عماد نصير
أعلنت الهيئة العامة لقناة السويس عن توقيع عقد إنشاء أكبر مجمع صناعي متكامل لإنتاج الميثانول ومشتقاته، بين شركتي “سيزون” و”أبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية” و”الأهلي كابيتال القابضة”، والذي يقام في المنطقة الصناعية بالعين السخنة، بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 2.6 مليار دولار.
توطين الصناعات البتروكيماوية
وحول ماهية المشروع وقيمته الاقتصادية أوضح رئيس مجلس إدارة “سيزون” يحيى زكي، في اتصال هاتفي مع موقع “المونيتور” أن المشروع يأتي في إطار خطة مصر لزيادة صادرات البتروكيماويات.
وقال: “من المتوقع الانتهاء من المرحلة الأولى بكلفة استثمارية قدرها 1.6 مليار دولار بحلول عام 2025”. وأضاف أن المرحلة الثانية التي تكلف مليار دولار ستتطلب ثلاث سنوات إضافية. وقد أعلنا عن المشروع لأول مرة في شهر أغسطس الماضي وهو يهدف إلى إنتاج مليون طن من الميثانول و 400 ألف طن من الأمونيا سنويا.
كما أكد على أن المشروع سيبنى على مساحة مليوني متر مربع داخل شركة التطوير الرئيسية، بما في ذلك مساحة تخزين تبلغ 50 ألف متر مربع في ميناء السخنة لتحقيق التكامل المطلوب بين المنطقة الصناعية والميناء، ويوفر نحو 1200 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، بما يتوافق مع رؤية المنطقة الاقتصادية لتوفير مليون فرصة عمل بحلول عام 2030. وقال: “هذا هو أحد الأهداف التي تسعى الهيئة العامة لتحقيقها في كافة عقودها والتزاماتها مع شركائها”. “تساهم أعمال التطوير الجارية في ميناء السخنة في تصدير المنتجات البتروكيميائية… من احد المرافئ الرئيسية والمحورية على البحر الأحمر.”
صرح صناعي عملاق
من جانبه، أعرب سعد أبو المعاطي، رئيس مجلس إدارة شركة أبو قير للأسمدة ورئيس مجلس إدارة شركة الميثانول الدولية، عن سعادته بالتعاقد الجديد. ووصف المشروع بأنه “صرح صناعي عملاق” يعكس النهضة الاقتصادية الحالية في مصر.
وأضاف المولى في حديث لـ”المونيتور”: “سيدعم المشروع المساهمة الحيوية التي تقدمها صناعة البتروكيماويات المصرية للاقتصاد المصري”.
ومن المتوقع أن يبدأ العمل بالمشروع خلال أربع سنوات، بحسب أبو المعاطي وتم اختيار منطقة العين السخنة لقربها من موانئ الشحن وأسواق التصدير لجنوب شرق آسيا وأفريقيا، بالإضافة إلى المزايا الجمركية والضريبية التي تقدمها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
واستطرد أبو المعاطي قائلا: المشروع له جدوى اقتصادية عالية، أثبتت الدراسات حاجة السوق العالمية للميثانول، الذي هو جزء رئيسي في العديد من الصناعات البتروكيميائية ويستخدم بشكل كبير كوقود، وعلاوة على ذلك، يستغل المشروع الانبعاثات الحالية من ثاني أكسيد الكربون التي تلوث الغلاف الجوي وتفاعلها مع الأمونيا لإنتاج سماد اليوريا وهذا من شأنه أن يجعل هذا النظام مجديا اقتصاديا وصديقا للبيئة.
رابط التقرير:
