غير مصنف

“يا خراشي”.. لقب أطلق على أول إمام للجامع الأزهر وبات مألوفًا للجميع

ولاء علامة

وصفه الجبرتي وقال أنه الإمام العلامة والحبر الفهامة، شيخ الإسلام والمسلمين ووارث علوم سيد المرسلين،وقال عنه المرادي بأنه إمام الفقيه ذو العلوم الوهبية والأخلاق المرضية، المتفق على فضله، وولايته، وحسن سيرته.

تكاد الروايات تجمع على أن الشيخ محمد الخرشي أول من تولى منصب شيخ الأزهر،وهو أبو عبد الله محمد بن جمال الدين عبد الله بن علي الخراشي، ولد بقرية أبو خراش، التابعة لمركز شبراخيت، بمحافظة البحيرة سنة 1010هـ (1601م ) ،وكان يطلق على شيخ الازهر لقب “شيخ الاسلام”.

كان الشيخ الخراشي متواضعًا عفيفًا، عرف بحسن السمعه ،واسع الخلق، كثير الأدب والحياء، يهابه كل من يراه فلم تكن له شفاعة أو يهمل له رجاء،كريم النفس، حلو الكلام، يُسَخِّر نفسه لخدمة الناس وقضاء حاجاتهم بنفسه، واسع الصدر.

اصل كلمه (خراشي)

ويرجع لقب “الخراشي ” إلى عندما يصاب الناس بكارثة أو تلم بهم لامة من الولاة وغيرهم ينادون بلفظ كلمة خراشي لطلب الإستغاثة ورفع الظلم عنهم ،وقيل عنه ” كان شيخاً ينصر الحق ولو كان ضعيفا ولا يخاف الظلم مهما كانت قوته” فكانت كلمة خراشى هى النداء إلى الشيخ الخراشي لكي ينصرهم على الظلم الواقع عليهم حتى ولو كان من صاحب سلطان، فإذا ظلمهم ظالم يقولون : يا خراشي ، وإذا ظلمهم حاكم البلاد قالوا يا خراشي، وإذا إختلف الناس قالوا يا خراشى.

توليه منصب أول شيخ للجامع الأزهر.

كان الشيخ الخراشي هو أول من صدر له فرمان عثماني لتولى منصب شيخ الجامع الأزهر وتولي رئاسة علمائه، والإشراف علي شؤونه الإدارية والحفاظ علي الأمن والنظام بالأزهر، وظل المتبع منذ عهده أن ينتخب من بين كبار العلماء ناظر يشرف علي شؤونه إلى أن ظهرت منصب “شيخ الأزهر” وكان أول إمام للجامع الأزهر الشريف في سن الـ78 عامًا،كما أنه لم ينل شهرته الواسعة هذه إلا بعد أن تقدمت به السِّن.

عدد كبير من الازهريين تتلمذوا على يديه.

تتلمذ على يد الخراشي عدد من المصريين والشام والحجاز واليمن، حيث ألف عدد من الكتب منها الشرح الكبير على متن خليل في فقه المالكية 8 مجلدات، رسالة في البسملة مؤلفة من أربعين كراسة في شرح قوله تعالى (بسم الله الرحمن الرحيم)، الأنوار القدسية في الفرائد الخرشية.

الخراشي وتفسير القرآن.

وللإمام الخراشي العديد من المؤلفات في تفسير القرآن الكريم، وفي الفقه على مذهب الإمام مالك بن أنس ومن هذه المؤلفات رسالة في البسملة، وهو شرح لهذه الآية الكريمة، و الشرح الكبير على متن خليل، في فقه المالكية، في ثمانية مجلدات، الشرح الصغير لمختصر خليل على متن خليل أيضًا،و منتهى الرغبة في حل ألفاظ النخبة، وهو شرح لكتاب نخبة الفكر للعلامة ابن حجر العسقلاني، في مصطلح الحديث، و حاشية على شرح الشيخ على إيساغوجي في المنطق، وهو من أشهر كتب المنطق.

وفاته.

واستمر في منصبه إلى أن وفاته المنية عام 1690تلقى العلم على أيدي الشيخ الأجهوري، والشيخ يوسف الغليشي، والشيخ عبد المعطي البصير، والشيخ ياسين الشامى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى