حياة كريمة تبخل علي قريتي النواميس والمراونة في أسيوط

محمد عاطف شعلان

مبادرة “حياة كريمة” هى مبادرة رئاسية تهدف إلى التخفيف عن كاهل المواطنين بالمجتمعات الفقيرة في الريف والمناطق العشوائية في الحضر من خلال مجموعة من الانشطة الخدمية والتنموية التى من شأنها ضمان “حياة كريمة” لتلك الفئة وتحسين ظروف معيشتهم، وتتضافر جهود الدولة مع خبرة مؤسسات المجتمع المدنى ودعم المجتمعات المحلية في احداث التحسن النوعي في معيشة المواطنين المستهدفين ومجتمعاتهم على حد السواء.

غضب أهالي قريتي النواميس والمراونة

سادت حالة من الاستياء والغضب الشديدين بين أهالي قريتي النواميس والمراونة التابعتان لمركز البداري بأسيوط،من عدم تنفيذ أهداف المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” في العديد من المجالات داخل القريتين،وذلك مخالفة للأهداف التي أنشئت من أجلها المبادرة.

الكهرباء

ففي مجال الكهرباء لم يتم ادراج قريتي النواميس والمراونة في خطة مبادرة “حياة كريمة” ،رغم ما تُعانيه القرية من ضعف شديد في التيار الكهرباء نتيجة ضعف قدرة العديد من المحولات الكهربائية والتي في حاجة ماسة لرفع كفاءتها واستبدالها بأكشاك ويُقدر عددها ب 16 محولاً ،علاوة علي تهالك العديد من أعمدة الإنارة وبعض المناطق المحرومة ،ناهيك عن الانقطاع المتكرر للكهرباء نتيجة تلف خطوط الضغط العالي من وقت لآخر.
يُذكر أن شبكة كهرباء البداري كانت قد بدأت في تغيير بعض أعمدة الانارة بل وانشاء قواعد المحولات الكهربائية لكن فوجئوا بعد ذلك باستبعاد قريتي النواميس والمراونة من خطة الكهرباء ضمن مبادرة حياة كريمة دون أسباب معلنة ،حتي أصبحت القواعد التي تم انشاؤها “خيال مآته”،ورغم تخصيص مبلغ يُقدر ب24 مليون جنيهاً تقريباً لدعم الكهرباء بقري حياة كريمة بمركز البداري إلا أن قريتي النواميس والمراونة لم يكن لهما نصيب مليم واحد منهم.

التعليم
أما مجال التعليم فلم تستفد قريتي النواميس والمراونة من مبادرة حياة كريمة في هذا المجال من قريب أو بعيد،فلم يتم انشاء مدارس جديدة أو اجراء صيانة بالقديم منها أو حتي تجهيز روضات المدارس وهو هدف أصيل من أهداف المبادرة.

فلك أن تتخيل أن قرية النواميس بها مدرسة ثانوي عام لا يوجد بها معامل مختلفة للطلاب من فيزياء وأحياء وكيمياء وحاسب آلي وخلافة،علاوة علي عدم توافر حجرات للأنشطة المختلفة ،نظراً لكون المدرسة المذكورة كانت للتعليم الأساسي وتم تحويلها للثانوي العام،فهي فيرحاجة ماسة لانشاء جناح توسع في نفس المبني ومتوفر بالفعل، لكن تعنت الأبنية التعليمية يحول من ذلك في كل عام،فهل تفلح المبادرة الرئاسية في انشاء هذا المبني.
كذلك قام أحد مواطني القرية بالتبرع بقطعة أرض علي مساحة 1000 متر لانشاء مدرسة للتعليم الأساس،وتم انهاء كافة اجراءات التبرع ،لكن حتي الآن لم يتم تنفيذ أي شيئ علي أرض الواقع.
كذلك هناك بعض مدارس القرية في حاجة ماسة للصيانة وتجهيز الحضانات مثل روضة مدرسة النواميس تعليم أساسي.

مياه الشرب والصرف الصحي
اما في مجال مياه الشرب والصرف الصحي ،فهناك بعض المناطق بقريتي النواميس والمراونة محرومون من وصلات مياه الشرب النقية ،كذلك هناك بعض المناطق بالقرية لم يصل لها مشروع الصرف الصحي والذي أوشك علي الانتهاء منه،علاوة علي وجود بعض وصلات مواسير الاسبيستيوس المحرمة دولياً لم يتم استبدالها،ناهيك علي أن مشروع الصرف الصحي بالقرية لم يعمل حتي الآن رغم أن مدة التنفيذ به عام واحد لكنه بعد مرور 4 أعوام تقريباً مازال يبحث عن طوق النجاة لتشغيلة نظراً لوجود العيوب الفنية سواء بمحطة الرفع بقرية بويط وغيرها،فهل تفلح المبادة في حل هذه المشكلات .

تأهيل المنازل

وفي مجال تأهيل المنازل للأسر الأكثر فقراً فرغم اعادة تأهيل 56 منزلاً بقريتي النواميس والمراونة إلا أنه هناك العديد من منازل الأسر المعدومة تحتاج لاعادة تأهيل كي يتم توفير حياة آدمية لهم وأسرهم،لذا نطالب بادراج هذه المنازل وتغطية كافة مناطق القرية المستحقة.

خدمات أخري
هناك العديد من الخدمات المحرومة منها قريتي النواميس والمراونة لم يتم توفيرها كجمعية استهلاكية أو وحدة بيطرية،وحدة اسعاف،احلال وتجديد مبني الجمعية الزراعية،تطوير مركز شباب النواميس.

المشروعات وتجهيز العرائس
لم تستفد قريتي النواميس والمراونة حتي الآن من اقامة مشروعات للشباب سواء صغيرة أو متوسطة،كذلك لم يتم تجهير وزواج اليتيمات،أو سداد ديون الغارمات ،ناهيك عن وصول عدد قليل جداً من شنط المواد الغذائية في وقت سابق،ولم يتم توفير كساء وغيره للأطفال الفقراء.

فهل تنجح المبادرة الرئاسية حياة كريمة في ادراج هذه الخدمات التي لاغني عنها والتي هي هدف أصيل من أهداف المبادرة،أم يستمر التجاهل وبذلك تفقد المبادرة أهم الأهداف التي أنشئت من أجلها،ومن ثم لا يشعر المواطن بالهدف المرجو منها؟!!