أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن ثواب تعلم الطب لا يقل عن ثواب تعلم الفقه، فلا يوجد تناقض بينهما، كما أنه لا يوجد تناقض بين الإيمان والعلم على الإطلاق، فالعلم قائم على الأخذ بالأسباب، والإيمان يدعونا إلى الأخذ بأقصى الأسباب.
وأضاف وزير الأوقاف أن الله تبارك وتعالى يقول فى كتابه ” فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ ” ولم يقل اقعدوا وسيأتيكم الرزق حيث كنتم . ويقول نبينا عليه الصلاة والسلام ” تداوَوا عبادَ اللَّهِ فإنَّ اللَّهَ سبحانَهُ لم يضع داءً إلَّا وضعَ معَهُ شفاءً إلَّا الْهرمَ”.
أوضح وزير الأوقاف أنه لم يقل أحد على الإطلاق إن الدعاء بديل الدواء ، إنما هو تضرع إلى الله عز وجل بإعمال الأسباب التي أمرنا سبحانه وتعالى بالأخذ بها لنتائجها.
وتابع وزير الأوقاف ولم يقل أحد على الإطلاق من أهل العلم إن الفقه بديل الطب ، بل إن الفقه الصحيح يؤكد أن تعلم الطب من فروض الكفايات ، وقد يرقى في بعض الأحوال إلى درجة فرض العين على البعض.
أشار وزير الأوقاف أنه يجب علينا ونحن نأخذ بأقصى الأسباب ألا ننسى خالق الأسباب والمسببات , مَنْ أمره إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون ، فنجمع بين أسباب العلم وأسباب الإيمان معًا، مؤكدين أنه لا تناقض بينهما.
