في تمام التاسعة من مساء غد الجمعة، على استاد القاهرة الدولي، تتجه الأنظار لمتابعة مباراة نهائي القرن، بين الزمالك والأهلي المصريين، في المباراة النهائية من بطولة دوري أبطال إفريقيا للنسخة الحالية.
ورغم وجود إصابات وغيابات داخل كلا الفريقين؛ إلا أن كليهما لدية العديد من اللاعبين القادرين على تعويض غيابات اللاعبين الأساسيين داخل كل فريق، فكليهما لديه الطموح؛ من أجل الظفر بالأميرة السمراء، ومن ثم التأهل لكأس العالم للأندية.
الزمالك، يسعى للنجمة الإفريقية السادسة، ومدربه البرتغالي، جايمي باتشيكو، يسعى للتتويج بأول بطولة له منذ توليه تدريب الفريق، وقد ظهر تماسك الفريق مع باتشيكو خاصة في المواعيد الكبرى، مثل مباراتي الدور نصف النهائي أمام الرجاء المغربي، وانتهاء المباراتين بتأهل الزمالك لنهائي البطولة.
باتشيكو، يلعب يطريقة 4- 4- 2؛ ولكن بصبغة دفاعية، ففلسفة البرتغالي هو الدفاع أولًا ثم الاعتماد على نقل الكرة من الأطراف للوصول لمنطقة العمليات، ومن ثم ترجمة الفرص المتاحة إلى أهداف، من خلال مصطفى محمد؛ أو أشرف بن شرقي، أو أحمد سيد زيزو.
وعلى الجانب الآخر، الأهلي؛ يسعى للتتويج بالنجمة الإفريقية التاسعة؛ التي يحاول الظفر بها منذ نسخة 2013؛ التي شهدت آخر تتويج لعملاق إفريقيا، ومعه مدربه الجنوب إفريقي، بيتسو موسيماني؛ الذي ظهرت بصمته الفنية مع الفريق سريعًا، خاصة في مباراتي الدور نصف النهائي أمام الوداد المغربي، ونجح الأهلي خلالهما في التأهل للنهائي القاري.
موسيماني، يلعب بطريقة 4- 4- 2؛ ولكن بطريقة هجومية معتمدًا على نقل الكرة على جميع أطراف الملعب وعمقه، مستغلًا مهارة محمد مجدي قفشة، في الاختراق من العمق مع إمكانية إحرازه للأهداف، عن طريقه أو عن طريق مروان محسن، مهاجم الفريق في حال الاعتماد عليه في المباراة.
«نهائي القرن»، وهي بالفعل نهائي القرن لأنها بين أكبر ناديين في القارة الإفريقية، فمجموع الفريقين في التتويج بالكأس الإفريقية هو 14 بطولة (8 ألقاب للأهلي، 6 ألقاب للزمالك) وذلك هو النهائي رقم 13 للأهلي، والثامن للزمالك.
النهائي هو أول مرة يقام بين فريقين مصريين، وتمثل بطولة خاصة بين الفريقين، وذلك هو اللقاء التاسع بين الفريقين في بطولة دوري أبطال إفريقيا، حيث واجها بعضهما في نسخ سابقة، وبالتحديد في الدور نصف النهائي والدور ربع النهائي الذي كان يقام بنظام المجموعات.
وكانت نتائج الفريقين في اللقاءات السابقة في دوري الأبطال، كالآتي:
(نسخة دوري الأبطال 2005)
التقى الفريقان في الدور نصف النهائي لتلك النسخة؛ ونجح الأهلي في الفوز بمباراة الذهاب بنتيجة 2- 1، وفي لقاء العودة كرر الأهلي الفوز بثنائية نظيفة، ليتأهل الأهلي للمباراة النهائية ويتوج بها على حساب النجم الساحلي التونسي.
(نسخة دوري الأبطال 2008)
التقى الفريقان في الدور ربع النهائي (دور المجموعات) خلال نسخة 2008، وفاز الأهلي في المباراة الأولي بثنائية نظيفة، وتعادلا في المباراة الثانية بنتيجة إيجابية 2- 2، وأكمل الأهلي حينها البطولة وتُوج بها على حساب القطن الكاميروني.
(نسخة دوري الأبطال 2012)
التقى الأهلي والزمالك بتلك النسخة في دور المجموعات، وفاز الأهلي في المباراة الأولى بهدف نظيف، وتعادلا بنتيجة 1- 1 في المباراة الثانية، وأكمل الأهلي مشوار البطولة وتأهل للمباراة النهائية وتُوِج بها على حساب الترجي التونسي.
(نسخة دوري الأبطال 2013)
وكانت آخر مواجهات الفريقين مجددًا كانت في نسخة دوري أبطال إفريقيا عام 2013، والتقيا معًا في لقاءات دور المجموعات، وتعادلا في المباراة الأولى بنتيجة 1- 1، وفي المباراة الثانية فاز الأهلي بنتيجة كبيرة 4- 2، وأكمل الأهلي مشوار البطولة وتُوِج بها على حساب أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي.
لتكون مباراة الغد هي المواجهة التاسعة بين الفريقين، فمن سيحسمها ويتوج بالبطولة، فهل سيتوج الأهلي بالبطولة التاسعة له في دوري الأبطال؟ أم سيتوج الزمالك بالبطولة السادسة له؟
