أخبار

علماء مركز الأزهر للفتوى يحاضرون شباب الجامعات بشرم الشيخ عن آليات فهم النص الديني وتعزيز ‏الانتماء

واصل أعضاء مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية محاضراتهم في دورة التوعية المجتمعية الثانية ‏بالمدينة الشبابية بشرم الشيخ، لليوم الثاني، بحضور (100) طالب من (10) جامعات مصرية هي: ‏‏(الأزهر- الأهرام الكندية- دمنهور- الإسكندرية- الوادي الجديد- الأقصر- الإسماعيلية الأهلية- قناة ‏السويس- المنيا- الفيوم)، وذلك في إطار مبادرة «أسرة مستقرة= مجتمع آمن»، التي تعقد بالتعاون الأزهر ‏الشريف ووزارة الشباب والرياضة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي.‏

وشهد اليوم الثاني محاضرتين وورشة عمل مع طلاب الجامعات المشاركين في الدورة التوعوية، وجاءت ‏الندوة الأولى بعنوان «آليات فهم النص الديني»، بينما جاءت الندوة الثانية بعنوان «الانتماء وتعزيز ‏الهوية»، بالإضافة إلى ورشة عمل عن قيمة الوقت وكيفية استثماره، حاضر خلالهم الدكتور أحمد الهادي، ‏أستاذ أصول الفقه بجامعة الأزهر، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والدكتور سامي حجاج، ‏رئيس وحدة بيان بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والشيخ عبدالقادر الطويل، عضو مركز الأزهر ‏العالمي للفتوى الإلكترونية.‏

وأوضح المحاضرون خلال الندوة الأولى المراد بالنص الديني، مبينين أنواعه وبيان معنى التثبت من النص ‏وفهم النص، ومن يختص بالاجتهاد في النص، وما المراد بالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وأنواعها، ‏وبيان علاقة السنة بالقرآن، مقدمين حكم الاجتهاد في النصوص الشرعية، وأسباب الاختلاف في فهم النص ‏وبيان حكمة التشريع في ذلك، وأثر ذلك في اختلاف الفتاوى والأحكام وذلك باختلاف الأزمان والمكان ‏والأحوال والأشخاص.‏

وبيَّن المحاضرون في الندوة الثانية مفهوم الانتماء للوطن وأنواعه، ودور المؤسسات المجتمعية في دعم قيم ‏الانتماء لدى الشباب، من الأسرة والمؤسسات التعليمية ووسائل الإعلام، موضحين كيفية تعزيز الهوية ‏الدينية والوطنية ورسالة الشرائع السماوية في دعمها وترسيخها، مشددين على حرمة التعدي على الغير، ‏وأهمية العمل على التصدي للأفكار المغلوطة، والتعايش والتكامل بين أبناء الوطن، مستعرضين رسالة ‏وجهود الأزهر في دعم قيم الانتماء وتعزيز الهوية، وخصائص وسمات الهوية المصرية.‏

كما نفَّذ المحاضرون في ختام اليوم ورشة عمل عن قيمة الوقت وكيفية استثماره، وخصائص الوقت وأن ما ‏مضى منه لا يعود كما أنه لا ينتظر أحدا وسريع الانقضاء، موضحين أهمية الوقت في الإسلام وجزاء ‏اغتنام الوقت أو تضييعه، وأن التخطيط الجيد مقدمة للنجاح وأنه لا بد من وضع خطة لاستثمار الوقت، مع ‏معرفة أنواع الخطط وأنواع أهداف الخطط ووسائل بلوغ هذه الأهداف، والحذر من مضيعات الوقت والتي ‏يأتي في مقدمتها مواقع التواصل الاجتماعي، وأن معيار استثمار الوقت هو حجم الإنجاز فيه.‏

جدير بالذكر أن الأزهر الشريف قد أطلق برعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر ‏الشريف، برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية في أكتوبر 2018م، بهدف دعم استقرار المجتمع المصري، ‏من خلال تعزيز الترابط الأسري والتوعية المجتمعية الصحيحة، وتأهيل المقبلين على الزواج، ومواجهة ‏الظواهر السلبية، من خلال الندوات الجماهيري واللقاءات الحوارية والدورات والبرامج التدريبية.‏

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى