فن ومنوعات

لماذا ومتي وكيف ؟

بقلم : وفاء أبو السعود               

لماذا تهدر كرامة الانسان في هذا البلد ولا يراعي الشق النفسي له ، وكأنه ، ولآنه ، يحمل الجنسيه المصريه لابد ان يدفع ثمن باهظ يليق بقيمة ومكانه الجنسيه المصريه و لابد من الانتقام منه بشتي الطرق ، لماذا لايقدر كل منا قدرات الاخر ورغبته وقدرته علي التحمل التي خلقها الله متفاوتة بقدر ما من شخص لاخر ليس لنقيصه فيه وانما لقانون البشر من لديه نقص في شيء ما مكتمل في شيء اخر لماذا تستعدي هذه البلد ابنائها وتضعهم دائما علي صفيح ساخن من نشأه مختلفه الأطوار لا يراعي فيها روح الطفوله والإنسانية لتعليم مترهل يدفع فيه الطفل سنوات من عمره في كد وعناء ويخرج منها منهك القوي بحصيلة تكاد تساوي صفر ، دكتور لا يستطيع اجراء عمليه ناجحه ، مهندس فاشل يبني ويشيد ليقع ما تم تشيده علي رؤوس من يسكنه ، خارجا من مراحل التعليم ليسير في دائره مغلقه تصيبه بيأس واحباط من اول لحظه يتخرج فيها ، باحثا ولاهثا ومترقبا لمستقبل لايعلم معالمه ولا ملامحه ، باحثا عن عمل في طرق مغلقه الابواب بمفاتيح غير متواجده الا لبعض من يملك مفاتيح اللعبه فقط بادئا مشوار حياته العمليه ليدور في ركب زملائه لتقديم الاوراق لقضاء الخدمه العسكرية التي يتشرف بها كل انسان اصيل ليواجه رحلة من التعب والمعاناه ، مسافرا رحلة ال ٤٠٠ كيلوا في رحله شاقه ممله تبدا في الثالثه فجرا وتستمر ٢٠ ساعه ليعود بكلمه قالولي تعالي بكره ، في حين ان رساله هاتفيه توفر عليه وعلي امثاله وعلي الدوله ملايين مهدره دون ان يجد من يفكر لتطوير الامر وتهذيبه ، وكأن الإذلال من اهم مايجب ان يتعلمه في بدايه مشوار حياته ليذهب لمكان يقضي به ساعات دون اي مراعاه لهذا المكان لشروط الادميه العاديه ، مكان للانتظار ، دورات مياه ، مظله تقيه شر العوامل الجويه وفي الحقيقه اني اجد نفسي اتحدث بمنتهي البساطه حيث ان هذه المطالب مطالب عاديه جدا ومشروعه وبسيطه ولايوجد بها اي رفاهيه لاقدر الله متي سيكون هناك من يطوع الاجراءات ليخفف بها عن كاهل الشاب المصري متي سيكون هناك عقل واعي وقلب متسع ليقوم برسم سياسات تليق بالشخصية والنفسية المصريه متي سيسعي كل منا علي راحة الاخر بدلا من الانتقام منه بشتي الطرق وكان هناك طار غير معلن كيف ستتغير هذه الاوضاع العقيمه التي لا تجدي ولا تأتي باي نفع علي اي من الاطراف المشاركه شوي استدعاء المشاعر السلبيه بداخل الشاب وبدلا من ان يقوم بمحاوله بذل المزيد من العطاء لهذا البلد ينتظر لحظه خروجه منها مسافرا الي اي بلد اخر ليقضي شبابه في العمل ، وبكل جهد ، واتقان ، واخلاص ، علي ارض غير ارضه وفي وسط شعب غير شعبه . اين استثمار العقول والجهود ومحاوله الاستفاده من جهد كل انسان قليل كان او كثير مستفيدين من ثروات مهدره لسنوات طويله دون ان يغمض لنا اي جفن

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى