تقارير و تحقيقات

«ينعزل الناس بمصر».. أحمد خالد توفيق تنبأ بكورونا قبل نبوءته بوفاته

يوافق اليوم الثاني من إبريل 2020، الذكرى الثانية لرحيل الكاتب الروائي أحمد خالد توفيق، الذي ولد عام 1962م.

وأثر الراحل في قلوب محبيه عند وفاته المفاجأة، إذ كان يعد في مقدمة الكُتاب العرب في مجال أدب الرعب والفانتازيا، وحظيت رواياته باهتمام عشاق الأدب والكتابة والروايات خاصة من فئة الشباب.

وبمناسبة هذه الذكرى نسلط الضوء على رواية “يوتوبيا” أشهر روايات أحمد خالد توفيق، والتي نشرت في عام 2008، وترجمت للإنجليزية والفرنسية.

الرواية حملت بين صفحاتها سطورًا تشير إلى مستقبل قريب تخيل فيه الكاتب جمهورية مصر العربية التي ينعزل فيها الأثرياء في مدينة محصنة عن الفقراء، ما يشير إلى أنه قد تنبأ بفيروس كورونا الذي يضرب مصر والعالم الآن.

الكاتب الراحل قد يكون أيضًا تنبا بوفاته في روايته الشهيرة  “قهوة باليورانيوم”، عندما تخيل سيناريو وفاته بعد مرضه وذكر أنه سيكون تحديدًا في يوم الثاني من شهر أبريل.

بينما كانت آخر روايات الراحل تحت عنوان شابيب، وأشهر ما لفت أنظار القراء فيها قوله: «أريد أن يُكتب على قبري “جعل الشباب يقرأون»، وهو ما تحقق بالفعل بعد وفاته وعمد مجموعة من الشباب لكتابة هذه الجملة على قبره.

أحمد خالد توفيق

كانت بداية اهتمام الروائي أحمد خالد توفيق بمجال الكتابة الروائية والأدب، هو عمل الراحل كأستاذ طب المناطق الحارة بجامعة طنطا

ومن هنا دخل أحمد خالد توفيق، في عالم الكتابة في 1992 عبر “المؤسسة العربية الحديثة” وهي دار نشر بدأت في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي مشروعا لإصدار “روايات مصرية للجيب”.

كما اشتهر “توفيق” بالكتابات الصحفية، وقد كتب في مجلة الشباب التي تُصدرها مؤسسة الأهرام، ونُشر له مقالات في جريدة التحرير ومجلات أُخرى.

العديد من رواياته، تمت ترجمتها، حيث كان أبرزها سلسة رجفة الخوف، ورواية نادي القتال ورواية عداء الطائرة الورقية ورواية ديرمافوريا.

وفي بداية التسعينات، أصدر الكاتب الراحل ثلاث سلاسل أولها وأشهرها “ما وراء الطبيعة” في أدب الرعب، وتلتها سلسة “فانتازيا” التي تسبر كل العوالم الخيالية كما يوحي اسمها، وأخيرًا سلسلة “سافاراي” ذات الأجواء الطبية في أحراش إفريقيا السوداء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى