فين الغلبان ومش معاه عربية ملاكي يروح المستشفى وبعد كده يروح ديرمواس ده يموت في الطريق الكلام ده حصل معايا في عزبة مستشفى ملوى العام، ناهيك عن أرفف الأدوية التي أكلها الصدأ، وباتت غير صالحة للاستخدام الأدمي فهي تعد صحراء جرداء، إلا قسم غسيل الكُلى المُطور حديثا، والله اعلم هتكون الخدمة فيه إزاي؟».

مستشفى ملوي محشوة بالقمامة

يضيف أحد المواطنين بملوي: «ذهبت بابنتي الي الطوارئ بعد منتصف الليل، فإذا بنا لا نجد طبيب الاستقبال، فمن المفترض ان يتواجد طبيب لاستقبال حالات الطوارئ بمستشفى ملوي العام، نظرا لعدم وجود عيادات خاصة تعمل بعد منتصف الليل، دخلنا وكأننا في صحراء جرداء بدون بشر، فما بالك بالفقراء الذين يحتاجون العلاج بالمستشفيات العام طيلة الوقت نظرا لفقرهم وقلة حيلتهم، واصفا إياها “عزبة مستشفى ملوي».

أكوام قمامة داخل مستشفى ملوي

أعضاء النواب ومديرية الصحة في ثبات عميق

وأردف: «أين أعضاء مجلس الشعب الأربعة، الذين انتخبناهم وأعطيناهم اصواتنا، ليكونوا نوابا عنا لعرض مشاكلنا على الدولة، وإيجاد حلولا لها، وأين مديرية الصحة والسكان من تلك المهازل التي لا حصر لها بالمستشفيات العام، سواء بملوي او ديرمواس أو مستشفيات التأمين الصحي بالمنيا، لافتا “تعالي حضرتك وشوفي اكوام القمامة داخل مستشفى ملوي العام”، وعندما اعترضنا على ذلك المنظر المُقزز ردوا علينا معندناش صناديق للقمامة بالمستشفى. والمريض ايه ذنبه في كدا؟».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى