كتب الأديب الشاعر الإعلامي صلاح الورتاني
خصصت أصبوحة اليوم الثاني من لمة شعراء بلادي بقابس لزيارة المعالم التاريخية الهامة بالمنطقة والأماكن السياحية الرائعة ..
المعالم التاريخية مسجد سيدي ادريس الذي وقع ترميمه مؤخرا من طرف إدارة حماية التراث بوزارة الشؤون الثقافية ويعود للقرون الأولى الهجرية ويعتبر من أقدم المساجد بقابس . وهذه الزيارة قمت بها بمفردي فجر هذا اليوم حيث صليت صلاة الصبح هناك واطلعت على هذا المعلم التاريخي ..
حوالي الساعة التاسعة والنصف صباحا إنطلقنا في حافلة نحن الشعراء إلى مقام سيدي أبي لبابة الأنصاري حلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلينا ركعتي شكر للمولى عز وجل الذي خصنا بهذا الصحابي الجليل ثم توجهنا مباشرة إلى دار القرآن بناية ضخمة جديدة خصصت لتحفيظ القرآن ودراسة علومه وتشريعاته ..
بعدها إنطلقنا إلى واحة شنني الخلابة وفي طريقنا توقفنا عند قوس قابس مكان إستراحة هو أيضا خلاب ..
أما رأس الوادي حدث ولا حرج من أجمل المناظر التي وقعت عليها عيناي واحة نخيل تحيط بها الجبال العاتية إلى جانب الإستراحات في الواحات حيث جلسنا هناك نتمتع بالواحة الغناء وببعض القصائد الشعرية الشعبية ومما إسترعى إنتباهي وتركني في دهشة الشعر الحكواتي بين الشاعر مصباح الجرادي والشاعرة هندة الطرابلسي في جدال شعري أكثر من رائع ..
بعدها مباشرة عدنا أدراجنا إلى مكان إقامتنا بالمركب الشبابي سانية الباي لحزم أمتعتنا وتناول الغداء ليعود بعده مباشرة كل منا لمدينته ومكان إقامته ..
لا يفوتني هنا شكر الأخ الشاعر الكبير خليل الشامي الذي وفر لنا هذه الفرصة السعيدة لزيارة أجمل الأماكن التونسية المنسية مدينة قابس مدينة الواحات والجمال والمناظر الخلابة وفي هذا الصدد إشارة إلى وزارتي الثقافة والسياحة بلفتة كريمة وإيلاء مدينة قابس العناية الكاملة حتى تكون مستقبلا قبلة السياح الأجانب والتونسيين ..
كذلك أصحابي الشعراء والشاعرات الذين كانوا في مستوى آمالنا وتطلعاتنا الثقافية وبكل صدق إندهشت للمستوى الممتاز الذي وجدته فيهم من كرم الأخلاق والبشاشة وطيب الوفادة ..
نتمنى أن تتكرر زيارتنا لقابس وبقية المدن التونسية الجميلة لنطلع على المخزون الثقافي والحضاري الذي تزخر به بلادنا ولكن للأسف هناك أماكن منسية مع أنها يمكن أن توفر الدعم المادي لخزينة الدولة لو وجدت لفتة كريمة من المسؤولين المخلصين للبلاد والعباد ..
المهتم بالشأن الثقافي التونسي
صلاح الورتاني
