غير مصنف

بمناسبة ذكرى 23 يوليو.. ننشر نص الإعلان الدستوري الأول لمجلس قيادة الثورة

جهاد علي

نحجت مصر فى عمل سياسي جسدته ثورة 23 يوليو 1952، حيث كانت هذة الثورة جزءًا متميزًا من تاريخنا، كما ان الدولة المصرية تشهد حاليًا أسلوب جديد في الحكم لم تشهده قبل قيام ثورة يوليو، ويأتي ذلك بعد أن مرت مصر بعهود التبعيات من الولاية والخديوية ثم السلطنة، فالملكية، لذا أصبحت إعلان «مصر جمهورية».

ويذكر ان الحفاظ على ثورة 23 يوليو كان واجبًا قوميًا، وأثمرت عملًا قوميًا لا يقل عن الثورة نفسها وهو تحرير أرضها من الاحتلال البريطاني عام 1954.

وكل ذلك ما كان سيحدث إذا لم يصدر مجلس قيادة الثورة بيانًا حاسمًا يضع نواة لحياة ديمقراطية جديدة عاشتها مصر.

حيث ينشر موقع «اليوم» الإخباري، بمناسبة احتفال مصر بذكرى ثورة 23 يوليو 1952، نص البيان التاريخي الذي حرر الوطن من الملكية وأصبحت «جمهورية مصر العربية».

إعلان دستوري من مجلس قيادة الثورة

بسم الله الرحمن الرحيم

«لما كانت الثورة عند قيامها تستهدف القضاء على الاستعمار وأعوانه، فقد بادرت في 26 يوليو 1952 إلى مطالبة الملك السابق فاروق بالتنازل عن العرش، لأنه كان يمثل حجر الزاوية الذي يستند إليه الاستعمار.

ولكن منذ هذا التاريخ ، ومنذ إلغاء الأحزاب وجدت بعض العناصر الرجعية فرصة حياتها ووجودها، مستمدة من النظام الملكي الذي أجمعت الأمة على المطالبة بالقضاء عليه ولا رجعة فيه.

وإن تاريخ أسرة محمد علي في مصر كان سلسلة من الخيانات التي ارتكبت في حق هذا الشعب، وكان من أولى هذه الخيانات إغراق إسماعيل في ملذاته، وإغراق البلاد بالتالي في ديون عرضت سمعتها و ماليتها للخراب، حتى كان ذلك سببأ تعللت به الدول الاستعمارية للنفوذ إلى أرض هذا الوادي الأمين ، ثم جاء توفيق فأتم هذه الصورة من الخيانة السافرة في سبيل محافظته على عرشه، فدخلت جيوش الاحتلال أرض مصر لتحمي الغريب الجالس على العرش الذي استنجد بأعداء البلاد على أهلها ، وبذا أصبح المستعمر والعرش في شركة تتبادل النفع، فهذا يعطي القوة لذاك ، في نظير هذه المنفعة المتبادلة ، فاستذل كل منهما باسم الآخر هذا الشعب ، وأصبح العرش هو الستار الذي يعمل من ورائه المستعمر ، ليستنزف أقوات الشعب ومقدراته ، ويقضي على كيانه ومعنوياته وحرياته .

وقد فاق فاروق كل من سبقوه من هذه الشجرة، فأثرى وفجر، وطغى وتجبر وكفر ، فخط بنفسه نهايته ومصيره ، فآن للبلاد أن تتحرر من كل أثر من آثار العبودية التي فرضت عليها نتيجة هذه الأوضاع ، فنعلن اليوم باسم الشعب:

أولا: إلغاء النظام الملكي، وحكم أسرة محمد علي، مع إلغاء الألقاب من أفراد هذه الأسرة.

ثانيًا: إعلان الجمهورية، ويتولى الرئيس اللواء أركان حرب محمد نجیب قائد الثورة رئاسة الجمهورية، مع احتفاظه بسلطاته الحالية في ظل الدستور المؤقت.

ثالثًا: يستمر هذا النظام طوال فترة الانتقال، ويكون للشعب الكلمة الأخيرة في تحديد نوع الجمهورية، واختيار شخص الرئيس عند إقرار الدستور الجديد.

فيجب علينا أن نثق في الله وفي أنفسنا، وأن نحس بالعزة التي اختص الله بها عباده المؤمنين، والله المستعان، والله ولي التوفيق»

  • القاهرة في 7 من شوال 1372- 18 يونيو 1953
  • قائد ثورة الجيش محمد نجيب لواء «أ.ح».
  • بكباشي «أ.ح» جمال عبد الناصر حسين.
  • قائد جناح جمال سالم
  • قائد جناح عبد اللطيف محمود البغدادي
  • بكباشي «أ.ح» زكريا محي الدين
  • بكباشي أنور السادات
  • صاغ حسين الشافعي
  • صاغ «أ.ح» عبد الحكيم عامر
  • صاغ «أ.ح» صلاح الدين سالم
  • صاغ «أ.ح» كمال الدين حسين
  • قائد أسراب حسن إبراهيم
  • صاغ خالد محي الدين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى