مجدي شحاته : النقطة الفاصلة لإنقاذ البلاد من حكم الأخوان التى كانت تسعى لتفكيك مفاصل الدولة
عصام شيحة : أعادت ثورة 30 يونيو اللحمة بين النظام الحاكم وبين الشعب
علاء عزالدين : ثورة 30 يونيو أفشلت كافة المخططات التى استهدفت اسقاط مصر
محمد الغباشي : لولا 30 يونيو لتحولت مصر إلى دولة طوائف وصراعات
ناجى الشهابي : ثورة دمرت مخطط الإخوان فى جعل مصر ولاية تابعة للتنظيم الدولي
تطل علينا الذكرى الثامنة لثورة 30 يونيو، التي قضت على أحلام ومخططات الجماعات الإرهابية، في السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها، وإنقاذ الشعب من براثن تلك الجماعة، وانتشال الوطن من السقوط في هوة الفوضى والتمزق والصراعات.
أحداث الثورة ما زالت محفورة وعالقة في أذهان الملايين من المصريين، بالرغم من مرور 8 سنوات على تلك الذكرى الخالدة، الهوية المصرية والشخصية الوطنية للمصريين ظهرت في الوقت الحاسم، لتقضى على كافة أشكال القمع والاستبداد التي مارستها جماعة الإخوان، خلال توليها مقاليد الحكم، واستمرار تلك الفئة في استغلال الحكم لصالح تنفيذ أهدافها ومخططاتها وأجندتها، على حساب أهداف ومقدرات الشعب المصري.
قائد الثورة الرئيس عبدالفتاح السيسي الذى نجح في إنقاذ الدولة من المصير المرعب، وتصحيح مسار الدولة داخليا وإقليميا ودوليا، ووضع خارطة طريق كانت بمثابة طوق النجاة لحماية الوطن من مخططات جماعة الإخوان .
الرئيس السيسى: ثورة يونيو لم تكن لحظة عابرة للغضب بل أرقى صيحات التعبير
“لم تكن ثورة 30 يونيو مجرد لحظة عابرة عبر فيها المصريون عن غضب أو سخط أو امتعاض، بل كانت أرقى صيحات التعبير عن أقوى الثوابت المصرية وأشدها رسوخا وأكثرها نبلاً، وهي الانتماء للوطن والولاء للأرض”.. هكذا كتب الرئيس عبدالفتاح السيسي على صفحته الرسمية في الذكري الثامنة لثورة يونيو المجيدة.
وأضاف السيسي عبر صفحته الرسمية: “إننا وإذ نحتفل اليوم بالذكرى الثامنة لثورتنا المجيدة، أتوجه برسالة غالية إلى كل من ضحي وقدم روحه ثمنًا لرفض التطرف والإرهاب، وأقول لهم: لن ننساكم.. أنتم في قلوبنا، نفخر بكم وننحني إجلالًا لأرواحكم الطاهرة”.
كما توجه الرئيس بالتحية والتقدير والإجلال لشعب مصر العظيم الذي أثبت للعالم كله أنه الشعب الأكثر صبرا والأصدق عزما والأشد يقيئًا بدولته ومؤسساته الوطنية، وها هو يثبت للعالم كله صحة اختياراته مقدما على إعلان الجمهورية الجديدة بتحمله وصبره وقدرته على صنع المستحيل وهزيمة التحدي. حفظ الله مصر وشعبها إلى يوم الدين.
تواصلت «اليوم» مع بعض الخبراء العسكرين والسياسيين المصريين للحديث عن ذكريات وأحداث الثورة ومكتساباتها، وفشل مخطط الإخوان في تفكيك مفاصل الدولة، وإفساد المخططات الخارجية والداخلية في محاولاتهم إضعاف الهوية المصرية، والإنجازات الاقتصادية والسياسية والعسكرية التي حققتها ثورة يونيو.
فشل الجماعات الإرهابية فى التأثير على هويتنا
كشف اللواء الدكتور علاء عز الدين، مدير مركز الدراسات السياسية بالقوات المسلحة الأسبق، أن الجماعات الإرهابية فشلت في التأثير أو إضعاف هويتنا لأن الهوية المصرية متأصلة في جينات المصريين، ولما حاولت الجماعة الإرهابية بعد ثورة يناير، الاستيلاء على السلطة في مصر فشلوا ولم يتمكن هؤلاء ومن ورائهم.
وأكد “عز الدين”، أنه وبالرغم من محاولات الجماعة الإرهابية للاستيلاء على السلطة في مصر بعد 25 يناير، لم تكن بمفردها أبدا، ولكن كانت بدعم من قبل جهات خارجية، وقوى عالمية وإقليمية في سبيل السيطرة على مصر، لتغير ليس فقط هوية مصر ولكن لتغيير هوية المنطقة العربية كلها.
ولفت إلى أن الشعب المصري إن كان يمتلك الصبر كثيرًا في بعض الأمور، إلا أنه لم ولن يقبل التعدي على هويته المصرية، وعلى شخصيته، لذا انطلقت ثورة 30 يونيو، قام بها الشعب بدعم من القوات المسلحة، وشاهدنا حجم الإنجازات التي حققتها ثورة 30 يونيو، ولم يتخيل إنسان حجم الإنجازات التي تحققت حتى الآن.
الثورة أفشلت كافة المخططات الخارجية والداخلية
وعن حجم الأعباء والتحديات التي واجهت مصر قبيل ثورة 30 يونيو، أشار مدير مركز الدراسات السياسية بالقوات المسلحة الأسبق، إلى أن التحديات كانت كبيرة، ولكن نجحت مصر في ثورة 30 يونيو، وأفشلت كافة المخططات الخارجية والداخلية لإسقاطها، ونجحت في الخروج من عنق الزجاجة ونجح الجيش والشعب في تثبيت أركان الدولة من جديد في ثورة 30 يونيو، والتي كانت بداية الانطلاق لتحقيق نهضة حضارية غير مسبوقة.
أهم مقومات ثورة يونيو العقيدة والإيمان بالوطن
قال اللواء محمد الغباشي نائب رئيس حزب حماة الوطن أحد أهم المقومات التى حافظت عليها مصر فى ثورة يونيو، وفشل الأعداء فى النيل منها، هى العقيدة وإيمان الفرد بوطنه، التي تنبع من حبه واحترامه لهويته المصرية.
وأضاف الغباشي فى تصريح خاص ل ” اليوم ” أن مصر تعرضت لغزوات ومؤمرات عدة منذ أيام الهكسوس وحتى الآن، ولكن شعب مصر استطاع أن يحافظ على هويته المصرية، بالرغم من كل الاستعمارات والاحتلالات، مقارنة بدولة أخرى، فكل الدول أثرت عليها الغزوات والاستعمارات كالجزائر تغيرت لغتها وحياتها إلا مصر لم تتأثر.
لولا ثورة يونيو لتحولت مصر إلى طوائف وصراعات
وكشف نائب رئيس حزب حماة الوطن، أن مصر تعرضت لانتكاسة حقيقة بعد يناير، ولكن لم تستمر وقتا طويلا، بسبب وعي الشعب المصري ودعم ومساندة جيشه الأبي فى صحوة 30 يوينو، فبالرغم من كم المؤامرت الخارجية والداخلية التى كانت تستهدف تركيع مصر، واضعاف دورها قبيل ثورة 30 يونيو، إلا أن الهوية والشخصية المصرية ومعدنها الأصيل، أظهرت قوتها وانتمائها لهذا الوطن العظيم فى ثورة 30 يونيو، فكان النصر والتوفيق حليف المصريين، فلولا ثورة 30 يونيو لتحولت مصر إلى طوائف وصراعات.
وأشار الغباشي الهوية والإنتماء هم عماد الأمن القومي المصري وستظل 30 يونيو هى التاريخ والذاكرة السوداء الأليمة للإرهابين فى الداخل والخارج .
نقطة فاصله لإنقاذ الوطن
وعن مخطط الإخوان لتفكيك مفاصل الدولة قبل ثورة يونيو صرح اللواء أركان حرب مجدي شحاته الخبير العسكرى ثورة يونيو كانت نقطة فاصلة وأهم محطات الوطن لإنقاذ البلاد من حكم الأخوان التي كانت تسعى لتدمير وتفكيك مفاصل الدولة وضربت أمنها القومي عرض الحائط وأشعلت الأزمات بمعظم مؤسسات الدولة وأهمها المؤسسة القضائية.
ثورة يونيو أعادت تشكيل الحياة الإجتماعية
وأضاف شحاته فى تصريح خاص ل ” اليوم ” على أن ثورة 30 يونيو أعادت تشكيل الحياة الإجتماعية فى مصر من جديد ورسخت لمفهوم مصر الجديدة ومن أهم مكتسبات تلك الثورة هى ” البرامج الرئاسية ” العظيمة منها على سبيل المثال ” سجون بلا غارمات ، مشروع تطوير العشوائيات ، 100 مليون صحة ، مبادرة حياة كريمة ، زيادة المعاشات التأمينية والضمانية ، وكذلك قرار ضم العلاوات الخمس ومنع الحكومة من الطعن على حكم مجلس الدولة ومعاشات تكافل وكرامة وغيرها من المشروعات العملاقة.
شرارة انطلاق الثورة
وعن شرارة انطلاق الثورة كشف ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطي أن شرارة الانطلاق لثورة 30 يونيو من وجهة نظري عندما شاهد المصريين هؤلاء الذين يجلسون على المنصة فى احتفالات إكتوبر وهم كانوا من عناصر الذين قتلوا الرئيس السادات رحمه الله وأساءوا لمصر فكان هذا المشهد المستفز للمصريين أهم العوامل التى جعلت المصريين يتحركوا شعبا واحدا لكي يستعيدوا مصر من مختطفيها .
وأضاف الشهابي فى تصريح خاص ل ” اليوم ” أن ثورة 30 يونيو كانت خط فاصل حتى لا تنجرف مصر إلى تغيير هويتها المصرية إلى هوية أخرى لا علاقة لها بالوطنية ولا بالعربية ولكن لها علاقة بتأسيس نظام للمتطرفين على أرض مصر وكان هدفهم الأسمى أن تتحول مصر إلى أحد الولايات التابعة للتنظيم الدولى .
مكتسبات الثورة
وعن أبرز مكتسبات ثورة يونيو أكد المفكر السياسي د عصام شيحة الأمين العام للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان أن أبرز مكتسبات ثورة يونيو ، استعادة الدولة المصرية الوطنية ، والتخلص من الحكم الديني الفاشي ، وهذا قمة انتصار للثورة ، وأيضا إعادة بناء الدولة الحديثة ، وإصلاح المنظومة السياسية والإقتصادية وتنفيذ عشر استحقاقات سياسية خلال 6 سنوات لم يحدث فى تاريخ مصر ، قمنا بعمل دستور فى 2014 وهو الذى حدد إطارالعلاقة بين الحاكم والمحكوم وحدد هوية الدولة المصرية بشكل كبير .
وأضاف شيحة فى تصريح خاص ل ” اليوم ” ومن أبرز المكتسبات أيضا المصالحة الوطنية الكبيرة التى حدثت بين الشعب وجهاز الشرطة بعد وجود كسر فى العلاقة بين الشرطة والشعب فى 25 يناير حصل مصالحة بين الشعب والشرطة فى ثورة 30 يونيو لإعادة أواصر العلاقة بينهما .
المصريين كانوا يشعرون بغربة فى وطنهم قبل ثورة يونيو
ومن مكتسبات الثورة أشار شيحة إلى أنها أعادت اللحمة بين النظام الحاكم وبين الشعب ولم يحدث فى تاريخ مصر أن يتم جمع 64 مليار فى أسبوع لمساندة الإقتصاد بشراء شهادة الاستثمار بقناة السويس وهذا معناه أن المصريين بالفعل وجدوا وطنهم مرة أخرى لأن المصريين للأسف كانوا يشعرون بغربة فى الوطن قبل ثورة 30 يونيو.
