غير مصنف

يوسف زيدان يفجر أزمة حول صيام رمضان .. والأزهر يحسم الجدل

محمد الطوخى

الدكتور إبراهيم أمين : هذه الدعوى توقظ الفتنة ومن يتحدث فى الشرع بغير علم جاهل وسفيه 

الدكتور أحمد الجهينى : أدعوا رجال القانون إلى رفع قضية ضد هذا المؤرح لنشره البلبة والفتنة 

الدكتور محمود هيكل : زيدان كلامه كله مناقض ولم نسمع أنه فى زمن أبوبكر الرازى أفتى بإفطار رمضان وقت الوباء

أثار تصريحات الكاتب والروائى يوسف زيدان الجدل بين العلماء ورجال الدين وذلك بدعوته الأخيرة بأنه لاصوم ولاجماع فى زمن الوباء وبالتالى لا صيام فى رمضان حتى ينتهى وباء كورونا وأنه على الشيوخ والفقهاء الجلوس فى بيوتهم وعدم الحديث عن الصوم فى شهر رمضان وذلك لحين إنتهاء والوباء.

وقال يوسف زيدان خلال لقائه فى برنامج التاسعة على قناة مصر الأولى أن أطباء الأمة الإسلامية قالوا بتجنب الصوم والجماع فى زمن الوباء وأن الإفتاء والأزهر لا دخل لهما بالحديث عن زيادة المناعة فى الصيام ، وأكمل لايوجد شئ إسمه مؤسسة دينية فى الإسلام ولايوجد ذكر للمؤسسة الدينية فى القران وعلى الشيوخ الجلوس فى بيوتهم علشان الدنيا ما تضعيشى ”

وبمجرد إطلاق دعوته فى تلك فى إحدى البرامج أحدثت جدلا واسعا على مواقع التواصل وبين علماء الأزهر والأوقاف وعلماء الدين بصفة عامة مدللين أن الأزهر الشريف حسم الجدل فى هذا الأمر فى قضية صيام رمضان ورأيه كان واضحا للجميع .

الأزهر يحسم الجدل

حسمت لجنة البحوث الفقهية التابع لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف ، الجدل حول علاقة صيام شهر رمضان بفيروس كورونا المستجد.

وقالت اللجنة في بيان لها، إنها عقدت جلسة طارئة بتاريخ 14 من شعبان 1441 هـ الموافق 7/4/2020م  لبحث تداعيات فيروس كورونا ومدى تأثيره على صيام شهر رمضان، بحضور كبار الأطباء وجهات التخصص الطبي بفروعه المختلفة ، وممثلين عن منظمة الصحة العالمية وعدد من علماء الشريعة بالأزهر الشريف.

وأضافت  وقد إنتهت اللجنة إلي أنه لا يوجد دليل علمي – حتى الآن – على وجود إرتباط بين الصوم والإصابة بفيروس كورونا المستجد ، وعلى ذلك تبقى أحكام الشريعة الإسلامية فيما يتعلق بالصوم على ما هي عليه من وجوب الصوم على كافة المسلمين، إلا من رخص لهم في الإفطار شرعًا من أصحاب الأعذار.

رأى الإفتاء

وكانت دار الإفتاء قد إجتمعت مع لجنة طبية عالية المستوى فى كافة التخصصات التى تتعلق بفيروس كورونا وكانت المفاجأة أن هذه اللجنة أجمعت على أن هذا الفيروس يحتاج إلى مناعة والصوم يؤدى إلى تقوية المناعة . ولكن فى حالة الأطباء التى تخالط المرضى بالفيروس فالأمر هنا يرجع إلى الأطباء فإن رأوا أن الصوم يضره يجوز له الإفطار وكذا إن رأى الطبيب أن مريض كورونا يضره الصيام فيجوز له الإفطار .

الدكتور عبدالمنعم فؤاد المشرف على الرواق الأزهرى
الدكتور عبدالمنعم فؤاد المشرف على الرواق الأزهرى

ورد المشرف العام على الرواق الأزهرى الدكتورعبدالمنعم فؤاد على كلام الروائى يوسف زيدان الذى قال فيه ” على الشيوخ والفقهاء الجلوس فى بيوتهم وعدم الحديث عن الصوم فى شهر رمضان وذلك لحين إنتهاء والوباء وعلى المؤسسات الدينية التنحى جانبا فى هذه الفترة ” قال الدكتور عبدالمنعم فؤاد كيف يطلب من رجال الدين والمؤسسات الدينية التنحى جانبا فى هذه الفترة فمن المفترض أن يتصدر المشهد وأن يوعى الناس بالمسائل الشرعية ويجعلهم يتقبلون القرارات التى تتخذها الدولة لمحاربة هذا الوباء بصدر رحب .

وأضاف المشرف على الرواق الأزهرى خلال لقائه فى القناة الأولى من يقول هذا الكلام فواقعه وتاريخه الفلسفى والإعلامى يبين أنه لم يقدم إلى البشرية سوى التشكيك وعدم التأصيل وأنه يجب على العالم إذا جلس على كرسى أن يحترم عقول المشاهدين وأننا فى هذا التوقيت الصعب فى تلك الأزمة لابد أن نتعلق بالله تعالى وأن نتفائل بالخير ونكون على يقين بأن تلك الأزمة ستمر بعون الله

وإستغرب قائلا كيف لقائل الدعوة تلك أن يفتى بإبعاد المؤسسات الدينية ويفتى الناس بعدم صيام رمضان هذا لاشك يؤدى إلى حدوث بلبلة وأن هذا المتحدث ليس مفتيا ولا عالما شرعيا ولا عضوا فى هيئة كبار العلماء وتصريحه هذا يهز الأمن الإجتماعى ولا نأتى بالأقوال التى تحدث قلق وبلبلة بين الناس فى توقيت الناس فى أمس الحاجة لمن يبعث عليهم الطمأنينة والسكينة وأن يبث روح الأمل والإيمان فى نفوسهم .

انتفاضة علماء الأزهر ضد دعوى يوسف زيدان
الدكتور إبراهيم أمين من علماء الأزهر الشريف
الدكتور إبراهيم أمين من علماء الأزهر الشريف

قال الدكتور إبراهيم أمين من علماء الأزهر الشريف أنه لا كلام لأحد أيا كان بعد كلام الله ورسوله الذى قال فى كتابه ” شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ” فلا يصح لأحد أن يتكلم بعد كلام الله القائل بفرضية صيام رمضان مثله كفرضية الصلاة والزكاة .

ووصف من يتحدث ويفتى فى كلام الله ورسوله بغير علم  بالسفه والجهل وهو أبعد ما يكون على العلم والفتوى وشرع الله عزوجل . وكمال قال الله تعالى فى قوله تعالى ” سيقول السفهاء من الناس ”

وأناشد ولاة الأمر والمسؤلين أيا كان موقعهم أن يمنعوا تماما أى كائن  يتحدث فى أمور الدين بغير علم لأن هذا أمر شديد الخطورة وتحديدا فى هذا التوقيت الصعب الذى تمر به البلاد فالأمر لا يتحمل تعدى على شرع الله ولا سفاهة  أكثر من ذلك . وينبغى عليهم أن يمنعوا هؤلاء من إيقاظ الفتنة فى بلادنا من خلال هجومهم المستمر على المؤسسات الدينية الرسمية والهجوم على الأزهر الشريف وعلماؤه ودعاته والهجوم على شرع الله وفرائضة وعلى المسؤلين سرعة وقف ألسنة دعاة الفتنة والتخبط .

وأشار إلى أنه لايجوز لأحد أن يتحدث فى أمور الدين والشرع إلا إذا كان  أهل تخصص وعلم  وحتى أهل التخصص لابد وأن يرجعوا إلى كبار العلماء من أهل الإختصاص وهذه الدعوى فى هذا الوقت تثير الفتنة لأنها بعيدة كل البعد عن رأى الطب والشرع فى قضية الصوم والجماع فى رمضان .

الدكتور احمد الجهينى أحد علماء الأزهر الشريف
الدكتور احمد الجهينى أحد علماء الأزهر الشريف

 

وفى نفس السياق حذر الدكتور أحمد الجهينى أحد علماء الأزهر الشريف من خطورة تلك الدعاوى التى تنتشر فى تلك الأيام على ألسنة بعض الكتاب والروائيين وقال هذا الكاتب نصب نفسه مفتيا وطبيبا فى آن واحد ” مفتيا ” عندما أحل للناس الفطر فى نهار رمضان وعدم الجماع فى ليل رمضان متعللا وخوفا من الإصابة بكورونا وأن هذا رأى العلماء فى زمن الوباء وهذا كلام عار تماما عن الصحة.

وكشف الدكتور الجهينى هذا الكاتب ليس بعالم درس علوم الدين ولا طبيب درس علوم الطب فمن العجب العجاب أن هذا الكاتب يخالف كلام الله وأوامره الذى قال ” أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نساؤكم ” وتجد هذا الكاتب يقول لاصيام ولا جماع فى رمضان فهل يعقل هذا أن يتحدث هذا الرجل ويخالف تعاليم الله والإسلام.

وتسائل الجهينى قائلا لماذا يفرد مساحات إعلامية على الشاشات الفضائية الكبرى كى يهاجموا من خلالها الدين وشرع الله وفروضه وتعاليمه أليس هذا دور المؤسسات الدينية الان الذى يطالب هذا الكاتب أن تتنحى جانبا فى هذا التوقيت هؤلاء يحدثوا فتنة وبلبلة واسعة فى وقت يحتاج فيه الناس إلى بث روح الطمأنينة إلى عالم دين يعلم الناس ويحثهم إلى التعلق بالله ونشر روح الأمل والأمن بين الناس وألا نكون أبدا سببا فى تشتيتهم وبلبلتهم.

ودعا الجهينى رجال القانون أن يقوموا برفع قضية على هذا المؤرخ لأن دعوته تلك تسبب فى إحداث فتنة وبلبلة شديدة فى هذا الوقت الحرج.

الدكتور محمود هيكل الداعية الإسلامى
الدكتور محمود هيكل الداعية الإسلامى

فيما قال الدكتور محمود هيكل الداعية الإسلامى أنه فى وقت الأزمات تكثر الفتن والإشاعات وتنشط الإدعاءات والقيل والقال وهذا الكلام يحدث نوعا من البلبلة بين الناس كيف لهذا الكاتب وهو أستاذ فلسفة إسلامية أن يدعى ذلك وأن يقول لاصوم ولا جماع فى رمضان وهو بعيد كل البعد عن نصوص الإسلام  وشرعه وأحكامه الواضحة الجلية . وفى الحديث الذى رواه مسلم عن أبى هريرة أن النبى (ص) قال ” كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما يسمع ” ، وفى حديث أخر أن النبى (ص) قال ” كره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال “.

كما أكد أهل العلم والدين والطب بأنه يجوز للصائم المضمضة وترطيب الفم بدون مبالغة ولكن لا يجوز الإفطار فى رمضان إلا لأصحاب الأعذار فعلة التخوف من كورونا لا تصح وأن الصيام طبقا لقول الأطباء يخلص الجسم من السموم ويقوى الجهاز المناعي.

وكشف هيكل أن كلام هذا الكاتب جميعه مناقضا لكلام أهل العلم والشرع أبوبكر الرازى الذى يحتج بكلامه كان فى القرن الثالث الهجرى وكان وقتها مر أوبئة كثيرة فى ذلك التوقيت أثناء وجود ما ذكر أصلا انه لا يجوز الصيام والجماع وقت الوباء لذا كلامه غير صحيح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى