غير مصنف

“عاوز ياكل حقي”.. عريس كرداسة: ابن عمته ولع فيه بسبب 50 جنيه

منار شديد

“تعالى ياخال أنا ولعت في ابنك”.. ما إن سمع الراجل الستيني تلك الجملة المرعبة ارتعش جسده النحيل وصُبغ وجهه بالأسود الداكن ذعراً على ابنه، ثم هرول مسرعاً حافية الأقدام باحثاً عنه بين حواري قرية ناهياً “مرمي في الأرض والولعة ماسكة فيه.. وجسمة كله محروق لون حتة الفحمة”.

اسرة الضحية
اسرة الضحية

في تمام الساعة الرابعة عصر الاثنين قبل الماضي، توجه “عيد .ش”، (25 عامًا) فرارجي، إلى شقة الزوجية في شارع المطحن بمدينة كرداسة التابعه لمحافظة الجيزة للإشراف على الصنايعية أثناء عملية تشطيب الشقة “بيجهز شقته علشان هيتجوز.. ابني عريس باقي على فرحة أسبوعين”، قالتها  “عزة حنفي”، والدة المجني عليه، لـ “اليوم”  ودموع الحزن والألم تنهمر بشدة من عينيها قبل أن تكمل، أن نجل عمة الضحية هو من أقدم علي حرقه، وإشعال النيران فيه بعدما سكب مادة “التنر” على جسدة أمام المارة، وفر هارباً، معقبة بطريقتها البسيطة، ” محمد ابن عمته هو اللي حرقه.. دلق عليه تنر، وولع فيه قدام الناس في الشارع”.

 

وتضيف السيدة الخمسينبة بصوت يغلبه الحزن على فراق أول فرحتها “قبل نحو شهرين اتفق والد المجني عليه “الشيمي عبد الفتاح ” عامل  نظافة، مع نجل شقيقته “محمد السعودي” نقاش على عمل النقاشة لشقة ابنه المجني عليه “عيد” واتفق معه على مبلغ مالي قدره 1150 جنيهاً مقابل جميع أعمال النقاشة في شقة الزوجية.

اسرة الضحية
اسرة الضحية

وتوضح: “قام الأب بإعطائة جميع المبلغ المطلوب  واتفق معه علي أن يعطيه الـ50 جنيه المتبقية بعد انتهاء المتهم تشطيب الشقة “هتاخد الخمسين جنيه لما تخلص كل شغل النقاشة، وتسلمني الشقة على المفتاح”.

 

وتستكمل الأم المكلومة رواياتها متذكرة ما حدث مع نجلها وتقول بصوت مبحوح مصحوب بغصة في الحلق “المتهم اتصل بنجلي عيد وطلب منه الذهاب إلى الشقة لمشاهدتها وأخذ مفاتيحها بعد الانتهاء” تعالى ياعريس شوف الشقة أنا خلصتها وهات الخمسين جنية بتاعتي”، اتصل الضحية بوالده لمطالبته برد الدين “يابا محمد ضربني واتخانق معايا وعاوز الخمسين جنيه”، لم يخطر ببال  “الشيمي .س” لدقائق قليلة أن تلك المكالمة التي تلقاها من ابنه سوف تكون الأخيرة وبعدها يستقبل اتصالاً آخر من “نجل شقيقته” المتهم يخبره بإشعال النيران في ابنة انتقاماً منه بسبب تأخيره في سداد المبلغ المذكور “أنا حرقتلك عيد ياخال عشان مدفعش الخمسين جنية اللي عليه”.

اسرة الضحية
اسرة الضحية

يقطع والد المجني عليه خيط حديث الأم مؤكداً أن المتهم ونجلة  لم تكن هناك أي مشاكل بينهما، وكان محبوبا من الجميع، وآثار خبر قتلة حزن وسخط جميع أهالي المنطقة  قائلاً “ابني مش بتاع مشاكل كان محبوب من الصغير قبل الكبير وأهل البلد كلهم   حزنوا على وفاتة واللي حصله “.

واختتمت الأسرة قصتها المأساوية مشيره إلي أن والدة القاتل “عمة المجني عليه ” كانت على خلافات دائمة مع شقيقها “والد الضحية” بسبب الميراث، وكان المتهم قبل الواقعة بعدة أيام قد توعد بإذاء ابن خالة، وبالفعل نفذ تهديده “ولع فيه دون رحمه.. مات ابني غدر قبل ما أفرح بيه.. حرمنا منه من غير ذنب.. حق عيد إعدام القاتل وحرمان أسرته منه مثلما فعل بنا” معقبين “إحنا قلبنا بيتقطع من الحزن على فراق ابننا دموعنا مش بتقف من يوم وفاتة عايشين في الوجع ليل ونهار.. مفيش حاجة هتريح قلوبنا غير القصاص من القاتل”.

 

وأوضحت الأسرة أنة تم إلقاء القبض على المتهم وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة البشعة مؤكداً أنة نشب بينه وبين المتوفي مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة  حيث ألقى المتهم “محمد .س” على الضحية مادة قابلة للاشتعال “تنر” وأضرم به النيران مستخدما ولاعة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى