غير مصنف

مصطفى قرشي تاريخ برلماني مشرف لعائلة لم يخلو مجلس نيابي من مشاركة أبنائها

أحمد طه الفرغلي  

 مصطفى احمد قرشي  مرشح مجلس النواب بالدائرة الثانية عن حزب الشعب الجمهوري تواصل لأجيال عائلة ابنائها

ساهموا بقسط وافر في الحياة العامة والسياسية والاجتماعية من أجل خدمة بلدهم ووطنهم.. ومال زال عطاؤهم مستمر استكمالاً للعطاء الوافر والخالد الذي قدموه من أجل النهوض ببلدهم في شتى المجالات.

عائلة قرشي أسسها المرحوم قطب باشا قرشي عمدة كودية الاسلام وعضو مجلس شورى القوانين وقد اشتهرت هذه الأسرة كما جاء بكتاب الكنز الثمين في سيرة عظماء المصريين صفحة 564 بالجاه والنفوذ من قرون عديدة في مركز ديروط وأصل هذه الأسرة من عرب قريش والذي قدم الديار المصرية هو عبد الجواد منذ 300سنة (وقت إصدار الكتاب عام 1917م) وقد أسس كودية الاسلام وحضرة سيد بك قرشي شقيق المرحوم قطب باشا زعيم هذه العائلة.

وقد تناولت العديد من المراجع والكتب تاريخ هذه العائلة ومنها كتاب الكنز الثمين في سيرة عظماء المصريين لمؤلفه فرج سليمان فؤاد عام 1917م

وكتاب الذهب المنقوط في تاريخ اعيان أسيوط لمؤلفه محيي الدين الطعمي طبعة دار المعارف عام 2008 صفحة 85، 86وكتاب دليل عناوين الشخصيات البارزة صفحة 28ومعجم باشوات مصر صفحة 63وكتاب الزعيم في الصعيد تأليف حسني عبد الحميد صفحة 144وكتاب محافظة أسيوط تأليف عبير ياسين طبعة 2003م صفحة 75

كتاب اعلام اسيوط تأليف د/ محمد رجائي الطحلاوي عام 1999م صفحة 71 حتى صفحة 78

وعائلة قرشي اعتادت على المشاركة في الحياة السياسية منذ نشأة الحياة البرلمانية في مصر وتشكيل المجالس النيابية منذ عام 1866 ولو يخلو مجلس نيابي تم تشكيله في مصر من مشاركة عائلة قرشي فيه

وقد كان قطب باشا قرشي عضواً بمجلس شورى القوانين

محمد قطب قرشي بك عضوا بالجمعية التشريعية

سيد بك قرشي عضوا بمجلس الشيوخ

أحمد باشا قرشي عضو مجلس النواب وعضو مجلس الشيوخ

مهني علي قرشي عضوا بمجلس النواب

مهني شريف قرشي عضوا بمجلس النواب

إبراهيم سيد قرشي عضوا بمجلس الأمة والشعب

محمد أحمد قرشي عضو بمجلس الشعب والشورى ووكيلا للجنة الشئون والعلاقات الخارجية بمجلس الشورى

مصطفى أحمد قرشي عضو بمجلس الشعب منذ ثلاثون عاما ووكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب

حمادة زيد قرشي عضو مجلس الشورى

أحمد مصطفى قرشي عضو بمجلس الشعب 2010م

محمد أحمد شريف قرشي عضو بمجلس الشعب 2011م

والنائب حمادة عبد المنعم قرشي عضو مجلس الشيوخ 2020

وقد حفل تاريخ العائلة بالانجازات والعطاء ويكفي فخراً وشرفاً أنه أطلق على أحمد باشا قرشي رحمه الله (مؤسس ديروط الحديثة) فلقد قدم مساحة 30فدان بمنطقة القرشية للمشروعات العامة ولم يقم فيها إلا قصره والذي لم يكتمل لانشغاله بتنفيذ المشروعات العامة واهتمامه بها عن مشروعاته الخاصة.

ويقول الدكتور محيي الدين الطعمي في كتابه الذهب المنقوط في تاريخ أعيان أسيوط أحمد باشا قرشي عميد آل قرشي بديروط وأحد أعيان ومشاهير أسيوط ويعتبر مؤسس ديروط الحديثة وكان له دور بارز في إنشاء معظم المنشآت الهامة بديروط كالكباري والمحاكم ورصف الطرق وإنشاء المستشفيات والهيئات الحكومية.

وآل قرشي معروفون بأسيوط عامة وديروط خاصة وبرزت فيهم شخصيات هامة أثرت في تاريخ تلك البقعة وقد زاره الملك فؤاد في ديروط أثناء رحلة للصعيد كما زاره الزعيم مصطفى النحاس ومحمد محمود باشا رئيس مجلس الوزراء الأسبق.

كما اقيمت معظم مدارس ديروط على أرضه بكافة مراحلها والمعاهد الدينية وأقام أرقى الأحياء السكنية وإنشاء مجمع المدارس بقرية كودية الإسلام وإنشاء مسجد القرشية والذي تم إيقاف 115فدان للإنفاق عليه وبناء مسجد بكودية الإسلام والمشروعات التي أقامها أحمد باشا قرشي يصعب حصرها إلى الآن شاهدة على عظمة العطاء الوافر النادر الذي لا مثيل له حتى الآن وسيظل يذكره التاريخ مدى الأزمان في افتخار واجلال وتقدير للعظماء الذين أعطوا لبلدهم بدون حدود وما زال العطاء شاهدا ليكون تذكارا خالدا وقدوة طيبة يستلهم منا أبناء هذا الجيل لتقديم العطاء كالأجداد السابقين من عظماء الأمة المصرية أمثال أحمد باشا قرشي وما زال العطاء متواصلا وممتدا لأن هذا الرجل قد ربى أبنائه على ضرورة تقديم الخير وبذل الجهد والعطاء في سبيل خير واسعاد الآخرين

وما يؤكد عظمة هذا الرجل ومكانته وتقدير الجميع له كمنا يروي نجله الأستاذ مصطفى قرشي في أغسطس عام 1964 حضر إلى القصر فور سماعه النبأ المرحوم علي بك كيلاني رحمه الله والذي كان بينه وبين الوالد أحمد باشا قرشي بعض الخلافات السياسية وإذا به يبكي بكاء شديداً حتى أغمي عليه وتم احضار طبيب له وكان عندما يفيق من الاغماء يقول وداعا يا بطل هذه شهادة رجل اتسم بالشهامة والرجولة تجاه رجل كان مثالا للشهامة والرجولة والعطاء فكانت وفاته خسارة كبيرة وفادحة لدى العامة والخاصة الذين يعرفون قدره ومكانته ويقدرون عطائه واخلاصه ووفائه وتضحياته من أجل أبناء بلده ووطنه الذي قدم من أجله الكثير حتى كاد أن يعدمه الانجليز بسبب مواقف التضحية والفداء وتصديه للاستعمار والاحتلال الانجليزي

ويضيف الأستاذ مصطفى القرشي أنه تنفيذا لوصيته أن يدفن في موطنه ديروط وبرغم العزل السياسي وتحديد الاقامة فقد حضرنا بجثمانه لديروط رغم الحظر والعزل وتحديد الاقامة ولا أستطيع حسب ما ذكره الأستاذ مصطفى قرشي أن أصف مدى هيبة الجنازة والأعداد الهائلة والذين كان معظمهم من عامة الشعب يرتدون الجلاليب جاءوا من كل مكان ليودعوا العطاء ويبكون الاخلاص في أروع صوره وأعظم معانيه جاءوا في أكبر مسيرة لتكريم الوفاء جاءوا ليودعوا الرجل الذي أعطى دون أن يأخذ

جاءوا من كل حدب وصوب ليشهدوا شهادة حق في أكبر منظر مهيب للوداع لتكون شهادة للتاريخ هكذا يكرم العطاء والاخلاص والوفاء والتفاني في الأداء رحل أحمد باشا قرشي تاركا تاريخا ناصعا وانجازات شاهدة خالدة على عظمة العطاء والحب لأبناء بلده ووري جثمانه الطاهر في مدافن الأسرة خلف المسجد الذي أقامه بديروط في 15/8/1964 وما زال الجميع والذين استفادوا من مشروعاته وانجازاته يترحمون عليه جزاء ما قدم لدينه وبلده ووطنه حقا

إنها سيرة طيبة خالدة لعطاء وافر وكبير ولمثل هذا فليعمل العاملون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى