تقارير و تحقيقات

هلة القمر.. حفيدة أم كلثوم تروي ذكرياتها مع كوكب الشرق في ذكرى رحيلها

تحل علينا اليوم 3 فبراير، وعلى كل عشاق الطرب والفن الأصيل في وطننا مصر والوطن العربي بل وخارجه ممن يسمعون بقلوبهم وذائقتهم الفنية لا بآذانهم فقط، حتى دون فهم لمعنى، ذكرى وفاة كوكب الشرق وسيدة الغناء العربي أم كلثوم.

تلك السيدة التي تعد بلا منازع الصوت الأهم في عالمنا العربي، بل ويمتد وصفها هذا إلى خارج حدود هذا الوطن، فقد كانت بلا منازع بمثابة همزة الوصل بين أجيال وأجيال، وهي التي تحدث عنه الموسيقار محمد عبد الوهاب قائلاً “الألحان الكلثومية وجدت للحنجرة الكلثومية فقط”.

هلة القمر

نلتقي في السطور التالية مع أحد أفراد أسرتها، ممن عاصروها ولهم معها ذكريات طيبة، حيث نستعرض مع بثينة محمد البلتاجى حفيدة السيدة “أم كلثوم” بعض من ما سطرته يومياتها، فى ذكرى رحيلها ال 46.

بإحساس دافئ ومرهف وصفتها حفيدتها بـ (هلة القمر) قائلةً: “الأسطورة كانت دنيا ومازلنا عايشين على حسها وذكراها رحلت بجسدها وتبقي الروح تزين حياتنا”.

بثينة البلتاجي حفيدة ام كلثوم وواصلت “البلتاجي” حديثها عن كوكب الشرق وذكريات جمعتهم سويا وعن موقف حدث معها عند سفرها خارج مصر بصحبة أم كلثوم، وكانت أول مرة ترافقها في سفرها، فعند وصولهم أرض المطار قامت سيدة الغناء العربي بإمساك يدها بقوة وطلبت منها الاقتراب منها، مشيرةً إلى خوفها عليها من زحام جموع من الشعب الذين كانوا في استقبالها، “فهمت فى تلك اللحظة سبب خوفها علي لأنني أول مرة كنت أسافر مع الأسطورة خارج مصر”.

بثينة البلتاجي حفيدة ام كلثوم

أم كلثوم هي اللي ربتني

وقالت بثينة البلتاجي إن كوكب الشرق “عمة والدها” وكنت مقيمة معها في الفيلا الخاصة بها في القاهرة، وبعد وفاتها رجعت طماي الزهايرة أنا ونجلي، وبقلب كله حنين للماضي قالت “أنا كنت يتيمة وعمتي خدتنى أعيش معاها وهي اللي ربتني”، وكانت إنسانة حنونة على الجميع وتعلمنا منها معنى الإنسانية.

تمثال ام كلثوم وسط مدينة السنبلاوين

رسالة للشباب

ووجهت “البلتاجي” رسالة للشباب قائلة “اللي عايز يتعلم اللغة العربية يسمع أم كلثوم، الفن، الإحساس، والكلام اللي له معنى”.

لتختتم حديثها معنا قائلةً: “بقالي سنين بحكي ومهما أحكي فلن أوفي أم كلثوم حقها لأنها قاموس الفن وروح مازالت ترفرف حولنا، فهي لا تنسى أبدا، أفتفدتها وسابت مكان كبير في حياتي عليها رحمة الله، قمت صباح اليوم فتحت إذاعة القرآن الكريم على روحها لأنى كبرت في السن، وكنت بروح أزور قبرها فى البساتين الله يرحمها.

رحم الله كوكب الشرق التي نالت التقدير وهي بيننا، ولم يقل تقديرها منذ أن رحلت، تلك السيدة التي أشاد بها كل الموسيقيين وزعماء العالم العربي والغربي، صاحبة الحنجرة التي لم ولن يجود الفن بمثلها، والتي ما زالت تستقطب جمهوراً جديداً كل يوم منذ أن غنت أول قصائدها وحتى يومنا هذا، وتنافس الأحياء بفنها وهي غائبة عن ساحات الطرب بجسدها وحنجرتها الفريدة.

شاهد الفيديو..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى