غير مصنف

«يا ريت يا ماما أموت شهيد».. محمد عبده تمنى الشهادة في سيناء ونالها

يوم الشهيد هو اليوم الذي لا تنساه كل أمهات الشهداء حيث يتذكرون بطولات أبنائهم وموتهم بكل شجاعة دون أن يشعروا بالخوف أو يرهبون الموت.

فمعظم شهدائنا تمنوا الشهادة من كل قلوبهم وكتبها الله لهم ، لتكتب أسمائهم بحروف من نور ، وتزيد دمائهم أرض سيناء قوة وصلابة.

هنا فى الإسكندرية دافع الملازم أول محمد أحمد عبده عن وطنه وهو بملابسه المدنية وتصريح إجازته في جيبه، ولقى الشهادة في ١ يوليو عام ٢٠١٥ بمنطقة الشيخ زويد بسيناء ، بعد أن جهز حقيبته لقضاء إجازته واستكمال شهر رمضان مع أسرته.

سمع الشهيد البطل استغاثة وطلب الدعم من زملاءه بسبب هجوم إرهابي عليهم ، فلم يفكر لحظة وارتدي سترته وصعد إلي الدبابة وأطلق طلقاته القاتلة في اتجاه أعداء وطنه فكان يدمر سيارات الدفع الرباعي بمن عليها من إرهابيين وهو في قمة سعادته حسب رواية قائدة وزملاءه.

الشهيد

وفي ثانية أصابته طلقة آر بي جي بشظايا سببت له جروح قطعية ونزيف وابلغ زميله بإصابته في صدره ولكنه أصر أن يكمل مع زملاءه محاربة الأعداء، وعندما نظر إليه زميله بعد أن هدأ الضرب وجده رافع السبابة ونطق الشهادة واستشهد على ارض سيناء الحبيبة ، استشهد وهو صائم ودفن بمقابر كرموز بالإسكندرية.

صورة ارشيفية لشهداء الجيش

الجدير بالذكر أنه ولد في ٩ ديسمبر ١٩٩٠، ورقي استثنائياً إلى رتبة نقيب، وتم منحه قلادة “تاميكوم” من الطبقة الذهبية.

وكان آخر ما كتبه الشهيد الملازم محمد عبده، عبر صفحته الشخصية على موقع “فيسبوك”، أنه يشعر بالتعب والإرهاق، قال الشهيد، في محادثته مع صديقه قبل استشهاده بساعات، إنه مستيقظ بسبب شعوره بأن الجماعات الإرهابية ستستهدفهم، وكتب ساخرًا: “صاحي أحسن ما يغفلوني وأنا نايم”، وطلب الشهيد من صديقه أن ينتظره على الإفطار، بعد الانتهاء من ظروف عمله الحرجة، لكن القدر لم يمهله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى