غير مصنف

المعهد القومى للتغذية.. الطعام بيه سم قاتل .. سلامتك تهمنا.. حملات التوعية مستمرة “حوار”

كتب :مصطفي عبدالحميد

يعد المعهد القومي للتغذية من المنشآت النادرة التي والغير معروفة بأنها تختص بكل ما يتعلق بالأغذية والأبحاث المتخصصة بالأطعمة والتأكد من سلامتها و صلاحيتها للتناول والاستخدام الآدمي، حتي لايسبب الطعام بتسمم يهدد للقتل من الجراثيم والمكروبات،الناتجه من الكثير من الأسباب ،حيث، يقع المعهد بشارع القصر العيني ويتبع الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية برئاسة الأستاذ الدكتور “محمد صلاح”، حيث تجري الجريدة “اتجاه”مستقبل” وصحة أفضل للمواطنين ،حوارًا مع الأستاذة الدكتورة “عفاف عبد الفتاح” عميد المعهد القومي للتغذية لمعرفة الخدمات العلاجية والبحثية التي يقدمها المعهد.

*نود أن نتعرف على تاريخ المعهد؟

تأسس المعهد القومي للتغذية عام 1955، ومنذ ذلك الحين يمارس دوره في إرساء قواعد التغذية السليمة بالتعاون مع وزارة الصحة والوحدات المختلفة، حتى أصبح مبنى مختص بذاته ومستقل كوحدة تابعة للهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، وزارة الصحة.

*ما هي الخدمات التي يقدمها المعهد؟

يقوم المعهد بالدور البحثي والتوعوي حول التغذية وخدمات علاجية من خلال الواحدات والعيادات المختلفة بالمعهد وكذلك الخدمة المعملية، حيث نقوم بإجراء التحاليل والفحوصات للمرضى وعلى صعيد آخر الفحوصات الخاصة بالمواد الغذائية كافة.

ماذا عن العيادات الملحقة بالمعهد؟

لدينا بالمعهد العيادات المجانية والمتخصصة، وبالنسبة لأسعار التذامر فهي كالمستشفيات الأخرى، حيث تقدم العيادات خدمات علاجية للأطفال والبالغين، حيث يوجد بالمعهد عيادات لعلاج ” السمنة، النحافة، قصر القامة، الأيض “التمثيل الغذائي”، الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة، الأنيميا، السكري، ضغط الدم، الكلى، الكبد، والأمراض المتعلقة بسوء التغذية”، فهناك عيادات صباحية وعيادات مسائية.

ما الوحدات الموجودة بالمعهد وما دور كل منها؟

يأتي تخصص الوحدات المختلفة حول أمراض سوء التغذية، والأيض “التمثيل الغذائي”، التأثير على الأمراض والعلاجات المختلفة، بمختلف الأنواع المستخدمة المعززة أو المدعمة، كما تقوم الوحدات بمطابقة ما يتم تداوله في السوق المصري من أغذية خاصة ذات استخدام طبي “ألبان أطفال، ألبان أخرى، ومستلزمات رياضية” والتي قد تتسبب في أمراض نقص الفيتامينات، أمراض الهضم، أمراض سوء التغذية، أمراض الكبد والكلى.كما يتم عمل تحاليل لمطابقة الأغذية المتداولة المدعمة بالفيتامينات الحديد ودراسات وتحاليل في المعامل لمنحها التراخيص للتداول بالأسواق.


-ماذا عن دور المعهد البحثي؟

نقوم بإجراء الأبحاث والدراسات الميدانية على المجتمع المصري، مثل الدراسات التي أجريناها منذ التسعينيات حول السمنة التي بدت أنها تشكل خطورة كبيرة على المجتمع المصري وتزايدت حتى بدأت الحملة التي أطلقتها القيادة السياسية متمثلة في الرئيس “عبد الفتاح السيسي” “100 مليون صحة” التي سلطت الضوء واهتمت بقياس معامل الكتلة واكتشاف السمنة لدى المواطنين، وكذلك تقييم الأطفال من السمنة وقصر القامة والنحافة.

-كيف استعد المعهد للعمل ضمن المبادرات الرئاسية الخاصة بالصحة؟

قام المعهد بإعداد وتدريب الأطباء على كيفية إجراء الفحوصات والمسح الشامل للمواطنين من قبل أن تبدأ الحملة الأولى “100 مليون صحة”، فضلا عن التدريبات الأخرى المتعلقة بالحملات الرئاسية الأخرى، حيث قمنا بتدريب الأطباء أيضًا كيفية إجراء المسح الطبي والكشف على الأطفال في المدارس وقياس كل من معدل النمو ومعامل الكتلة.كما أن المعهد يحتوي على وحدة كاملة للتدريب سواء علاج طبيعي، سوء تغذية، وكذلك منح الطلاب دبلوم مهني لممارسة تخصص التغذية.

-ماذا عن حملات التوعية التي يطلقها المعهد لتوعية المواطنين بالتغذية العلاجية؟

ينظم المعهد حملات تثقيفية للطلاب والبالغين حول قواعد التغذية السليمة للفئات المختلفة سواء للمدارس، التربية والتعليم، مراكز الشباب والرياضة، والمجتمعات المختلفة.

-ماذا عن الخدمات الأخرى التي يقدمها المعهد؟

يستقبل المعهد أيضًا الاستفسارات والأسئلة من الوزارات والهيئات المختلفة لمعرفة مشكلات التغذية لبعض الفئات مثل كبار السن سواء مصابي بأمراض أم لا، دو الحضانات، ودور التأهيل وتقديم برامج غذائية لهم ومتابعتهم بشكل دوري.

-ماذا عن المعامل الموجودة بالمعهد؟

لدينا عدة معامل بالمعهد، إذ تقوم بتحليل المواد الغذائية الأساسية من كربوهيدرات، دهون، بروتينات، وأحماض أمينية، مكونات الملح.وكذلك لدينا معامل لكيمياء التغذية التي تقوم بإجراء الفحوصات والأبحاث حول تأثير الأغذية على الإنسان، والمصابين بأمراض ضغط الدم، الكوليسترول، والدهون المرسبة، وكذلك أمراض اختلال الغدد مثل الغدة الدرقية وقياسها.كما لدينا معامل لصحة الطعام تقيس المواد الغذائية الخطرة مثل الألوان، الأصباغ، النكهات الصناعية، وكذلك الدراسات والفحوصات الميكروبيولوجية لتقيس وجود فطريات أو ميكروبات أو مدى صلاحية الأطعمة، وكذلك كيفية حفظ الأطعمة بطريقة سليمة.كما لدينا معامل بالعيادات الخارجية تقوم بعمل التحاليل الطبية للمترددين على العيادات من “صورة دم، تحليل بول، تحليل براز، أو هرمونات، وتحاليل الفيتامينات المختلفة منهم فيتامين “د”.كما لدينا أجهزة لقياس كثافة العظام وهذه مرتبطة بأمراض الهشاشة سواء لكبار السن أو الأطفال.

-ماذا عن مشاركة المعهد بالمبادرات الرئاسية المتخصصة بالصحة؟

يعد المعهد جهة بحثية من قبل أن تُطلق المبادرات الرئاسية، فكنا نقوم بإجراء الأبحاث الميدانية والطبية المتعلقة بفيروس سي كما شارك المعهد أيضًا بالمبادرة كوحدة وجهة تقوم بإجراء الكشف الطبي بمبادرة “100مليون صحة”.كما نشكل فرق طبية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم لنزول المدارس والتابعة للتأمين الصحي بالمدارس وأيضًا في إطار مبادرة “التفزم وأنيميا الأطفال” من حيث قياس الطول، الوزن، الهيموجلوبين.

-ما الخدمة العلاجية التي يقدمها المعهد للمصابين بتلك الأمراض؟

يضع المعهد بروتوكول علاجي للمصابين، حيث تستقبل العيادات الملحقة بالمعهد المرضى الذين تم اكتشافهم خلال الحملة ويتم تحويلهم للمعهد لصرف العلاج من الصيدلية الملحقة بالمعهد.

-ما الدور الذي يقوم به المطبخ التعليمي؟

يعتبر المطبخ ملحق بالتثقيف الغذائي، بل هناك منصة لترويج التغذية السليمة، حيث لا نكتفي فقط بالتثقيف شفويًا، بل تشترك أيضًا الأمهات بإعداد الطعام عملياً بالمطبخ، وكيفية إعداد وجبة صحية للطفل بتكاليف بسيطة، كيفية إعداد الطعام الذي يأكله الطفل بعد مرحلة الرضاعة من خلال المكونات المتوفرة بالمنزل، وكذلك تجرب الطعام لطفلها بالمطبخ وكذلك يقوم المطبخ بمتابعة الطفل والتغذية الخاصة به بعد ذلك بصفة دورية.كما تستطيع الأم أن تعطي المحاضرات النظرية لباقي الأمهات بناء على تجربتها مع طفلها وما العادات التي اتبعتها وكان لها المردود الإيجابي وعلى النقيض العادات السلبية التي تنصح بتجنبها.

-ماذا عن دور عيادة الرضاعة الطبيعية؟

يتيمز المعهد القومي للتغذية بوجود عيادة الرضاعة التي لا توجد إلا في المعهد فقط، حيث تقوم العيادة بمتابعة الأمهات المرضعات خلال فترة الرضاعة وإعطائهن النصائح الخاصة بالرضاعة السليمة.

-بماذا تنصحي المواطنين لاتباع العادات الغذائية السليمة؟

أود أن أوصي المواطنين بتناول وجبات غذائية سليمة ومتكاملة وبها تنوع بن الخضروات والفاكهة وأن تكون بمقدار نصف الوجبة، تناول الحبوب واء كانت أرز أم خبز أم أي نشويات، تناول البروتين أيضًا، وتناول البقوليات مع الحبوب حتى تعطي نفس القيمة الغذائية للبروتين ولكن النباتي.كما أنصح أن تقسم الوجبات على فترات مختلفة على مدار اليوم وأن تكون الوجبات خفيفة، وأنصح بتناول الماء بكميات مناسبة مع ملاحظة اختلاف الصيف عن الشتاء، وكذلك يجب على الإنسان أن يمارس الحركة ليس بشرط الحركات الرياضية ولكن يجب أن يتحرك بشكل مستمر، فالحركة تساعد على التمثيل الغذائي بشكل أمثل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى