تقارير و تحقيقات

أحزان غلبت الأفراح.. نستطلع آراء الشارع السكندري حول 2020 وأمنياته في 21

أوشك عام 2020 على الانتهاء، فله ما له وعليه ما عليه، لاسيما وأن العالم بأثره لا زال يعاني من الآثار الناجمة عن الكوارث التي حلت عليها خلال الشهور الماضية.

فما بين التأثر بالماضي والاستعداد للمستقبل يروي أهالي اسكندرية، انطباعاتهم عن عام 2020 وتطلعاتهم المستقبلية في 2021، وهذا ما رصدته “اليوم” خلال التقرير التالي:

يقول أمير حسين، أستاذ بمعمل أبحاث الشمس والفضاء بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، إن لكل زمن أحداثه ويجب علينا الاستفادة منه بشكل جيد وعدم تكرار الأخطاء لتفادي ما حدث في العام الماضي.

وأضاف، أنه ينبغي على الإنسان أن يكون متفائل وعلى ثقة بأن عطاءات الله القادمة أفضل، وأن التفاؤل من أخلاق الإسلام، ويدفع الإنسان نحو العطاء والتقدُّم والعمل والنجاح، ولا يجوز للإنسان أن يتشاءم لا بالأيام ولا بالشهور.

واستدل بقول الله تعالي: “وما يعلم جنود ربك إلا هو”، مضيفًا أن تلك الفيروسات لعلها من جنود الله فتكون هذه المحنة الشديدة تنبيها ربانيا لأصحاب النفوس الطاغية والمتكبرة، التي لا تحترم الآخرين وتكون درسا وعبرة لهم.

بينما تعبر ناهد أبو العز، مديرة حضانة، عن رأيها في عام 2020 قائلةً: “كانت سنة غريبة وصعبة، قولنا فيها كلمة البقاء لله أكتر من كلمة ألف مبروك، وقولنا فيها لا بأس طهور وبالشفاء أكتر من أي كلمة تانية”.

وتتابع: “سنة أعطتنا دروس وعبر وعلمتنا إننا ضيعنا فرص كثيرة من لم شمل العائلة المناسبات الاجتماعية وصلة الرحم علمتنا إن لمة العيلة مفقودة وعلمتنا إن الموت بييجي في لحظة”.

ناهد ابو العز

وواصلت: “تعلمنا في هذا العام العزم والابتعاد عن الأشخاص ذوي النوايا السيئة والفتن والمجون والسهر، وأعطانا الله درسًا بالبعد عن البشر وكأنها حكمة إلهية نتعلم منها ونرى عيوبنا ونراجع أخطاءنا كي نبدأ عام جديد، ويارب يكون بدون أخطاءنا السابقة”.

أما رويدا، ربة منزل، فتقول: “إن 2020 علمتني أن المال وسيلة وليس غاية، وأن أمتلك دائما الثقة بالله وأكون متفائلة لان رب الخير دائما يأتي بالخير، فهذا العام علمتي الصبر وأن أحمد لله على حال”.

وأضافت: “لعل هذا درس نستفاد منه جمعيا، كنا بنزعل لو حدث ظرف واتلغت فسحة الاسبوع، جلسنا شهور محبوسين، داخل المنازل، واتحرمنا نشوف أهلنا خوفا على صحتهم، بعد ما كنا بنتاخر عنهم”، مختتمةً: “أسأل الله أن يبعد عنا هذا الوباء ويأتي علينا عام جديد ملئ بالفرحة والسعادة والأمل على الجميع”.

بينما يقول عمرو: “لم اتخيل أن يكون عام 2020، بهذا الشكل أبدًا، فطوال فترة الصيف كانت الشواطئ مزدحمة بالناس من كل مكان، لكن هذا العام كانت خالية على عكس العادة ولأول مرة بحياتي أراها بهذا المنظر”.

وأكمل: “فيروس كورونا أجلسنا جميعًا شهور بالمنازل، وغلقت المساجد، ما أثر بي بشكل كبير، كنت ببكي من منظر الجامع وهو مغلق، ذات ليلة في صلاة الفجر اشتاقت روحي إلى المسجد، ونزلت وبيدي سجادة الصلاة وصليت أمام باب المسجد داعيًا الله أن تفتح أبوابه من جديد، وأن يبعد عنا هذا الوباء ولا تغلق أبواب بيوت الله مرة اخري”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى