تقارير و تحقيقات

“الترعة كلت عيالنا”.. ترعة تغتال البراءة وتهدد بتدمير صحة قرية بأكملها

ولاء علامة

حالة من الحزن الشديد تسيطر على أهالي عزبة يعقوب التابعة لقرية النبيرة بمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، حيث غرق ثلاثة أطفال بترعة النبيرة على فترات متقاربة بمياه الترعة المتاخمة للقرية، وهي المعروفة بـ “ترعة الرزافة التابعة لري كوم حمادة حيث سقطوا في مياه الترعة التي هي بالأصل خليط من مياه الري ومياه الصرف الصحي، وتمر مباشرة من أمام منازلهم، وسط حالة من الصدمة والحسرة التي تعتصر قلوبهم من مرارة الفقد وتكرار المأساة، وعدم اتخاذ خطوة حكومية جادة بتغطية الترعة أو معالجة الموقف بالشكل المناسب الذي يحفظ على السكان أرواح أبنائهم.

كل عام طفل غريق:

قال أحد أهالى الضحايا يدعى “محمد عماد” : ” أنا لاقيت ابنى واقع فى الترعة ارحمونا وغطوها” معقبا :”الترعه كلت عيالنا”، والأمر ليس وليد اليوم، بل هناك حالات غرق بصفة دورية للأطفال.

وأضافت والدة أحد الضحايا “أم أحمد” قائله: “ابني لقيته غرقان في الترعة وملحقتهوش، وبطلب من المسؤولين أنهم يغطوا الترعة، عشان باقي أولادنا”، الترعه أصبحت كارثة تهدد صحة المواطنين في الروائح الكريهة التي تصدر من المصرف بجانب أيضا خوف الأهالي على الأطفال من السقوط في المصرف، خاصه بعد موت طفل كل عام في هذه الترعة، فتغطية المصرف أو نقله ليس أمرا صعبا على المحافظة، ولم يكلفهم الكثير من الأموال، بل سوف يضمن ذلك حماية الأطفال في القرية، والقضاء على الروائح السيئة التي تنبعث من داخل المصرف.

تحتوي هذه الصورة على سمة alt فارغة؛ اسم الملف هو 3-1-1024x565.jpeg

إحنا عايشين في كابوس:

من جانبه، أوضح “محمد عبدالعز” أنه تعددت محاولات أهل القرية للوصول إلى حل بخصوص تغطيه هذه الترعة، كما وجهنا العديد من الشكاوى للمسؤولين بالمحافظة، حتى يتم تغطية هذه الترعة التي تسبب للعديد من الأهالي في الإصابة بالأمراض المزمنة، وموت الأطفال كما حدث لـ “محمد عماد، وأحمد السيد” ، معقبا :”إحنا عايشين في كابوس، كل إللى محتاجينه تغطية الترعة أو ردمها”، لأن محطة الصرف الصحي التي تضخ في هذه الترعة، مؤثرة على الصحة والبيئة، وإحنا خايفين على أطفالنا مش عارفين نعيش باطمئنان، الردم المطلوب للترعة حوالى 130 متر فقط وهي المسافة التي تقع في الحيز السكانى.

المقاول تركها دون تبطين:

يذكر أن هذة الترعة قد تم العمل فيها ضمن مشروع تبطين الترع وقام المقاول المسؤول عن التبطين بترك هذه المسافة لحين صدور قرار حولها، كما وجه الأهالي نداء إلى أي مسؤول بأن يزور القرية ويشاهد بنفسه الكارثة التي يعيشون فيها ليل نهار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى