أخبار

وزير الرى مصر والسودان لن تقبلا بالفعل الاحادي لملء وتشغيل السد الاثيوبي

التقى الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى ، السيد أيمن عقيل رئيس مؤسسة “ماعت للسلام والتنمية وحقوق الانسان” ، والسيدة هاجر منصف مدير وحدة الشئون الأفريقية والتنمية المستدامة بالمؤسسة ، والسادة ممثلى المبادرة الافريقية “النيل من أجل السلام”.

واستعرض الدكتور عبد العاطى تطورات قضية مياه النيل والموقف الراهن إزاء المفاوضات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي ، مؤكداً على حرص مصر على إستكمال المفاوضات للتوصل لإتفاق قانوني عادل وملزم للجميع يلبي طموحات جميع الدول في التنمية ، مشيراً إلى أن مسار المفاوضات الحالية تحت رعاية الإتحاد الافريقى لن يؤدى لحدوث تقدم ملحوظ ، وأن مصر والسودان طالبتا بتشكيل رباعية دولية تقودها جمهورية الكونجو الديمقراطية وتشارك فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة للتوسط بين الدول الثلاث ، مشيرا لأهمية أن تتسم المفاوضات بالفعالية والجدية لتعظيم فرص نجاحها ، خاصة مع وصول المفاوضات الى مرحلة من الجمود نتيجة للتعنت الاثيوبى ، ومؤكداً في الوقت ذاته على أن مصر والسودان لن تقبلا بالفعل الاحادي لملء وتشغيل السد الاثيوبي.

وأشار وزير الموارد المائية والرى، للأضرار الجسيمة التى تعرضت لها السودان نتيجة الملء الاحادي في العام الماضي ، والذى تسبب في معاناة السودان من حالة جفاف قاسية أعقبتها حالة فيضان عارمة بسبب قيام الجانب الأثيوبى بتنفيذ عملية الملء الأول بدون التنسيق مع دولتى المصب ، ثم قيام الجانب الأثيوبى بإطلاق كميات من المياه المحملة بالطمى خلال شهر نوفمبر الماضى بدون ابلاغ دولتى المصب مما تسبب في زيادة العكارة بمحطات مياه الشرب بالسودان.

الجدير بالذكر أن منظمة “ماعت” هى عضو مؤسس فى المبادرة الافريقية “النيل من أجل السلام” ، والتى تم تدشينها فى العاصمة الأوغندية “كمبالا” فى شهر ابريل الماضى ، والتى صدر عنها وثيقة تدعو للوصول لإتفاق قانونى ملزم بين مصر والسودان وأثيوبيا فيما يخص سد النهضة الأثيوبى يحافظ على مصالح الدول الثلاث ، مع التأكيد على حق كل دولة فى تحقيق التنمية لشعوبها بدون التأثير على مصالح الشعوب الأخرى ، وتضم المبادرة عدد (٥٠٠) عضو من ٦٠ دولة حتى الآن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى