مقالات

علاء عبد الحسيب يكتب: كابوس الشعراوي !

هو أقل ما يوصف به مخطط التشويه الممنهج الذي يشنه أهل الشر ضد فضيلة الشيخ الجليل والعالم القدير والرمز الكبير محمد متولي الشعراوي، فقد أصبح علمه وقدره ووسطيته كابوس يحول أحلامهم إلى أرق، ويفسد مخططهم الخبيث، مخطط الشر والإفساد الذي في ظاهرة “التنوير”، وفي باطنه تشويه الرموز والثوابت.

وبكل تأكيد فإن تصدر شخصية عظيمة بحجم أمام الدعاة محمد متولي الشعراوي محركات البحث الفترة الأخيرة رغم مرور سنوات على وفاته، فإن هذا يؤكد أن الشعراوي لا زال يعيش في قلوبنا بعلمه وقدره الكبير في نفوس المصريين .. فهو وأمثاله ثروة كبيرة وقيمة علمية ودينية متزنة، نشروا السلام والوسطية في حقبة كبيرة من الزمن، وفي مجتمع كان له ظروفه وثقافته المختلفة .

وهنا أطرح سؤالي لأصحاب السبوبة ممن يتفننون في تشوية الشيخ “الشعراوي” : لماذا يثير الموتى كل هذا الضجيج رغم وفاتهم منذ سنوات ؟ .. أليس هذا خواء فكري وفقر علمي وديني؟ .. هل أصبح الموتي بالنسبة لكم مزعجين أم الحقيقية هي أن علمهم الكبير لا زال علي قيد الحياة ؟ .. السؤال الأهم : من أنتم حتى تقيمون رمزا وعالما جليلا بحجم الشيخ الشعراوي؟ ..

لو كان فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي عجوزا ريفيا، أو متطرفا سلفيا كما ذكر إبراهيم عيسى، فهل هذا اتهام لملايين المتابعين والمحبين في مصر والشرق الأوسط ممن يحبون الشيخ الشعراوي بالتطرف أيضا؟ .. هل حاول من يهاجمون الشيخ أن يستمعوا أو يفهموا كل صباح وسطية واتزان دروس الشيخ الجليل محمد متولي الشعراوي على إذاعة القرآن الكريم؟ .

أعلم تمام العلم أن قدر وقيمة العلماء والرموز الكبيرة خاصة بحجم الشيخ الجليل محمد متولي الشعراوي لا تزعزعها محاولات وحملات التشويه التي يشنها فقراء الفكر، فهي مجرد أقاويل تشبه “الذبابة” التي وقفت على قمة “نخلة” ثم قالت لها تماسكي إني نويت الإقلاع، فلا يضر تاريخ الكبار وعلمهم وقدرهم في قلوب الملايين، نباح الصغار، أو حملات تشويه لا يراد منها إلا فتنة .

وأخيرا تدخل الدولة لحماية الرموز والعلماء والتعامل الحاسم بإجراءات وقوانين صارمة أمر واجب على كل المؤسسات المعنية، إن كنا حقا نريد الحفاظ على ثروة مصر الكبيرة من العلماء والرموز .. الرموز في كل التخصصات والمجالات .. الرموز الذين أثروا حياة المصريين بالعلم والسلام .. وشكلوا ثقافة ملايين الناس في المجتمع وفي العالم أيضا ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى