تقارير و تحقيقات

أول صعيدية تدرب الجمباز.. صاحبة الـ 22 عامًا: أتطلع لإحراز ميدالية في الأولمبياد

تسعى دوما للأمام، متخطية كافة العقبات، وتسير نحو هدفها  بإصرار وطموح، اعتادت عليهما منذ طفولتها، تحدت العادات والتقاليد ،التي لا تسمح لفتاة مثلها أن تسير عكس التيار، وتمارس هوايتها في ضواحي وشوارع مدينتها، ابنة سوهاج سارة وحيد صاحبة الـ 22 عام، كسرت كل القواعد وأصبحت أول مدربة جمباز في الصعيد.

بدأت سارة حديثها بعفوية قائلة: “بدأت لعبة الجمباز كهواية، وكنت أمارسها في طفولتي كحركات عفوية كالوقوف على اليدين والدحرجة وغيرها، لا أدري أن هذه الحركات، تشكل إحدى حركات لعبة الجمباز الشهيرة، ومن ثم التحقت بكلية التربية الرياضية، ووجدت أن الجمباز من ضمن التخصصات المتاحة أمامي ، فتخصصت به لحبي الشديد له، وتم اختياري كأفضل أداء في اللعبة، ومن هنا كانت بداية الانطلاق”.


وتابعت قائلة: “للجمباز العديد من القواعد والقوانين ،التي وددت التعرف عليها أكثر، فبحثت على الانترنت عن كل ما يتعلق  بالجمباز، وشاهدت العديد من الفيديوهات الخاصة باللعبة، للتطوير من نفسي، وإكسابها العديد من المهارات”.

وبسؤالها عن بداية عملها كمدربة للجمباز أجابت: “في البداية كنت خائفة جدا من اقتحام مجال التدريب، إلا أن مهاراتي الجيدة في اللعبة، شجعتني على المواصلة، حيث بدأت العمل كمدربة منذ عامين، في إحدى الأكاديميات، وكونت فريق خاص بي، وكان العدد قليل في البداية إلا أنه بدأ يتزايد بالتدريج، ووصل إلى 35 مشتركا حتى الآن ، ونحن بصدد المشاركة في البطولة الاوليمبية قريبا، لهذا نخضع لتمرينات مكثفة لإحراز مركز بإذن الله”.

أما عن الصعوبات التي واجهتها أثناء فترة عملها كمدربة، تقول: “كنت أعمل بإحدى الأكاديميات بسوهاج وبعد أن وصلت لمستوى لا بأس به لفريقي حدثت عدة مشاكل بسبب أني ارغب في المشاركة ف البطولات إلا أن الأكاديمية كانت تمانع ذلك وتقتصر الأمر على التنافس الداخلي فقط وهذا كان سبب إحباط شديد لي في بداية مشواري التدريبي”.

وتابعت”: ثم انتقلت إلى إحدى الأكاديميات بمركز المراغة لمواصلة العمل واستطعت في فترة لا تتجاوز الشهر الوصول بفريقي الجديد لنفس مستوى فرقتي الأولى”.

وأضافت: “تتراوح أعمار الأطفال في الفريق ما بين 4: 6 سنين، ولابد من توافر مهارات معينة في لاعب الجمباز، أهمها الليونة، والقوة ،والقدرة على التحمل، ولا تشترط سن محدد، أي شخص يقدر يلعبها، مادام توافرت فيه المهارات اللازمة كلاعب جمباز”.

وتكمل المدربة حديثها عن فوائد الجمباز: “للجمباز فوائد عديدة أهمها ،الرشاقة، والانسيابية، والليونة، وخفة الحركة ،هذا بالنسبة للبنت، أما للولد فتكسبه القوة، والتحمل، والإصرار، وغيرها من المهارات الأخرى”.

وختمت حديثها قائلة:” أطمح أن يشارك فريقي في البطولة الاوليمبية القادمة، وأن يحقق مركز، وأوجه خالص الشكر لكلا من أكاديمية انسباير، لثقتهم بي، ودعمهم المعنوي المستمر، ودكتور شريف سعد ،لدعمه، ومساندته، ونصائحه ،التي أعتز بها كثيرا، وتدفعني للتطوير من مهاراتي دوما. “

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى