تقارير و تحقيقات

إثيوبيا تشعل الصراع بين الصومال وإقليم أرض الصومال.. ما القصة؟

وقعت إثيوبيا اتفاقا مع إقليم “أرض الصومال” الانفصالي، للوصول إلى البحر الأحمر، وهو اتفاق اعتبره الصومال انتهاكا لسيادته، متعهدا بالدفاع حدوده البرية والبحرية والجوية.

وجاء الاتفاق بعد تصريح رئيس الوزراء الإثيوبي، في أكتوبر الماضي، بضرورة إيجاد منفذ بحري لبلاده على البحر الأحمر.

وتصنف إثيوبيا ضمن ما يعرف بـ”الدول الحبيسة”، التي لا تمتلك أي منافذ بحرية، وتسعى عن طريق الاتفاق مع أرض الصومال للحصول على منفذ على البحر الأحمر وميناء وقاعدة عسكرية لمدة تصل إلى 50 عاما.

ويمثل “أرض الصومال” إقليما انفصاليا، أعلن انفصاله عن الصومال، لكنه لم ينل أي اعتراف دولي، ويسعى للحصول على اعتراف من إثيوبيا به كجمهورية مستقلة، في إطار الاتفاق الذي وقعه مع أديس أبابا.

الصومال وأرض الصومال
الصومال وأرض الصومال

وتم توقيع الاتفاق بين زعيم إقليم “أرض الصومال” الانفصالي موسى بيهي عبدي، ورئيس وزراء أثيوبيا آبي أحمد، في الأول من يناير الجاري.

وفي اليوم التالي، أكد رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري، أن بلاده ستحمي سيادتها، وأعلن سحب سفير بلاده من إثيوبيا، التي تسببت في إشعال الصراع بين الصومال وإقليم “أرض الصومال” الانفصالي، رغم أن الطرفين وقعا مذكرة تفاهم في جيبوتي الشهر الماضي، لبدء حوار للوصول إلى قرار الوحدة، وإنهاء الصراع، الذي يرجع تاريخه إلى ثمانينيات القرن الماضي.

تاريخ الخلاف بين الصومال وأرض الصومال
تاريخ الخلاف بين الصومال وأرض الصومال

ففي عام 1982 اندلعت مواجهات مسلحة في إقليم “أرض الصومال” ضد الرئيس محمد سياد بري، وتطورت إلى حرب أهلية واسعة، وظل الصراع قائما حتى بعد سقوط نظام بري عام 1991، حسبما موقع “كريزيس غروب”.

أبرز محطات الصراع

26 يونيو 1960: نال إقليم أرض الصومال استقلاله عن بريطانيا.

1 يوليو 1960: حصل الصومال على استقلاله من إيطاليا، وفي نفس اليوم شكل الإقليمان اتحادا جديدا هو جمهورية الصومال.

1969: وصل الجنرال محمد سياد بري وصل إلى السلطة بعد انقلاب عسكري.

1982: اندلاع التمرد المسلح ضد الرئيس بري.

1991: أطاحت الحركة الوطنية الصومالية (أرض الصومال) بنظام محمد سياد بري، وتم إعلان انفصال الإقليم عن الصومال من طرف واحد.

2012: انطلاق أول محادثات ثنائية بين الصومال و”أرض الصومال” لتحديد مصير الإقليم.

2015: انهيار المحادثات بين الطرفين.

2017: محمد عبد الله فرماجو، يتولى رئاسة الصومال بينما تولى موسى عبدي، زعامة إقليم “أرض الصومال”، وتسبب تشدد الطرفين في تجميد المباحثات.

2020: رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، يشارك في القمة التي استضافتها جيبوتي بين رئيس الصومال وزعيم “أرض الصومال”.

2024: إثيوبيا توقع اتفاقا مع إقليم “أرض الصومال” للوصول إلى البحر الأحمر رغم رفض الصومال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى