ماذا بعد أيتها الأميرة السمراء؟ لِمَ تتمنعين هكذا…؟ لماذا كل يوم نرى قرارات تخص مواعيد إقامة عُرسِك؟ فتارة يؤجلون بسبب أزمة معينة بخطأ إداري سواء من الاتحاد الإفريقي (كاف)؛ أو بخطأ إداري من بعض الأندية المشاركة؛ أو بسبب تفشي وباء (كورونا المستجد) الذي يهدد مستقبل العالم بأسره في كل المجالات.
أزمات مستمرة تسبب فيها مسؤولي الاتحاد الإفريقي (كاف):
أولًا: مع بداية انطلاق تلك النسخة من دوري أبطال إفريقيا، رأينا أزمة بسبب النسخة الماضية، والأحداث التي شهدت المباراة النهائية بين الترجي التونسي والوداد المغربي، بعد اعتراض الفريق المغربي على بعض القرارات التحكيمية التي حدثت في المباراة النهائية، الأمر الذي دعى مسؤولو الوداد لتقديم شكوى يثبت فيها تواطؤ (كاف) وجعل البطولة تذهب للفريق التونسي؛ إلى أن حكمت المحكمة الرياضية في النهاية لصالح الترجي التونسي.
ثانيًا: بعد أن انتهينا من أزمة الموسم الماضي بين الترجي والوداد، رأينا خلال النسخة الحالية، أزمة جديدة بطلاها تلك المرة، فريقي الزمالك المصري وجينيراسيون فوت السنغالي، في مباراة العودة بين الفريقين ضمن مباريات الدور الثاني المؤهل لدور المجموعات، وحينها كان من المقرر أن يُقام اللقاء في القاهرة على ملعب (بتروسبورت)؛ إلا أن الأمن رفض إقامة المباراة في بتروسبورت، وقرر أن ينقل اللقاء إلى استاد (الجيش ببرج العرب) في الإسكندرية، واعترض مسؤولو الفريق السنغالي على قرار النقل، وذهب الزمالك للمباراة وقرر الاتحاد الإفريقي فوز الزمالك باعتبار جينيراسيون منسحبًا بعدم ذهابه؛ إلا أنه تراجع في القرار وقرر إقامة المباراة في برج العرب وانتهت الأزمة وتأهل الزمالك إلى دور المجموعات.
«كورونا» تؤجل البطولة لأجل غير مسمى:
وبعد استقرار الأمور ولعب مباريات دور المجموعات، أبت الظروف وأصرت على عدم سير الأمور في تلك النسخة بشكل طبيعي، والأزمة هذه المرة من وباء اجتاح العالم وهو وباء كورونا المستجد، الأمر الذي دعى الاتحاد الإفريقي، إلى تأجيل مباريات الدور نصف النهائي للبطولة لأجل غير مسمى، وبعد هدوء الأمور وعودة البطولات في جميع الاتحادات القارية والأهلية، قرر الكاف عودة المباريات مرة أخري ولعب مباريات الدور نصف النهائي، بين فِرَق الأهلي المصري أمام الوداد المغربي، والزمالك المصري أمام الرجاء المغربي، وبالفعل لُعِبَت مباراتي الذهاب بين الفرق الأربعة؛ إلا أن كورونا لا يزال يطرق الأبواب ويُزعِج عُرس الأميرة الإفريقية السمراء.
أزمة مباراة العودة بين الزمالك والرجاء.. والسبب «كورونا»:
بعد ضرب كورونا لعدد من لاعبي فريق الرجاء المغربي، دعى مسؤولو الفريق المغربي لتأجيل مباراة العودة ضد الزمالك لحين شفاء لاعبيه، وبالفعل وافق مسؤولو الاتحاد الإفريقي والزمالك على ذلك التأجيل، وقرر الاتحاد الإفريقي تأجيل اللقاء لأجل غير مسمى، لتحوم الشكوك حول مصير البطولة مرة أخرى، مما جعل البعض يطالب بإلغاء تلك النسخة؛ ليقرر مسؤولو الكاف إقامة المباراة وتحديد لها موعد، إلى أن أُقيمت في الرابع من نوفمبر الجاري، ونجح الزمالك في حسم اللقاء والتأهل إلى المباراة النهائية ليقابل غريمه التقليدي الأهلي في لقاء أطلق عليه الجميع (نهائي القرن).
الأمن المصري يرفض إقامة نهائي القرن في القاهرة ونقله للإسكندرية.. ويدعو لتأجيل اللقاء:
لا تزال الأزمات تلاحق عُرس الأميرة السمراء، فبعد صعود فريقي الأهلي والزمالك للمباراة النهائية؛ التي كان من المقرر أن تُلعب في استاد القاهرة يوم 6 نوفمبر الجاري؛ إلا أن الأمن المصري رفض موعد المباراة ومكانها، بحجة تزامن موعد المباراة مع موعد الانتخابات البرلمانية المصرية.
ذلك الامر جعل الكاف يقع في حيرة وأزمة مرة أخرى؛ إلى أن استقر في النهاية على الموافقة على طلب الأمن المصري وأجَل اللقاء إلى 27 نوفمبر الجاري ونقله من استاد القاهرة الدولي إلى استاد الجيش ببرج العرب في الإسكندرية.
الأمطار تُغرِق مكان عُرس الأميرة الإفريقية.. ومسؤولو مصر يدعون لعودة المباراة مرة أخرى لاستاد القاهرة الدولي:
بعد قرار إقامة نهائي القرن بين الأهلي والزمالك، في برج العرب بالإسكندرية، أبت الأمور مرة أخرى بعدم الاستقرار؛ حيث هطلت الأمطار بشدة وأغرقت جميع أنحاء الإسكندرية، الأمر الذي تسبب في دعوة مسؤولي الرياضة في مصر يطالبون الكاف بنقل المباراة وعودتها مرة أخرى إلى استاد القاهرة الدولي.
ومنذ أيام قال أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري، في تصريحات تليفزيزنية: «أن مباراة نهائي القرن بين الأهلي والزمالك ستُلعب في استاد القاهرة الدولي».
وحتى الآن ستقام مباراة نهائي القرن، في تمام التاسعة مساءً بتوقيت القاهرة، يوم 27 نوفمبر الجاري في استاد القاهرة الدولي، إلا إن جد جديد في تلك النسخة، فماذا بعد أيتها الأميرة السمراء؟ هل ستعكر الأمور صفو عُرسِك مرة أخرى؟!
