مقالات

الدكتور ياسر جعفر يكتب/ المساعدة للمسلم أمر شرعي

?وعن ابن عمرَ رضي اللَّهُ عنهما: أَن رسولَ اللَّه ﷺ قَالَ: المسلمُ أَخو المسلم، لا يَظلِمُه، ولا يُسْلِمُهُ، ومَنْ كَانَ فِي حاجةِ أَخِيهِ كانَ اللَّهُ فِي حاجتِهِ، ومَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسلمٍ كُرْبةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ بها كُرْبةً مِنْ كُرَبِ يوم القيامةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَومَ الْقِيامَةِ مُتَّفَقٌ عَلَيهِ)
?وعن أَبي هريرة ، عن النبيِّ ﷺ قَالَ: مَنْ نَفَّس عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبةً منْ كُرب الدُّنْيا نفَّس اللَّه عنْه كُرْبةً منْ كُرَب يومِ الْقِيامَةِ، ومَنْ يسَّرَ عَلَى مُعْسرٍ يسَّرَ اللَّه عليْهِ في الدُّنْيَا والآخِرةِ، ومَنْ سَتَر مُسْلِمًا سَترهُ اللَّه فِي الدُّنْيا وَالآخِرَةِ، واللَّه فِي عَوْنِ العبْدِ مَا كانَ العبْدُ في عَوْن أَخيهِ، ومَنْ سَلَكَ طَريقًا يلْتَمسُ فيهِ عِلْمًا سهَّل اللَّه لهُ به طَريقًا إِلَى الجنَّة. وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بيْتٍ منْ بُيُوتِ اللَّه تعالَى، يتْلُون كِتَابَ اللَّه، ويَتَدارسُونهُ بيْنَهُمْ إلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينةُ، وغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمةُ، وحفَّتْهُمُ الملائكَةُ، وذكَرهُمُ اللَّه فيمَنْ عِندَهُ. ومَنْ بَطَّأَ بِهِ عَملُهُ لَمْ يُسرعْ به نَسَبُهُ رواه مسلم.)
?الاسلام جامعة كبري وصلة وثيقة بين المسلمين ينتسبون إليها ، وتقرب بعضهم إلي بعض ونعم الصلة ونعمت الجامعة وفي الحديث يضع الرسول صلي الله عليه وسلم للمسلمين دستورا اجتماعيا حافلا خالدا ويوصيهم بوصاية كريمة عظيمة الأثر ويرسم لهم الآداب والمناهج التي لايصح لأحد ٱن يتجاوز ما في معاملة الناس، المسلمون إخوة والمسلم ٱخوة، والمسلم ٱخو المسلم في الدين وعند الله فجدير بكل مسلم ٱن يقيم علاقته بإخوانه المسلمين علي ٱساس من المودة الصادقة والمحبة الخالصة والاجلال البعيد عليه ٱن يحترمهم ويجلهم ويخلص لهم ويحب لهم مايحبه لنفسه وينصرهم ولا يظلمهم ولايخذلهم في الشدائد ونوائب الحق والمعروف وفي مواقف الخير والشرف والكرامة؛؛!
المسلم ٱخو المسلم وما ٱعظمها من ٱخوة وما اروعها من صلات لايصح لمسلم ٱن يظلم مسلما ولا ٱن يعتدي عليه في. دمه ٱو ماله ٱو عرضه او حدود بلاده ولا التنمر عليها!! لان الظلم حرام ولآنه بين الأخوة ٱشد حرمة ولان النفس تأنف من ٱن توصيم بوصمة الظلم للاخ والشقيق !! ولا يصح لمسلم ٱن يخذل مسلما في شدة ٱو نائبة ٱو يتركه لظالم ٱو لعدو بل عليه ٱن ينصره علي كل من يحاول الاعتداء عليه او النيل منه ومن اراضيه او عرضه او ماله فينبغي والواجب علي الدول العربية ان تقف بجوار بعضها البعض وقفه رجل واحد في مواجهه الاعداء والطامعين والمرتزقه والخونه , والمسلم يعين المسلم بلسانه ويده وماله وبكل مايستطيع !! فمن سعي في حاجه ٱخيه واهتم بها وعمل علي قضائها سعي الله في حاجاته ويسر له من ٱمره رشدأ ومن فرج كرب الناس في الدنيا فرج الله كربه في الآخرة، وكتب له الثواب والنعيم المقيم ومن ستر علي مسلم ستر الله ذنوبة يوم القيامة ، وعليك ٱلا تفهم ذلك ٱن يبلغ إنسان عن جريمة ولا ٱن يشهد شاهد علي ذنب لأن الحديث لايتكلم عن ذالك لأن كل عمل يعمله الإنسان ويعتدي فيه علي المجتمع ٱو الأفراد ٱو الأمة والوطن واراضيه ،جريمة يجب علي كل من يراها ٱن يبلغ عنها إنما بتحدث الحديث عن العيوب الخاصة والأخطاء التي لايتعلق بها حق الفرد ٱو المجتمع ٱو الأمة، فستر تلك العيوب والأخطاء محمدة إذا شاهد الرجل آثارها وإذا لم يكن مرتكبها مستهترا ماجنا وٱلا وجب عدم الستر حتي يدعوي العاصي ويستقيم المعوج لكي يستقيم المجتمع. ويكون مجتمع يسوده العدل !!
( اهداف الحديث)
١- الإسلام جامعة كبري تربط بين المسلمين برباط وثيق من المحبة والمودة والتعاون وهو صلة تنوم مقام صلات النسب والجنس والدم !!
٢- يجب علي المسلم ان يقيم صلته بأخيه المسلم علي المودة والحب والأخاء والمشاركة الاجتماعية والزمالة الإنسانية والدينية !!
٣- الاعتداء علي حقوق الناس وٱموالهم وٱعراضهم ودمائهم والتنمر علي اراضي الوطن والاعتداء علي مقدراته والجور علي الدول والتدخل في شئونها حرام!!؟
٤-المعاونة والمناصرة بين المسلمين واجبة علي مستوي الفرد والجماعات والدول فنحن نعيش في هذه الايام بتلاعب دول الغرب وخاصه الصهاينه بالاعتداء والتدخل في الدول العربيه ويسلحون دول مرتزقه لحسابهم وزعزعه الامن بمصر من جانب حدودها بشويه مرتزقه وعملاء وخونه وكذالك زعزعه الامن السعودي بالجنوب !! هذا التنمر السافر يرفضه الاسلام وكل من تسول له نفسه من هؤلاء فسوف ينال جزائه وعقابه لان التدخل في سئون بلد زي مصر ليس سهلا وليس صيد سهل كما يزعم احفاد القرده والخنازير الذي قال في حقهم خالقهم في كتابه العظيم(وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ ۚ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ۘ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ۚ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ۚ وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۚ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ ۚ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا ۚ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ)::يُطلع الله نَبِيَّه على شيء من مآثم اليهود -وكان مما يُسرُّونه فيما بينهم- أنهم قالوا: يد الله محبوسة عن فعل الخيرات، بَخِلَ علينا بالرزق والتوسعة، وذلك حين لحقهم جَدْب وقحط. غُلَّتْ أيديهم، أي: حبست أيديهم هم عن فِعْلِ الخيرات، وطردهم الله من رحمته بسبب قولهم. وليس الأمر كما يفترونه على ربهم، بل يداه مبسوطتان لا حَجْرَ عليه، ولا مانع يمنعه من الإنفاق، فإنه الجواد الكريم، ينفق على مقتضى الحكمة وما فيه مصلحة العباد. وفي الآية إثبات لصفة اليدين لله سبحانه وتعالى كما يليق به من غير تشبيه ولا تكييف. لكنهم سوف يزدادون طغيانًا وكفرًا بسبب حقدهم وحسدهم؛ لأن الله قد اصطفاك بالرسالة. ويخبر تعالى أن طوائف اليهود سيظلون إلى يوم القيامة يعادي بعضهم بعضًا، وينفر بعضهم من بعض، كلما تآمروا على الكيد للمسلمين بإثارة الفتن وإشعال نار الحرب ردَّ الله كيدهم، وفرَّق شملهم، ولا يزال اليهود يعملون بمعاصي الله مما ينشأ عنها الفساد والاضطراب في الأرض. والله تعالى لا يحب المفسدين.!!!
٥- علي المسلم ٱن يسعي في قضاء حاجات المسلمين لأنه بذلك يستحق رضاء الله ومحبته، فعلي كل مسلم ٱن ينصر ٱخاه ولا يخذله في الشدائد والخطوب والمصائب علي الاعداء!!::
٦- تفريج كربات المسلمين واجب إنساني وديني كبير علي مستوي الفرد والجامعات والدول !!
٧- يجب علي المسلم ٱن يستر علي ٱخيه المسلم عيوبه وزلاته وٱخطاءه، وٱلا يذيع شيئأ من ذلك بين الناس وفي مجالسهم ، وكذالك علي مستوي الاعلامي اهل النفاق والكذب والافتراءات !! لئلا يعرض نفسه لغضب الله وعذابه ✋??

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى