تقارير و تحقيقاتحوادث

“بنتكِ حامل في خمس شهور” القصة الكاملة لفتاة المطرية الحامل من أبيها

منار شديد

بين أنياب الأب:

رغم إعاقتها والإصابة بتأخر ذهني منذ الولادة ،إلا أن ذلك لم يمنع أبيها ودرعها الحامي الذي تلوذ إليه وتحتمي به “محمد.ع” 44 عامًا، موظف بوزارة الصحة من الإعتداء عليها “جنسياً” مستغلاً الأوضاع الصحية والذهنية لها فلم يردعه دين ولا ثقافة شرقية بقدر ما أوحى إليه شيطانه أنها لن تبلغ أحداً بسبب تأخرها العقلي، فسيطرت عليه شهوته العمياء وغريزته التي تعف عنها معظم الحيوانات، وأقدم علي ممارسة الجنس معها مرات عدة، نتج عنها حملها سفاحاً من أبيها ” بنتك حامل في خمس شهور”.

إعاقة ..وأشياء أخرى

في شهر يوليو الماضي كانت عقارب الساعة تشير إلي الثانية والنصف من منتصف الليل  توجهت “شيماء.م” 14عامًا إلي غرفة نومها لتخلد إلى النوم في أءمن مكان لأي فتاة وهو بيت ذويها، مستأنسة بوجود والديها واشقائها الأثنان بجانبها داخل الشقة، إلا أنها لم تكن تعي ما خبأه لها القدر، وما خبأه لها “أبوها” من نية مدمرة تجعل منها أمثولة ومضرباً للأمثال سنيناً وعقوداً.

تسلل الأب إلي غرفة نوم ابنته التي هزمها المرض بإعاقة، ليهزمها مرة أخرى في ميدان النخوة والشرف، حيث تغيرت نظرته إليها من ابنة هو بالأصل حزين على وضعها الصحي، إلى نظرات تتفحص وتنخطى حدود النظرة الأبوية، تحسس جسدها الضعيف وأقحم نفسه في مستنقع غريزة تورثه وتورث أبناءه عاراً لن يمحى من ذاكرتهم ولا حتى ذاكرة من يعرفونهم أو استمعوا إلى قصتهم، حتى سقط في جُب الزنا .. زنا المحارم.

أحداث تفوق خيال شقيقها:

“دخلت الأوضة كانت شيماء بتعيط بصوت عالي وبابا واخدها في حضنه وبيهديها” ..هكذا قال أخوها، فلم يكن يدري “عيد.م” 16 عًاماً وهو الشقيق الأكبر لها، أن ما شاهده هو لحظة تعرض شقيقته لأبشع اعتداء في حياتها، كونه اعتداء جنسي جاء من شخص من المفترض أنه أحد حماة عرضها وأهمهم، فهو اعتداء جنسي من والدها “مجاش في بالي أنه بيغتصبها ..أنا قولت أب واخد بنته في حضنه ونايمين”، خاصة وأنها مريضة.

يصمت الشاب قليلاً ويعود لاستكمال سرد فصول المأساة لـ “بوابة اليوم ” قائلاً “لما سألته شيماء زعلانه وبتعيط ليه؟! رد عليا بصوت مرتبك وكله خوف “هي زعلت مني وأنا بصالحها ملكش دعوة أنت ” مضيفاً أن الأب الجاني طلب منه مغادرة الغرفة وإطفاء الأنوار، مكملاً أنه شاهد والده أكثر من مره يتحسس جسد شقيقته ويقبلها بطريقة مثيرة ” شوفته بيبوسها بطريقة مش حلوه ..مش بوسة أب لبنته”.

عذراء.. حامل في 5 شهور:

يستكمل الشاب حديثه بكل غضب وعصبية “لما عرفت ان أختي حامل في 5 شهور مستغربتش وقولت ان بابا هو اللي عمل فيها كده ..ربطت الأحداث ببعضها وحكيت كل اللي شوفته”.

في تلك اللحظة المؤلمة تلتقط الأم” إيمان.أ” 34 عًاما، طرف الحديث كاشفة كواليس تلك الجريمة النكراء ،وتقول لـ “بوابة اليوم” ابنتي مصابة بكهرباء في المخ وتعاني من تأخر ذهني منذ ولادتها، وتخضع لجلسات علاج طبيعي، بجانب أخذ جرعات عالية من العقاقير الطبية الخاصة بمرض المخ والأعصاب.

وتضيف الأم المكلومة منذ عدة أشهر “قطعت ابنتي العادة الشهرية”، فاصطحبتها إلي دكتورة أمراض نساء للاطمئنان علي حالتها، وكانت الفاجعة الكبرى لي ولأشقائها أنها حامل في شهرها الأول ” الدكتورة قالتلي بنتك حامل بس هي لسة عذراء”.

اعتداء متكرر في غياب الأم:

تصمت السيدة الثلاثينية لبضع ثوان، متذكره ما أخبرتها به الطبيبة المختصة، وتعود لوصف  المشهد المأساوي معقبة بصرخة كلها حسرة وأسى، “أنا اتصدمت ازاي حصل كده، بنتي مش بسيبها من أيدي لحظة واحدة ..معاها في كل مكان حتى المدرسة، بدخل أقعد في الحوش مع المدرسين وبتابعها في كل خطوة بسبب ظروفها الصحية”.

وتواصل حديثها بصوت يغلبه الحزن قائلة: قمت بإخبار والدها بما أكدته الطبيبة، فاقترح أن نزور طبيبة أخرى وبالفعل ذهبنا بها، إلا أن الطبيبة الثانية أكدت صحة كلام الأولى لتؤكد بدورها أن الأمر متكرر ” الدكتورة التانية قالت إن البنت حامل في الأشهر الأولي .. وأنها تعرضت للاعتداء الجنسي أكتر من 10 مرات”.

بابا عمل حاجات عيب:

وتستكمل عندما قمت باستجواب الفتاة أكدت أن والدها هو من مارس الجنس معها ” بابا هو اللي عمل كده ..قلعني البنطلون ونيمني علي الأرض وعمل فيا حاجات عيب “.، فما كان منها إلا أن واجهت المدعو “أب”، بما فعله بابنته المعاقة وما تتهمه به من أفعال دنيئة، فاعترف بما حدث مؤكداً أنه مارس الجنس معها مرة واحدة “أنا عملت كده مرة واحدة وكان غصب عني الشيطان هو اللي غواني وسيطر عليا”.

وتستطرد الأم رواياتها عن زوجها (الذئب البشري)  بكل اندهاش “إزاي عمل كده في بنته أنا مكنتش مصدقه إن هو اللي عمل فيها كده”، وتابعت  طلب مني ومن بنته تغيير أقوالنا وإبعاد الاتهامات عنه وتزويج الفتاة من أحد أصدقائه في العمل “متقوليش يا شيماء إن أنا اللي عملت كده قولي حد تاني وأنا هجوزك صاحبي في الشغل”.

محاولة إجهاض الجنين:

واصلت الأم حديثها كاشفة عن ما طلبه منها الزوج المجرم، لافتة أنه طلب من الزوجة إبعاد الشبهة عنه قائلا ً  قولي “سواق توكتوك اللي عمل في بنتي كده ..خطفها مني وأنا موصلاها الدرس واغتصبها وهي حامل منه” مؤكدة أن الأب أثناء تواجدهم في “عيادة النساء” طلب من الطبيبة تنفيذ عملية إجهاض لابنته حتي لا يتم فضحهم بين أهالي المنطقة والأقارب، إلا أن الطبيبة رفضت بكل إصرار ” أعملي إجهاض واستري عليا وخدي الفلوس اللي تطلبيها”.

وقالت الأم بأن الطبيبة أخبرتهم أن السائل المنوي إخترق غشاء البكارة، ولكن البنت لم تفقد عذريتها لشدة حذر المغتصب وهذا يدل علي أنه في كامل قواه العقلية، ولم يكن يفعل ذلك تحت تأثير المخدرات أو العقاقير الطبية، كما أكدت الطبيبة على أن الفتاة تعرضت للإعتداء الجنسي عدة مرات وليس مرة واحدة، كما يدعي الأب وهذا ما تم ذكره في تقرير الطب الشرعي، الذي أمر بالاحتفاظ بالجنين في بطن الفتاة حتي الأشهر الأخيرة من الحمل وبعد ذلك يقومون بعمل تحليل DNA.

محاولة الإنكار وادعاء التعاطي:

وتضيف “نجلاء” ابنة عم الأب الجاني لـ” بوابة اليوم” “لما عرفنا اللي حصل واجهناه وهو اعترف  وقال كنت واخد برشام ومش عارف بعمل أيه ..وبعد كده لما عرف أنه هيتحبس وهيتحاكم أنكر وغير كلامه وقال معملتش حاجة ..لكن شيماء وصفت لنا كل اللي عمله فيها”.

وأوضحت أنهم اكتشفوا جانباً آخر من شخصية الأب الذئب، وأنه مشهور بين زملائه في جهة عمله بسوء السمعة، “إيمان مراته راحت شغله عشان تقولهم أنه اتحبس عشان اغتصب بنته، زملاؤه قالو لها إحنا عارفين عنه بلاوي وساكتين وربنا سترها عليه أكتر من مرة ولكنه لم يتراجع عن فعل الفاحشة”، وكأن القدر قد اتخذ قراراً بكشف سوأته مرة واحدة وعلى مرأى ومسمع من الجميع.

محاولة طمس معالم الفضيحة:

كما كشفت ابنة عم الجاني في آخر حديثها مافعله المتهم قبل إلقاء القبض عليه قائلة “سرق جميع الأوراق الطبية التي تثبت مرض ابنته للهروب من العدالة..وقام بسرقة عقد المنزل الخاص بأولاده وزوجته، وعقود إيجار جميع المحلات التجارية التي يمتلكها، وسحب جميع أمواله من البنوك وخبأها في مكان غير معلوم “سرق جميع الأوراق اللي تثبت إدانتة وخد الفلوس اللي في البنك وسايبهم مش لاقين ياكلو ولا يشربوا” قبل أن يلقى القبض عليه ويحجز على ذمة القضية، منوهة إلى أن الفتاة ووالدتها وأشقائها يتعرضون للضغط والابتزاز من أقارب الأب محاولةً منهم لثنيهم عن استكمال القضية، وحثهم على سحب الدعوى ضد الأب الذئب، “غيروا أقوالكم وقولوا أن حد تاني اغتصبها مش أبوها اللي عمل كده، وإحنا هنستر عليها ونجوزها دي بنتنا وشرفنا”.

إعدموا بابا.. أنا عاوزاه يتعدم:

إلتقت “بوابة اليوم “بعد ذلك بالمجني عليها والتي أكدت ما قالته الأم بأن والدها اعتدي عليها جنسياً ونتج عن ذلك حمل في الأشهر الأولى وتقول الفتاة ابنة الـ 14عاما والخوف والوجع يسيطران عليها “بابا كان بيعمل فيا كده كتير وأنا كنت بعيط وببعده عني بس هو مكنش بيسبني”

بدموعها الملتهبة تتابع قائلة “كان بيطلب مني أجيب له إزازة مياه واطلع له الشقة اللي فوق..وكان بينزل أخويا ياسين يقعد في شقة عمي ويفرش قماشة وينيمني علي الأرض ويقلعني هدومي”، وماما خدتني عند الدكتورة وقالت إني حامل وأنا قولت لماما واخواتي إن بابا هو اللي عمل كده ..وبابا كمان زعقلي وقالي اكدبي وقولي حد تاني هو اللي عمل فيكي كده”.

وطالبت الفتاة المعاقة في آخر حديثها برجوع حقها بإعدام والدها الذي أقدم علي اغتصابها ” أنا عاوزاه يتعدم عشان عمل فيا كده .. مبقتش أروح المدرسة ولا ألعب مع أصحابي والناس اللي بتقولي بطنك كبيرة ليه بقول ده ورم وأنا مريضة”.

لتنتهي بذلك فصول مأساة فقدت الثقة في المجتمع ككل مع فقدانها الثقة في أقرب الناس لها، وتنتظر بدورها العدالة الدنيوية قبل أن يحال الأمر إلى عدالة السماء.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى