نيرة سليم فرحان البالغة من العمر 51 عاما أم لأسرة تتكون من ثلاث أبناء كان أكبرهم الشهيد النقيب أحمد جودة سعد مواليد 19/10/1992، ومحمد ملازم أول طيار، وعمرو طالب بكلية الحقوق تقيم بمدينة ديرب نجم بمحافظة الشرقية انتقلت موقع “اليوم” للاحتفال بعيد الأم مع والدة الشهيد .
وقالت نيرة فرحان توفى زوجى قبل عام من إصابة نجلى أحمد دفعة 108 حربية حيث كان يلتحق بسلاح المدرعات وكان ضابط في قوات” التدخل السريع” ، وطلب من القائد أن يلحق بزملائه في العملية الشاملة مكان زميل له .. موضحاً أنه ينتظر الانضمام للمشاركة في الثأر لزملائه الذين تم استشهادهم أثناء تأدية الواجب الوطني في القضاء على الجماعات الإرهابية بسيناء.
وأضافت والدة الشهيد: “كنا نستعد لحفل زفاف أحمد بعد وفاة والده لأننا كنا محددين المعاد ولكن القدر قلب الموازين رأساً على عقب بخبر إصابة ابنى بقناص “ضرب نارى” فى الرأس أثناء مجابهة الإرهاب الأسود في الماسورة بسيناء وانتقل على إثرها إلى المستشفى فاقدا الوعى لمدة 5 شهور حتى فارق الحياة بتاريخ 10/7/2018″.
وواصلت الحديث قائلة:”أنا كنت بعتبر أحمد اخويا وكان قريب مني أنا ووالده اللى كان أيضا قريب منه وكان بينادي عليا باسمى لقربنا من بعض كان حنين وسيرته طيبة بين زملائه ومتواضع جداً مع المحيطين بنا لدرجة أن فى ناس كتير مكنتش تعرف أنه ضابط إلا يوم استشهاده”.
وقالت والدة الشهيد إن شقيقه محمد تلقى خبر إصابته وهو طالب بالكلية الجوية، وبعد استشهاد أحمد ب 12 يوم تخرج محمد ملازم أول طيار، ولكن كان متأثرا باستشهاد شقيقه لأنه كان قريب له جدا لدرجة أن بعض الناس تظن أنهم توأم من شدة الترابط بينهم.
وأوضحت والدة الشهيد أن استشهاد نجلها زادها إصرارا على تقديم نجلها الثالث الطالب بكلية الحقوق للقوات المسلحة أيضا لخدمة الوطن لاستكمال مشوار أخيه الذى استشهد قبل زفافه بشهر واحد.
واختتمت والدة الشهيد الحديث بكلمات قائلة:” مررت بصدمات متتالية وأملها في رضا الله سبحانه وتعالى أن يحفظ أبنائي للثأر لشقيقهم من الإرهاب الأسود الذي تسبب في حرق قلوب الكثير من الأمهات الثكالى”، مؤكدة أن دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي دائم لهم والقوات المسلحة لن تترك أسر الشهداء ودائما تساندهم وتواصل خدماتها لهم دون طلب.
